عقبة «أجهزة الطرد» بمحادثات «نووي إيران»

عقبة «أجهزة الطرد» بمحادثات «نووي إيران»

كشف عدد من الدبلوماسيين الغربيين أن إيران قلصت مطالبها بشأن أجهزة الطرد المركزي خلال اليوم الأول من المحادثات في فيينا الخميس، إلا أن مسؤول أميركي قال إن واشنطن تسعى لتقليل أوسع في قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.

ويرتبط التحول في موقف طهران بالنقطة الرئيسية التي لا تزال عالقة في المحادثات والمتمثلة بعدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، التي يمكن لطهران الإبقاء عليها في أي اتفاق مقابل إنهاء تدريجي للعقوبات.

ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي، لم تفصح عن هويته، قوله إن "إيران قلصت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تريدها، لكن العدد لايزال مرتفعا على نحو غير مقبول"، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

من جانبه، أكد مسؤول أميركي أن على إيران أن تقلل بشدة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، إذا أرادت أن تتوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية الست من شأنه أن يقود لرفع تدريجي للعقوبات الدولية الصارمة عن طهران.

وعن عدد أجهزة الطرد المركزي، قال المسؤول الأميركي، الذي تحدث للصحفيين في فيينا شريطة عدم الإفصاح عن اسمه، إنه على طهران أن تستبقي "جزءا بسيطا مما تمتلك حاليا".

في المقابل، قال مسؤول إيراني إن طهران ترفض التراجع عن مطلبها الخاص بالإبقاء على 50 ألف جهاز طرد مركزي، وهو عدد يقول مسؤولون غربيون إنه مرتفع للغاية بالنسبة لبرنامج مقتصر تماما على استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية.

ولدى إيران الآن أكثر من 19 ألف جهاز طرد مركزي، رغم أن عشرة آلاف فقط من هذه الأجهزة هي التي تعمل، وتريد القوى العالمية خفض العدد إلى آلاف قليلة تضمن من خلالها ألا تستطيع إيران أن تنتج بسرعة يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة نووية.

 

وفي حال لم يتمكن الطرفان من تخطي "عقبة الطرد"، فمن الصعب التوصل لاتفاق نهائي قبل موعد 20 يوليو، في جولة المفاوضات التي تستمر أسبوعين بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.