احتجاجات فرنسا... هدوء مؤقت
يمكن القول: إن موجة الاحتجاجات الفرنسية الأخيرة قد انتهت، بيد أن ما جرى خلالها وما نتج عنها يشير إلى أن الموجات القادمة لن تكون أقل أو أصغر من سابقاتها.
يمكن القول: إن موجة الاحتجاجات الفرنسية الأخيرة قد انتهت، بيد أن ما جرى خلالها وما نتج عنها يشير إلى أن الموجات القادمة لن تكون أقل أو أصغر من سابقاتها.
بعد شهور قليلة من موجة احتجاجات شعبيّة كبيرة كان الدافع المباشر لها محاولة حكومة البلاد فرض قانون جديد لسنّ التقاعد متجاوزةً الشعب والبرلمان؛ اتّخذت الجولة الجديدة من الاحتجاجات والاضطرابات من ضاحية باريس «نانتير» منطلقاً لها، وتحوّلت خلالها الشوارع الفرنسيّة إلى ساحات حرب ما بين المتظاهرين وقوّات الشرطة والأمن.
نشر الدكتور قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، القيادي في جبهة التغيير والتحرير، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، اليوم الأربعاء سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر».
هدأت وتيرة وحدّة الاحتجاجات الفرنسية قليلاً خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد مرورها بفترة من الاضطرابات والمواجهات الواسعة بين المحتجين وقوى الأمن في مختلف المدن الفرنسية، وأصدرت السلطات الفرنسية عدداً من المقترحات والقرارات التصعيدية تجاه هذه التطورات، فضلاً عن محاولات تشويه طبيعة وحقيقة الصراع الجاري، واقتصاره بمسألة الهجرة والمهاجرين.
نشر المفكّر الصهيوني الفرنسي الشهير بسوء صيته بيرنار هنري ليفي تغريدتَين جديدتين، بفارق نصف ساعة تقريباً، على حسابه في «تويتر» أمس الثلاثاء 4 تموز 2023، أعرب في إحداهما عن دعمه لكيان الاحتلال الصهيوني في عدوانه الإجرامي على جنين، بينما خصّص التغريدة الأخرى لامتداح القيم النازية، مفتخراً بأنه يتشاطرها مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي ومع المركز الفاشي العالَمي في واشنطن.
تشهد فرنسا موجودة جديدة من الاحتجاجات، إذ تحرك الشارع في الأيام الخمسة الماضية، وحدثت اضطرابات واسعة في عدد من المدن على إثر مقتل مراهق على يد شرطي، وبالرغم من أن الأنباء تشير إلى أن وتيرة هذه الاحتجاج قد بدأت تنخفض، إلا أن السياق الذي تتطور فيه الأمور في فرنسا يقول: إن الهدوء إن حصل فعلاً، سيكون مؤقتاً!
قالت وكالة «فرانس برس»، نقلاً عن بيانات وزارة الداخلية في فرنسا إنه تم اعتقال 486 شخصاً خلال الاحتجاجات ليلة السبت الأول من تموز/يوليو 2023.
أفادت قناة BFM التلفزيونية اليوم السبت نقلاً عن مصادر أمنية أن الشرطة الفرنسية اعتقلت 80 شخصاً في مرسيليا خلال الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية مقتل مراهق من أصول جزائرية برصاص شرطي.
دعا الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الحكومة إلى اجتماع طارئ على خلفية المواجهات في باريس التي تجدد فيها انفجار الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وشرارته هذه المرة مقتل مراهق من أصول جزائرية على يد الشرطة.
صرّح السفير الروسي في القاهرة للصحفيين بأنّ روسيا تدعم محاولة مصر للانضمام إلى بريكس، وأشار إلى أنّ هذا الدخول «قد يتمّ بعد الاتفاق النهائي على معايير وإجراءات قبول دول جديدة داخل الاتحاد، لأنّ الأعضاء الحاليين لديهم آراء مختلفة حول هذه المسألة». اليوم وقبل أن تنضمّ حتّى دول جديدة إلى المنظمة، تتفوّق مجموعة البريكس بدولها الخمس: «البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا» من حيث عدد السكان والقوة الاقتصادية بالفعل على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين. لكن ماذا عن الدول الغربية التي تريد الدخول إلى بريكس؟ إنّ الطابور الطويل لبريكس يصبح محطّ اهتمام عالمي أكثر من أيّ وقت سابق.