هدر الطحين السوري بكميات كبيرة في عامين متتاليين.. والمسؤولون «لا نعلم السبب»!
124 ألف طن من الدقيق حتى نهاية شهر أيار الماضي لم تكن ضمن خطة وزارة التجارة الداخلية التي حددت بموجبها كميات استهلاك الدقيق لهذا العام بـ2 مليون و900 ألف طن.
124 ألف طن من الدقيق حتى نهاية شهر أيار الماضي لم تكن ضمن خطة وزارة التجارة الداخلية التي حددت بموجبها كميات استهلاك الدقيق لهذا العام بـ2 مليون و900 ألف طن.
في المرحلة التي شهدت تضخماً كبيراً لجهاز الدولة الإنتاجي في سورية، كانت سورية تفتقر إلى كثير من ملامح التنمية، وكثير من مدنها لم تكن مدناً وكثير من ريفها كان مهمشاً، أي أن متطلبات الإنفاق كانت كثيرة، وموارد التنمية الاقتصادية، كانت تستهلك في عملية سد الفراغ التنموي الكبير السابق..الجهاز الإنتاجي الكبير والمتضخم قابله استهلاك متضخم ومتزايد، وبقيت الحلقة الوسيطة وهي التوزيع موضع الخلل..
أن تعجز وزارة الزراعة في بلد كتركمانستان عن تحقيق المستهدف من إنتاج القمح لعام واحد فقط، وتحقيقها 82% من الخطة الإنتاجية لعام 2011، فهذه جريمة تقابل بعزل وزير الزراعة، وإقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة المحليين في شتى أنحاء البلاد، لكن تدمير قطاع زراعي بأكمله على مر سنوات في سورية، وتراجع إنتاج القمح بنسبة تتراوح بين 30 -50% على امتداد أعوام عدة، فهذا إنجاز يكافأ عليه وزراء الزراعة بتعيينهم رؤساء حكومات لحكومات متعاقبة، وهذه مفارقة لم يكن لأحد أن يتخيلها، إلا أنه سمعها ولمسها واقعياً في بلد يعتبر فيه المسؤول على صواب دائماً، فكل ما يقوله صحيح، وتحميله الجفاف وزر تراجع إنتاجية أهم قطاع اقتصادي أمرُ أقل من طبيعي، وعلى الجميع تصديقه، ونشر مقولته كالوباء بين المتابعين، أليس في ذلك جريمة اقتصادية كبرى تجاهل القانون وضع عقاب لها ؟! فلمَ يستباح الأمن الغذائي للسوريين دون محاسبة أو رقابة؟!
خلال بحثنا واستطلاعنا للأزمات والاختناقات الراهنة، وجدنا نقاط تقاطع في القطاعات المأزومة، مثل المازوت والغاز والكهرباء، وهي كونها جميعاً قطاعات دولة بامتياز.. أي الدولة اللاعب الأساسي في إنتاجها وتوزيعها..
لا تنسب هذه المقولة إلى شخص بعينه، ولكن يمكن أن ننسبها إلى مقولات حكماء جهاز الدولة في سورية، وهي تحمل جوهراً صحيحاً، ونظرة استراتيجية، وتعبر بشكل واضح عن عقلية تربط الوطني والسياسي بالاقتصادي- الاجتماعي.. وفي مرحلة ما لم يكن هذا كلاماً يقال وإنما انعكس فعلاً، في السياسة الزراعية وتحديداً المتعلقة بالمحاصيل الاستراتيجية، التي يأتي القمح في مقدمتها،
مضى على الأزمة التي تعصف بالبلاد أكثر من خمسة عشر شهراً والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، ولا يوجد مخرج من النفق المظلم، وهي تخلف وراءها حطاماً اقتصادياً منهكاً ويزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم، وكل العالم يتفرج وينظر من خلال المصالح الخاصة به، همه أن ينال حصته من وليمة عالية الدسم تهيج كل الغرائز..
هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطنون، ولكن هناك أولويات في هذه المشاكل، فالأولوية اليوم لمشاكل الغاز التي يعجز القلم عن وصفها وقد أصبحت حديث المواطنين الكبير منهم والصغير، فما اجتمع اثنان إلا وكان للغاز في حديثهما نصيب منذ البداية: «كيفك؟ انشالله عندك غاز؟ وشو صار معك.. طلعلك جرة؟».. ومن هذه القصص الصغيرة سأكتب عن حادثة وقعت مع أحد المواطنين، والقصة هي كالتالي:
مازال الصراع على مادة المازوت مستمراً بين الحكومة من جهة والشعب من جهة أخرى، فعلى الرغم من انقضاء فصل الشتاء وعدم الحاجة الملحة لمادة المازوت في مثل هذه الأوقات من السنة، غير أننا نجد معظم الكازيات لاتتوفر لديها هذه المادة الحيوية والأساسية لعمل السيارات والمصانع والآلات، بل ولحياة الإنسان بشكل عام.
طوت الانتفاضة الثورية المصرية صفحتها الأولى، وهي ماضية في صفحتها الثانية.. ولكن آثار ما أنجزته له أبعاده الهامة؛ التاريخية، العالمية، والإقليمية، والداخلية فيما يخص مستقبل الشعب المصري نفسه..
شهدت مدينة السويداء يوم الجمعة 6/7/2012 تشييع الشهيد معين نجيب رضوان شقيق الرفيق مأمون رضوان، والذي ذهب ضحية العمل الإجرامي الذي وقع ليل الأربعاء 4/7/2012، حيث تفجرت عبوة ناسفة مزروعة تحت سيارة الفقيد وأيضاً ذهب ضحية هذه الجريمة الشهيد صفوان شريف شقير الذي كان معه بالقرب من السيارة وقت التفجير.