الجيش اللبناني يضبط أسلحة وقذائف صاروخية لمسلحي "الاسير" داخل مسجد بلال بن رباح

الجيش اللبناني يضبط أسلحة وقذائف صاروخية لمسلحي "الاسير" داخل مسجد بلال بن رباح

أحكم الجيش اللبنانيّ سيطرته على المجمّع الأمنيّ للشيخ أحمد الأسير في مدينة صيدا جنوب البلاد. وسيطر الجيش على مسجد بلال بن رباح المركز الرئيسي الذي كان يتحصن به أحمد الأسير، بعد معارك ضارية بين مناصري الأسير والجيش اللبناني.

وأظهرت المشاهد التي نقلتها الميادين من داخل المسجد كمية كبيرة من الأسلحة والقذائف الصاروخية التي تركها المسلحون قبل فرارهم، وقد منع الجيش الاقتراب من الذخائر خوفاً من كونها مفخخة، كما أظهرت المشاهد تعرض محيط المسجد لأضرار كبيرة، لكن مئذنة المسجد لم تصب بضرر.
مراسل الميادين في صيدا قال إنه بقرب الخيمة التي كان الأسير يعتصم بها كان هناك كمية من الرمل التي كان مناصروه يحاولون تحويلها إلى متاريس ودشم للتصدي للجيش اللبناني.
ونقل المراسل أن الأبنية المحيطة بالمسجد مدمرة بشكل كبير بالإضافة إلى السيارات المتوقفة عند جوانب الطريق، ما يدل على ضراوة المعركة التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة من رشاشات متوسطة وثقيلة وقذائف صاروخية.
مراسل الميادين نقل عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش اللبناني كان شديد الحرص على عدم استهداف مسجد بلال بن رباح أو إجراء معارك في داخله مع مسلحي الأسير.
وفد من هيئة علماء المسلمين زار مسجد بلال بن رباح والمنطقة المحيطة به، ووقف على حقيقة الواقع على الأرض وقال عقب الزيارة إن المدينة شهدت معارك ضارية وأصابها دمار كبير، وتحدث عن الأضرار التي أصابت منطقة عبرا ومحيط مسجد بلال بن رباح.
وأشارت معلومات إعلامية الى أن الجيش تمكن من قتل 35 مسلحا تابعا للاسير، اضافة الى اعتقال وجرح العشرات، بينما تحدثت مصادر عن مقتل ما بين 12 و20 جنديا من قوات الجيش.
ولم تعلن السلطات اللبنانية حتى الآن حصيلة رسمية لعدد القتلى، الا أن الصليب الأحمر قال إنه نقل 78 جريحا من منطقة الاشتباكات بعبرا. وتحدثت مصادر لبنانية عن مقتل وأسر عشرات المسلحين، فيما ذكرت محطة تلفزيون المستقبل أن الجيش عثر بعد دخوله المسجد على أكثر من 20 قتيلا من مسلحي الأسير. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن معظم القتلى في صفوف أنصار الشيخ الأسير من السوريين..