أوباما ينزل من «باب الطوارئ»!

أوباما ينزل من «باب الطوارئ»!

نقلت وكالات الأنباء، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في زيارته الاخيرة الى الصين للمشاركة في اجتماع مجموعة دول العشرين، اضطر لاستخدام سلم الطوارئ في مؤخرة الطائرة لحظة هبوطها لعدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي والطابع الرسمي.

ولم يحظ الرئيس الأمريكي أيضا باستقبال رسمي، عكس باقي الزعماء الذين استقبلتهم الصين، وفقاً لمقتضى مراسم الاستقبال الرسمية، حيث تم توفير السجادة الحمراء لعدد من الزعماء كالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، والكورية الجنوبية «اك غن هي» وغيرهم للسير عليها.

وفي التفاصيل أيضاً: تعالت على إثر ذلك، مشادات كلامية بين دبلوماسيين صينيين وأمريكيين حين صرخ أحد المسؤولين الصينيين في وجه صحفية أمريكية «هذا بلدنا، وهذا المطار لنا».

 

لا نبالغ إذا قلنا، إن طريقة استقبال أوباما تعكس الواقع الملموس أكثر من المؤتمر نفسه، الذي أصبح  مجرد تقليد دوري لا يغير في المعادلات الاقتصادية الدولية شيئاً، وإن مجريات المؤتمر لا تبدل في خيارات دوله المحسومة سلفاً، لاسيما وأن كل المواقف تدور ضمن المتاهة الرأسمالية ومعالجاتها الشكلية والجزئية لقضايا الاقتصاد العالمي.

فما حدث مع سيد البيت الأبيض بنزوله من سلم الطوارئ، هو تعبير حالة أمريكية ليست بطارئة، بل تعبير عن انحدار هيبة أمريكا، وتأكيد جديد على تراجع دورها، وصفعة على وجوه من ما زال يعيش حالة الإنكار، ورسالة بليغة ومفهومة وإن كانت باللغة الصينية قليلة التداول عالمياً.