عرض العناصر حسب علامة : المقاومة الوطنية

اغتيال بيار أمين الجميل.. «الكاوبوي».. و دراما دموية جديدة في لبنان

لم تمهل «اليد الطويلة» السعي اللاهث الذي راح يبذله البعض في اللحظات والثواني الأخيرة لتجنيب لبنان الوصول إلى ذروة الاستعصاء السياسي وتفادي الاحتكام للشارع، كما لم تمهل المعارضة الوطنية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أولى الثمار المرجوة وطنياً وتوجيه صفعة قوية للمشروع الأمريكي في المنطقة، فهذه «اليد» التي طالما تدخلت في أوقات منتقاة بعناية لدفع الأمور بعكس ما تسعى إليه القوى الوطنية المقاومة ومن يحالفها من قوى الممانعة، صوبت من جديد إلى صدر السلم الأهلي والاستقرار والأمن المشتهى في لبنان، لإعطاء المزيد من الفرص و(الأوكسجين) لحكومة قوى 14 شباط  المعولمة برئاسة «السنيورة» التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، واختارت هذه المرة رجلاً هامشياً بالمعنى السياسي وهو بيار أمين الجميل، ولكن له ما له من الثقل الرمزي والعائلي، كفيل أن يعيد إنتاج أزمة سياسية، محلية لبنانية بتداخلات عربية وإقليمية ودولية، بدأت مع اغتيال الحريري، ولما تنته فصولها الدرامية الدموية بعد..

فرق الموت الأمريكية وتواطؤ الإعلام..

كلما طالت الحرب على العراق, كلما أضحت لغة إدارة جورج بوش و حلفائها  أكثر أورويليّة ( نسبة" للكاتب الانجليزي جورج أورويل, صاحب كتاب "مملكة الحيوان" ) و ازدادت طرقها  بشاعة و شؤما". إذ  بينما يصوّر الرئيس بوش وأعضاء حكومته العراقيين المقاومين للغزو الذي تقوده أمريكا بأنهم (إرهابيون) و( فرق موت)، تكثر أعمال وكالة الاستخبارات الأمريكية وفرق الموت الخاصّة في العراق, بهدف إقصاء القادة العراقيين والمناوئين الآخرين للغزو الأمريكي.

الاحتلال الأمريكي للعراق في عامه الثالث ... زلـزال المقـاومة وارتداداتـه داخـل جبهة الأعـداء

أكثر من ألف ومائة يوم، وشعب العراق مازال يواجه نتائج الغزو الإمبريالي / الصهيوني، الذي قادته إدارة إمبراطورية الشر الأمريكية وأدى لاحتلال الوطن وتدمير مقومات الدولة ونهب الثروات المادية والثقافية والتاريخية، في محاولة يائسة للإنقضاض على تاريخ وحضارة هذا البلد العريق. في التاسع من نيسان 2003 يوم احتلال بغداد، عاصمة الرشيد الخالدة، تحول هذا التاريخ كرمز، لليوم الأكثر سوداوية، فقد دخل الوجدان الإنساني بكونه اليوم الأكثر حزناً وألماً في تاريخ المنطقة. في هذه الذكرى السوداء، تستحضر ذاكرتنا المشاهد المؤلمة لاقتحام القوات المدرعة الغازية بوابات بغداد، لكن لحظات الذهول المؤقتة، تبددت بعد أن باشرت وحدات المقاومة الوطنية المسلحة، المنظمة والمهيأة لهذه المعارك، عملياتها النوعية، والتي شكلت امتداداً وتطويراً وتصعيداً للمواجهات البطولية التي امتدت من «أم قصر» ولم تنته في معارك  «المطار» و«نفق الشرطة»، بل استمرت للآن بوتيرة متصاعدة في عشرات المدن والبلدات، عبر برنامج يومي سياسي وقتالي، يهدف إلحاق أفدح الخسائر بقوات الغزو وبالتشكيلات العسكرية وشبه العسكرية الموالية والعميلة لقيادة الاحتلال. 

إطلاق الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير

من أمام قلعة دمشق، وفي الظل الطويل لتمثال صلاح الدين الأيوبي، أعلنت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير انطلاقتها.. وجاء هذا الإعلان بحضور قرابة الخمسمائة من الشيوعيين والسوريين القوميين وأصدقائهم..

«المعتدلون العرب»: جردة حساب!

لنبتعد قليلاً عن التوصيف السياسي والإيديولوجي لمصطلح المعتدلين العرب، ولنتوقف عند السلوك العملي لهؤلاء سواء أكانوا حكاماً أم مثقفين أو «عواينية»، إزاء المخاطر التي يتعرض لها الوطن والمنطقة، ومدى علاقة هؤلاء بأعداء الخارج ومخططاتهم!

إيلات: إنعاش الذاكرة وتصويب البوصلة

جاءت عملية إيلات الاستشهادية يوم الاثنين الماضي والتي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وإصابة عدد آخر منهم لتضع البوصلة الفلسطينية باتجاهها الصحيح من جديد ولتذكِّر، مثلما ورد في العدد الأخير من قاسيون تحت عنوان «لبنان على حد السيف»، «بضرورة وقف تنازع المصالح والمراكز الفلسطينية ووقف سيلان الدماء الفلسطينية برصاص فلسطيني وأن تعيد قوى المقاومة توجيه البندقية نحو العدو الصهيوني..» وهذا ما حصل، وما كان ينبغي استئنافه منذ زمن، وما ينبغي أن لا يتوقف أو يوقف تحت وطأة التنازع الداخلي الفلسطيني، واستمرار التآمر بحلقاته المختلفة فلسطينياً وإقليمياً ودولياً! 

اقتل المحتل.. ادفنه في الجحيم

كيف أصبح الجنرال انتونيو تاغوبا الذي حقق في فضائح سجن أبو غريب أحد المتورطين؟ علمت من تاغوبا أن الموجة الأولى من الأدلة تضمنت وصفاً للإذلال الجنسي لمعتقلات ومعتقلين عراقيين. وأنتم يا سياسي العراق ممن تتكلمون عن الديمقراطية والتحرير والمساواة والعدل والعراق الجديد- أين تقفون من كل هذا؟ هل تختفون وراء مخاوف جبنكم أم ستتكلمون بصوت عال وتدافعون عن حقوق الضعفاء ممن يُسحقون تحت أقدام الاحتلال؟ ..هناك فقط: المقاومة الوطنية..

«ديختر» هرب من «القسّام» في سديروت.. فلحقه «غراد» في عسقلان

كدت مصادر فلسطينية، وباعتراف الرقابة العسكرية الإسرائيلية أن صاروخاً فلسطينياً من نوع «غراد» انفجر بالقرب من منزل وزير الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني، آفي ديختر، في عسقلان خلال رد المقاومة الوطنية الفلسطينية على العدوان العسكري الصهيوني على شمال قطاع غزة.

المنظمة والمرجعية...هل من تناقض؟

لم يكد وقف إطلاق النار «الشكلي» يأخذ طريقه للتنفيذ المتعثر، بسبب استمرار الحرب العدوانية الوحشية على غزة، بالنيران تارة، وبالحصار، والإغلاق، والمخططات السياسية تارة أخرى، حتى تفجرت «ألغام» جديدة على طريق القوى السياسية الفلسطينية، الصاعدة نحو مواجهة نتائج المذبحة/ المجزرة التي مازالت مستمرة على شعبنا وقضيتنا، رغم وجود عشرات الجثث تحت آلاف الأطنان من الكتل الاسمنتية العملاقة، وتشريد أكثر من ثلاثين ألف عائلة، في ظل خراب شبه شامل في البنية التحتية للقطاع. يتطلب هذا المشهد الاستثنائي لمواجهته، قوى وفعاليات وجهوداً استثنائية أيضاً، يتشكل مركزها في مجتمع متماسك، وقيادة سياسية موحدة للحركة الوطنية، تعمل للنهوض بالوضع السياسي/الاقتصادي/المعيشي من أزمته الراهنة، بهدف تمتين وتصليب النسيج المجتمعي، ليكون الحاضنة الحقيقية، والسياج الحامي لقوى المقاومة.