دول عدم الانحياز تؤكد تدعمها لحل الأزمة في سورية سياسياً

دول عدم الانحياز تؤكد تدعمها لحل الأزمة في سورية سياسياً

أدان وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز جرائم الارهاب في سورية، مؤكدين دعمهم للحل السياسي للازمة ورفضهم لكل أشكال العقوبات الغربية وخاصة الأميركية الأحادية الجانب ضد الشعب السوري.

وشدد الوزراء في الاجتماع الختامي للمؤتمر السابع عشر في الجزائر، الجمعة 30/5/2014، على "رفضهم لكل أشكال العقوبات المفروضة على بلدان الحركة لأسباب سياسية، واعربوا عن قلقهم العميق إزاء العقوبات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة ضد سوريا والتي تؤثر سلباً على حياة السوريين".

وأكدوا في الوثيقة الختامية للمؤتمر أن ما يسمى "قانون محاسبة سورية" لا ينسجم مع القانون الدولي ويشكل خرقاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مطالبين الإدارة الأميركية بإعلان بطلان وعدم شرعية هذا القانون.

وجدد الوزراء التأكيد على أن كل الإجراءات المتخذة أو التي سيتم اتخاذها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل "باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني".

واعتبروا ان الاجراءات الاسرائيلية بما فيها إقامة المستوطنات والنشاطات التوسعية في الجولان السوري المحتل تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والاتفاقات الدولية وللمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وطالب الوزراء بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 والانسحاب بشكل كامل من الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 تطبيقاً لقراري مجلس الأمن رقم 242 و338 والانصياع إلى مرجعية مدريد المرتكزة على مبدأ الأرض مقابل السلام وإلى الشرعية الدولية.

كما طالبوا مجددا قوات الاحتلال بالانصياع فوراً ودون شروط مع نصوص اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب، وأن تطبق هذه الالتزامات على السوريين في الجولان السوري المحتل.

واستنكر الوزراء بشدة الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معربين عن قلقهم العميق على الأوضاع غير الإنسانية للأسرى التي أدت إلى تدهور صحتهم وتهديد حياتهم في خرق فاضح للقانون الإنساني الدولي.

وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع سورية وحملوا كيان الاحتلال مسؤولية هذه الأفعال العدائية وتبعاتها التي تهدد السلم العالمي والإقليمي والأمن مطالبين مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها وإدانة أفعال "إسرائيل" العدائية.