هي آخر الحروب.. ربما! فرضيات حول الحرب والفاشية والرأسمالية..
بماذا تختلف الحرب التي تعيشها البشرية الآن عن الحربين العالميتين الأولى والثانية؟ وبماذا تختلف فاشية اليوم عن فاشية القرن العشرين؟ وأي الآفاق تنتظر المجتمع البشري..؟
بماذا تختلف الحرب التي تعيشها البشرية الآن عن الحربين العالميتين الأولى والثانية؟ وبماذا تختلف فاشية اليوم عن فاشية القرن العشرين؟ وأي الآفاق تنتظر المجتمع البشري..؟
شهدت وتشهد، الساحة التركية مؤخراً تطورات دراماتيكية، انعكست في مظاهر الشحن القومي، بالترافق مع توسع دائرة العنف، التي لم تسلم منها حتى المدن الرئيسية، وإن كانت بمستويات مختلفة، ولغايات متعددة.
تنشر «قاسيون» في هذا العدد الجزء الثاني من ترجمة مقالة «العنصرية كأحد أشكال الفاشية» التي تطرح طرحاً مغايراً للمنطق السطحي الذي يتداوله الإعلام عن الجريمة التي ارتكبها الشاب الأمريكي «دايلن رووف» والذي يحصرها بكونها فعلاً عنصرياً فحسب..
يمثل بقاء الأزمات السياسية والعسكرية في العالم دون حلول، عاملاً أساسياً في صعود القوى الفاشية الجديدة وتمددها. ذلك أن هذه الأخيرة باتت تمثل أداة رئيسية في خوض وتوليد الحروب، والتي تختنق الرأسمالية المأزومة دون إشعالها.
أمينة، امرأة سورية من دير حافر في حلب فقدت زوجها على يد تنظيم داعش بعد أن حاول منع إلحاق ابنه بالتنظيم، الصبي الذي قتل لاحقاً في إحدى معارك داعش على إحدى بقاع سورية، لينتهي بها الأمر نازحة في مدينة حلب لتحمي باقي أبنائها..
في الوقت الذي تحتاج فيه الإمبريالية الغربية إلى توسيع نطاق عمل الأذرع الفاشية في العالم، في محاولة الضغط على خصومها الدوليين الصاعدين، والهروب من تراجعها الاقتصادي والعسكري والسياسي، اتسعت خلال الأسبوع الماضي رقعة العمليات الإرهابية، حيث طالت كلاً من الكويت وتونس وفرنسا، خلال يوم الجمعة الماضي.
بعيداً عن سياسة وسائل الإعلام الغربية في تحميل المسؤولية عن عمليات العنف المتصاعدة في الغرب، إلى هذا «الإرهابي» أو ذاك «المجنون»، تكثر في الآونة الأخيرة التحليلات التي تحاول البحث في أصل وجذور هذا النوع من العمليات وأبعادها السياسية. في هذا العدد تنشر «قاسيون» الجزء الأول من المادة التحليلية التي تبحث في خلفيات العملية التي نفذها الأمريكي دايلن رووف.
تشكل الانتخابات التركية الأخيرة ونتائجها انعطافاً هاماً في لوحة المشهد الإقليمي، على اعتبار أن خسارة أردوغان في هذه الانتخابات تعكس جملة من القضايا، أهمها:
أولاً: استكمال هزيمة مشروع «الإخوان المسلمين» في مركزه الأكثر أهمية، وذلك بعد جملة من الخسارات والهزائم في تونس ومصر، ما يعني هزيمة أهم أدوات المشروع الأمريكي في المنطقة، وما يثبت، بدوره، الميل العام المنحدر لهذا المشروع على المستوى العالمي، وعلى المستويات الإقليمية والمحلية.
شهد الأسبوع الماضي تقدماً إضافياً لقوى الفاشية الجديدة ممثلة بـ«داعش» في كل من سورية والعراق، فسقطت الرمادي وسقطت تدمر، بعد إدلب وقرى ونواح عدة فيها على التتالي. وهذا يعيد التأكيد، بما يتعلق بالحالة السورية، وبدم الشعب السوري للأسف، على أنّ كلّ تأخير إضافي في الذهاب نحو الحل السياسي الشامل والناجز لم يؤد، ولن يؤدي، إلاّ إلى الأمور التالية:
حدثان برزا خلال الأسبوع الماضي في الجبهة الغربية للقارة الأوروبية. في الأول: قرعت الفاشية الجديدة فيه طبول الحرب في مقدونيا. وفي الثاني: تقدم خيار التكامل الأوراسي في مولدافيا. مستجدان اختزلا في مضمونهما صورة الصراع الجاري على المستوى الدولي.