أموال إماراتية تتدفق على القدس لتهويدها وترحيل سكانها

أموال إماراتية تتدفق على القدس لتهويدها وترحيل سكانها

حصل موقع «عربي21» على تفاصيل مرعبة تتعلق ببيع منازل فلسطينية في القدس المحتلة لصالح مستوطنين صهاينة بأموال إماراتية، ليتبين أن البائعين من الفلسطينيين في بلدة سلوان المقدسية تعرضوا لخديعة وقيل لهم إن البيع يتم لمستثمرين إماراتيين يريدون إعمار المدينة المقدسة.

 

وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع "عربي21" فان 24 منزلاً فلسطينياً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة تم بيعها لمستوطنين صهاينة، ثم تم بيع عشرة منازل أخرى في وقت لاحق، ليتبين أن المشترين هم مستوطنون صهاينة وأن التمويل جاء من الامارات، وأن المصيبة الأدهى والأمر أن بنكاً فلسطينياً وليس اسرائيلياً هو الذي مرر التحويلات من الامارات الى الأراضي الفلسطينية من أجل تمويل عملية تهويد القدس المحتلة.

وأكد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، هذه المعلومات لموقع "عربي21"، لكنه أضاف: "لا نعرف إن كانت الأموال قد جاءت من الحكومة في الامارات، أم من فلسطينيين يقيمون في الامارات ويتعاونون مع الاحتلال، أو أنها مرت عبر دولة الامارات وجاءت من مكان آخر".

وبحسب المعلومات التي تلقاها موقع "عربي21" فان أصحاب المنازل من الفلسطينيين تعرضوا لخديعة كبيرة، حيث تم إبلاغهم بأن جهة استثمارية إماراتية هي التي تريد شراء المنازل، وأن الهدف من شرائها إقامة فنادق عربية ليقيم فيها العرب والمسلمون من زوار المدينة المقدسة بدلاً من اضطرارهم للاقامة في الفنادق التي يمتلكها اليهود.

وقال الخطيب في تصريحات خص بها موقع "عربي21" إن الأموال وصلت بالفعل من دولة الامارات الى أحد البنوك الفلسطينية في بلدة العيزرية، لافتاً الى أن البنك خاضع لسلطة النقد الفلسطينية والتي تنص قوانينها على ان أية حوالة مالية تزيد عن عشرة آلاف دولار يجب أن يتم التحقق منها والابلاغ عنها لضمان أن لا تكون مندرجة في إطار غسيل الأموال ولا تمويل الارهاب، وهو ما يفتح سؤالاً آخر عما إذا كانت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية قد علمت بهذه التحويلات والغاية منها وغضت الطرف عن الأمر.

وبحسب المعلومات التي تلقاها موقع "عربي21" فانه تم بهذه الطريقة شراء 24 منزل فلسطيني في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، ثم تم شراء عشرة منازل أخرى دفعة واحدة، أما طريقة البيع فتمت من خلال سمسار كان يقيم في فندق "كراون بلازا" في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وتم نقل الأموال من البنك المشار اليه في حقائب الى الفندق وهناك تم تسليمها للبائعين.

أما متى تمت عملية البيع، فان مصادر "عربي21" تؤكد أن عملية البيع تمت يوم 14 تموز/ يوليو الماضي، أي في الوقت الذي كان فيه العدوان الاسرائيلي يستعر ضد قطاع غزة، إذ بينما كان مئات الشهداء يتساقطون بصواريخ العدوان في غزة، كانت عشرات المنازل في القدس المحتلة تتساقط بأموال مشبوهة قادمة من الامارات.

 

المصدر: عربي 21