درعا الريف الغربي.. خارج التغطية.!
تخضع غالبية المناطق في محافظة درعا لسيطرة المسلحين بشتى تسمياتهم، وبغياب كبير لدور الدولة
تخضع غالبية المناطق في محافظة درعا لسيطرة المسلحين بشتى تسمياتهم، وبغياب كبير لدور الدولة
في بحثهم المعنون «تقدير بقايا بعض المبيدات في ثمار البندورة المأخوذة من سوق الخضار المركزي في مدينة درعا» والمنشور في مجلة جامعة دمشق للبحوث الزراعية في العدد الثالث من العام 2014 قدم الباحثون د. بشار الهلال من البحوث الزراعية ود. هيثم كحيل ود. فوزي سمارة من جامعة دمشق نتائج هامة.
إن الوضع المركب وشديد التعقيد الذي تمر به سورية اليوم، يضعنا أمام مهمة تفكيك ذلك المعقد والمركب بدقة متناهية للخروج في المحصلة باستخلاصات ونتائج دقيقة وصحيحة من كل الزوايا، تساهم في إنقاذ البلاد وشعبها من كل من يخطط للإساءة لهما سواء من جهات خارجية أو داخلية.
تعتمد مدينة دمشق في تأمين الخضراوات وجزء كبير من الفواكه والإنتاج الزراعي على ما تنتجه محافظة درعا، والذي يغطي جزءاً هاماً من حاجات المواطنين في العاصمة وضواحيها، ومن المعروف أن المزارعين منذ بداية زراعة المحصول وحتى جنيه يعتمدون في ذلكعلى الاستلاف من المصارف أو من أشخاص ميسوري الحال في مناطقهم، إلى أن يتم بيع المحصول ويتم تسديد السلف، والجميع في البلاد بات مدركاً بأن مادة المازوت هي العصب الرئيسي للعمل الزراعي، وأن أي تأخر أو انقطاع فيها سينعكس على هذا القطاع، ويزيدفوراً من معاناة المزارعين الذين يعيشون الأزمات تلو الأزمات في الحصول على المازوت بأسعار تتجاوز الضعفين.
وصلت إلى «قاسيون» شكوى من أهالي مدينة «داعل» في درعا، حول المصادرة غير القانونية واللاأخلاقية لمخصصاتهم من مادة «الطحين» مؤخراً، يبيّنون فيها ما يلي:
تبذل وزارة المالية جهوداً كبيرة، بل وأصبح لها خبرة واسعة في الكشف عن مطارح ضريبية جديدة.. والحمد لله أن جميعها على حساب الفقراء الذين لم يعد لديهم ما يدفعونه..
في خطوة لا سابق لها، قررت مجموعة من العائلات في مدينة إزرع التابعة لمحافظة درعا، الاحتفال بما يسمى عيد العشاق في إحدى صالات الأفراح، ليس ترفاً بل هرباً من ضغوط الحياة ورتابة الأيام التي تمر عليهم باردة وثقيلة، والتي أفسدت كل ما هو جميل في الحياة، ولم يبق فيها إلا الهم الأكبر الذي هو لقمة العيش.
في جولات مكوكية بين قرى وبلدات محافظة درعا يستعرض محافظ درعا الخدمات الظاهرة التي تقدمها القطاعات الخدمية في المحافظة، ويتباهى بحجم الطرق المنفذة، والصرف الصحي، والتربية، والري، والإنتاج الزراعي، مع العلم أن كل تلك الإنجازات تمت على يد أصحاب الدخل المحدود والفلاحين الذي يبذلون العرق والدم من أجل رفعة المحافظة والحفاظ على إنتاجها ومكتسباتها،
بغياب فاضح للمنافسة الشريفة بين القوى السياسية عن انتخابات اتحاد الفلاحين في محافظة درعا، والذي تجلى واضحاً من خلال استغلال مكتب الاتحاد السابق للفلاحين والتلاعب بهم، مشكلاً تكتلاً انتخابياً أدى إلى عودة هؤلاء للنجاح بشكل حاسم، وبفارق شاسع عن أقرب الناجحين، ليعيدوا صياغة أنفسهم في مكتب الاتحاد الجديد.
على الرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها العامل السوري ما تزال قضية تأخير الرواتب مشكلة يعاني منها الكثير من القطاعات، فالعاملون في مديرية الصحة بدرعا بين الحين والآخر تتأخر رواتبهم