عرض العناصر حسب علامة : الإعلام

في الأبعاد السياسية والأيديولوجية والهيمنيّة لمتاجرة الغرب بمسائل «المثلية الجنسية»

تحولت مسألة «المثلية الجنسية» خلال العقدين الأخيرين، وبشكلٍ متسارع في السنوات الأخيرة، من مسألة حقوقٍ شخصيةٍ للأفراد، إلى أداةٍ سياسية واجتماعية بيد النخب المالية العالمية.

واحدة من أكبر مشكلات التعاطي مع هذه المسألة أنها محكومة حتى اللحظة، بتسيّد رأيين متطرفين في التعاطي معها؛ أحدهما هو الرأي الذي ربما تصلح تسميته بـ«التكفيري» والذي ينكر على المثليين لا حقوقهم فحسب، بل وحتى حقهم في الوجود، والآخر – وهو تكفيريٌ أيضاً، وإنْ بطريقة أخرى- ويزعم الدفاع عنهم عبر وضعهم في مواجهةٍ وجودية مع شتى أنواع المعتقدات الاجتماعية والدينية والطبيعية، وربما المثال الأكثر فداحةً على ذلك هو السعي لتشريع عمليات التحول الجنسي للأطفال!

عملية إدارة الرأي العام حول المثلية ومن خلال وسائل الإعلام الكبرى والحكومات الغربية، تسعى لإبقاء النقاش/الصراع بين هذين الحدين المتطرفين؛ وهذا ليس مصادفة، بل أمراً مقصوداً. والمقصود منه هو التغطية على حقيقة الأهداف السياسية والتحكمية من وراء تسييس قضية من المفترض أنها قضية حقوق فردية، وهو ما سنناقشه في هذه المادة.

الحق في تفضيل وسائل الاتصالات

تواصل نجيب مع صديقه بعد فترة انقطاع وجيزة؛ سببها الأساسي حذفه لكامل تطبيقات التواصل الاجتماعي.

صحافيون بالجزيرة يطالبونها بالكف عن استضافة «الإسرائيليين»

طالب صحفيون في قناة الجزيرة، الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، بوقف استضافة المحللين والمسؤولين «الإسرائيليين» عبر شاشة القناة، كرد أولي على اغتيال الصحفية ومراسل القناة في الضفة المحتلة شيرين أبو عاقلة.

متى ينقلب السحر على الساحر؟

إذا عدنا إلى أحاديث وسائل الإعلام الأمريكية نفسها عن حالة الأوضاع الداخلية الأمريكية في الخريف الماضي «سترايكتوبر وسترايكفمبر»، تبدو بوضوح تلك الدرجة الحرجة التي وصلت إليها الأزمة الأمريكية.

من ليس مُداناً.. هو متهم!

تصدَّر الحديث عن قانون الجرائم الإلكترونية بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام مجدداً، وذلك إثر المعلومات الجديدة التي نشرتها جريدة الوطن بتاريخ 9/3/2022 عن المشروع المعد من قبل الحكومة والمرسل إلى اللجنة المشتركة والمؤلفة من لجنتي الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشؤون التشريعية والدستورية في مجلس الشعب.

«الـميديا» وعولمة الإيديولوجيا العدوانية الأمريكية

تطورت وظائف الهيمنة لشرعنة النزعة العدوانية والتوسعية للإمبريالية لتحتل مجالاً واسعاً من وسائل الإعلام الراسخة والثقافة الشعبية، وتتمثل مهمتها في إضفاء الشرعية على الإمبراطورية الأمريكية. كما هو متوقع، فإن «الفضائل العسكرية» لا تنقلها فقط الأفلام، بل والتلفزيون وألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي... وأصبحت أكثر رسوخاً في المجتمع الأمريكي بشكل خاص- هذا الموضوع يتناوله كتاب «آلة حرب هوليود، العسكرة الأمريكية والثقافة الشعبية» لكارل بوغز وتوم بولارد، الصادر عام 2016 عن دار «روتليدج» وفيما يلي مختارات مما ورد فيه.

سياسات التجويع والتلاعب بالوعي

وعينا الوطني يحتفظ بذكرى الأوقات الصعبة، فنحن نعرف وجه المجاعة. عندما كنا في المدرسة قرأنا أنه «يوجد مَلِك في العالم، هذا المَلك لا يرحم، اسمه الجوع». هذه ليست عبارة فارغة بالنسبة لنا، إنها تلامس الأوتار الخفية لأرواحنا... صورة الجوع تثير الخوف، لكن الخوف دائماً ما يكون مستشاراً سيِّئاً. إذا تمعّنا النظر بالأمور، يتبين لنا أنّ المجاعة كظاهرة اجتماعية لا تنشأ إلا في المجتمع الطبقي... ثمّة سياسيون أيضاً يحبّون اللعب على أوتار الجوع، ولطالما استخدموا فكرة الجوع بشكل نشط وشنّوا هجوماً قوياً على نفسية الناخبين بهذه العبارات بدأ العالِم السوفييتي الشهير سيرغي قره مورزا إحدى فقرات كتابه «التلاعب بالوعي» المنشور بالروسية عام 2000، والذي لم تتم ترجمة سوى نصفه الأول فقط إلى العربية عام 2012 في كتاب يحمل العنوان نفسه. تقدّم المادة التالية قراءةً تلخيصية لأبرز ما جاء حول الموضوع ضمن النصف الثاني (غير المترجم إلى العربية سابقاً) من الكتاب، تحت العنوان الفرعي الثامن «الخوف من الجوع في التلاعب بالوعي» من الفصل 21 «الاستعارات والصور النمطية للبيرسترويكا»، الوارد ضمن القسم الرابع «التلاعب بالوعي أثناء تدمير المنظومة السوفييتية».

الاهتمام الرسمي المفاجئ بالرأي العام... إعلامي فقط!

بعد كل النتائج السلبية للسياسات الليبرالية المتبعة على كافة المستويات، التي ضربت وتضرب بعرض الحائط بمصالح الغالبية من السوريين، وخاصة المفقرين، وصولاً إلى مرحلة التوحش التي طالت المعيشة والخدمات والصحة والتعليم والإنتاج و...، تطالعنا الحكومة باهتمامها المفاجئ بالرأي العام، لكن ليس من خلال إعادة الاعتبار لمصالح الغالبية التي يعبر عنها هذا الرأي العام بشكل أو بآخر، بل من خلال ما يجب التعبئة به إعلامياً لتسويق تلك السياسات وتبريرها، ليس إلا!