عرض العناصر حسب علامة : الأزمة السورية

الاختناقات.. واسترداد جهاز الدولة المستلب

الاختناقات في  مواد أساسية، عنوان رئيسي في الأزمة الاقتصادية، فُقد المازوت أولاً، وتلاه الغاز، ورافق هذا وذاك، التقنين القاسي للكهرباء..لم تحمل التصريحات و«الشروحات» الحكومية إلا مزيداً من سوء الفهم والاستغراب، لتظهر السوق السوداء المزدهرة وتبرر للمواطن، وبكل وقاحة، قائلة إن ما يجري هو سياسة زيادة ثروة الكبار وأزلامهم..

لكي لا تصبح سورية يوغوسلافيا جديدة في الشرق الأوسط.. كيف ستواجه سورية أزمتها في ظل التوازنات والصراعات الإقليمية والدولية؟

(إن مجموعة من العوامل قد حولت سورية إلى خط أحمر لامتحان حدود قوة الناتو والولايات المتحدة، يقرر تجاوزهما له أو عجزهما عن تخطيه إما ظهور نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، أو يستكمل هيمنة الحلف وقيادته الأميركية إقليمياً..).

access_time

غاز.. غاز!

اتصلتُ بزوجتي من هاتفي الخلوي مازحاً متظاهراً بالفزع: «حياتي أنا مخطوف من المسلحين ويطالبون بفدية، فماذا تدفعين»؟! أجابت على الحارك وبأسلوبها الساخر اللاذع وقد اعتادت على مزاحي:« يا أمان! عن جدّ؟ قل لخاطفيك بأنني لن أدفع متليكاً واحداً. وأرجو منك أن تحدد بدقة ساعة اختطافك بالدقيقة والثانية، من أجل الاحتفال سنوياً بهذه المناسبة الغالية».. سألتها معاتباً: «وهل حبيب قلبك ورفيق دربك لأكثر من عشرين عاماً.. رخيصٌ بنظرك إلى هذه الدرجة؟ يا عيب الشوم!»، أجابت: «والله الحبيب الذي يترك أهل بيته دون جرّة غاز لأكثر من عشرين يوماً، ويجعلهم ينتظرون نعمة الكهرباء لاستخدام السخان للطبخ والنفخ وضرّاب السخن.. يستحق جواباً كالذي سمعت».. قلتُ بمحبة: «ولكن يا روحي أنا لم أقصّر بالبحث عن الغاز، وتعرفين مشاويري اليومية إلى مراكز توزيع الغاز والعودة بخفّي حُنين، لدرجة نقص وزني عدة كيلوغرامات من كثرة الذهاب والإياب والقلق والتوتر والنرفزة»..

ارتفاعات الأسعار المستمرة.. كابوس السوريين الأكبر!

لا يتوقف قطار ارتفاع الأسعار الذي لا  تتجرأ  أية آلة قياس على تحديد سرعته لأنه يفوق كل إمكاناتها، فالسلة الغذائية الشهرية في حدها الأدنى التي تحتاجها أسرة من ذوي الدخل المحدود تتفوق على مدخولها الشهري بحده الأدنى بثلاثة أضعاف تقريباً، وفي ظل الارتفاع الملحوظ الذي أصبح من أكبر الكوابيس رعباً عند السوريين يقف أصحاب المال والنفوذ يترقبون زيادة أموالهم بأضعاف مضاعفة، بينما ينام المواطن على أمل أن يصحو على أخبار زيادة في الأجور لا ترافقها زيادة في الأسعار.

نعيسة: الشعب خرج إلى الشارع على أرضية معاناته اليومية

 من جانبه، وفي ردود متعددة على أسئلة طرحها الحضور، ذكر الأستاذ عادل نعيسة حادثةً عايشها بداية الأحداث حيث قال له أحدهم: «الآن، يمكنك أن تجلس وتتشفى، أخيراً تحقق ما دفعت عمرك لأجله». وأضاف نعيسة: أنا حقيقةً  دفعت عمري الحي، العمر الذي أنتج فيه وأؤسس لحياتي، أؤثر في المجتمع  بكل فعاليتي، أؤلف أكتب وأبني، ذاك العمر خسرته ولا شيء في الدنيا يعوضه. كان جوابي عندها على تلك الملاحظة: «لا وقت للوقوف باكياً أو مستبكياً على الأطلال ولن أجعل جرحي بديلاً أو موازياً للوطن.. روما أغلى منك يا يوليوس».. وبهذه الصفة جئت إلى هذا المؤتمر أشارك بصفتي الشخصية وبجرحي الذي أحمل علّي أستطيع إطفاء ولو شعلة في الحريق الذي يهدد البلد، وحقن الدم الذي يهدد بأن يسيطر ويسود..

علي حيدر: نحن حركة الشعب، لأننا المدافعون عن الحرية المقدسة

ثم ألقى د. علي حيدر خلال المؤتمر الأول للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير كلمة نادى من خلالها السوريين قائلاً: «أيها السوريون... تحيا بلاد أنتم منها، وأنتم حملة مشروع نهضتها».. وفيما يلي نصها كاملاً:

أهداف ومبادئ برنامجية واستراتيجية للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية

 تثبت الأحداث منذ إعلان تأسيس الجبهة يوم 9/7/2011 من أمام قلعة دمشق، أن ولادتها والقوى السياسية والوطنية المكونة لها في إطار ائتلاف وطني واسع، هي حالة فرضتها الضرورة بعد انفجار الأزمة الوطنية العميقة ــ سياسياً واجتماعيا واقتصاديا ــ في البلاد كما لم يأت اسم الجبهة صدفة، حيث اعتبر المؤسسون أن التغيير البنيوي الجذري والشامل وتحرير الجولان وبقية الأراضي المغتصبة والسليبة، هي أولويات وطنية جامعة ومتلازمة في الفضاء السياسي الجديد الذي يتكون في البلاد، ونقطة انطلاق لتكوين أوسع تجمع سياسي شعبي يعزز الوحدة الوطنية ويوفر الظروف الضرورية لحماية سورية من جميع المخاطر التي تحيق بها داخلياً وخارجياً.

بيان عن الحراك الشعبي في سورية

عقدت قيادات الحركة الشعبية، والممثلة لجزء هام من الحراك السوري مؤتمراً صحفياً مساء الخميس 26/10/2011 في دمشق، وأشارت من خلاله على رفضها للتدخل الخارجي بكل أشكاله، وجددت التأكيد على سلمية حركتها وحراكها، مطالبة في الوقت عنه بايقاف الحل الامني، وإطلاق سراح المعتقلين، وبعد تلاوة البيان الصادر عن الحركة الشعبية الذي نشر أدناه، أجاب ممثلو الحركة على أسئلة الصحفيين..

access_time

د. جميل: لا أحد يستطيع أن يدعي أنه يمثل حركة الشارع

ألقى الرفيق د. قدري جميل كلمة وجه في بدايتها تحية للحركة الشعبية، مؤكداً أن كل ما يتم الآن من حراك سياسي ومؤتمرات ولقاءات ما كان ليحدث لولاها، بعدها توقف عند الأزمة الوطنية العميقة التي تمر بها البلاد مشدداً على ضرورة الحوار الجدي بين كل الأطراف لتجاوزها والخروج منها بشكل آمن يضمن وحدة البلاد واستقلالها واستقرارها، وفيما يلي الكلمة كاملة: