الردع النووي البريطاني ليس «مستقلاً»..!
ديفيد موريسون ديفيد موريسون

الردع النووي البريطاني ليس «مستقلاً»..!

يوم الاثنين، في 18 تموز 2016، حصلت الحكومة البريطانية على موافقة البرلمان حول اقتراحها الجديد لتجديد الترسانة النووية البريطانية في المملكة المتحدة.

 

ويمكن للصين وفرنسا والهند و«إسرائيل» وباكستان وروسيا والولايات المتحدة (وربما كوريا الديمقراطية» أن يتحدثوا عن امتلاكهم لرادع نووي «مستقل»، لأنهم يصنعون ويجرون أعمال الصيانة على الرؤوس الحربية النووية الخاصة بهم بأنفسهم.

لكن، وعلى النقيض من ذلك، تعتمد بريطانيا على الولايات المتحدة لتصنيع وصيانة عنصر أساسي من نظامها للأسلحة النووية- صواريخ «ترايدنت» لحمل رؤوس حربية، والتي يجري تصنيعها عبر شركة «لوكهيد مارتن» في الولايات المتحدة، والتي كذلك تحتفظ بها البحرية الأمريكية مملكات الخليج، وجورجيا، والولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع صواريخ «ترايدنت» للغواصات الأمريكية.

وفي هذه الظروف، فإنه من المستبعد جداً أن تقوم بريطانيا بالاستفادة من نظام الأسلحة النووية دون موافقة الولايات المتحدة. لذا، من السخف الحديث أو وصف الردع النووي البريطاني بأنه «مستقل». وهذا ينطبق على النظام الحالي، وينطبق أيضاً على البدائل المقترحة.

 

ترجمة قاسيون