تتراكم المؤشرات التي تدل على تقدم الجهد الروسي الساعي لإعادة إحياء مسار الحل السياسي في سورية، وتصريح السيد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني الذي ثبّت موقف بلاده الداعم للجهد الروسي ليس آخر تلك المؤشرات. هنالك أيضاً إشارات دبلوماسية متعددة تتحدث عن تلمسها بدايات تحول في الموقف التركي. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إعلان واشنطن والغرب موافقتهم على الجهود الروسية، بدأ بالتحول نحو محاولة التكيف عبر البحث عن مكان في هذا الجهد، وذلك عبر تنشيط دورها المفترض كوسيط دولي وكأحد «الرعاة» الدوليين، وسواء كان نشاطها في إطار إنجاح الجهد الروسي أو إعاقته وتفخيخه، فإنّه يشير إلى جدية الجهد الروسي واحتمالات نجاحه العالية التي تضطر واشنطن إلى العمل لتكون جزءاً منه، بشكل أو بآخر.