خطة "بنيت" تقترح ضم 60% من الضفة وسكانها إلى سيطرة الاحتلال

خطة "بنيت" تقترح ضم 60% من الضفة وسكانها إلى سيطرة الاحتلال

دعا وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال "نفتالي بنيت" إلى ضم المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل 60 % من مساحة الضفة الغربية إلى سيطرة سلطات الاحتلال.

وأشار بينيت في خطة طرحها على صفحته الرسمية في «فايسبوك»، إلى أن 97% من الفلسطينيين يعيشون في المناطق المصنفة (أ) «ذات السيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية»، و(ب) «ذات السيطرة الأمنية الإسرائيلية والمدنية الفلسطينية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن 350 ألف مستوطن "إسرائيلي" يعيشون في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة المصنفة (ج) في الضفة الغربية.

من جهته، اعتبر وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف قرار حكومة الاحتلال هذا بأنه «تصعيد خطير يهدف إلى توتير الأوضاع»، مشيراً إلى أن «تلك الأراضي جزء من أراضي دولة فلسطين وأن أصحابها يمتلكون الأوراق التي تثبت ملكيتهم لها». كما نوّه بأن «وزارته ترصد بالتفصيل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع الزراعي في فلسطين».

يذكر أنه بحسب تقرير صادر في وقت سابق عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، فإن 300 ألف فلسطيني يقيمون في المنطقة المصنفة (ج).

وتنقسم خطة بنيت إلى 3 مراحل تبدأ بضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وهي «أرئيل»، شمال الضفة الغربية، و«غوش عتصيون»، جنوبها، و«معاليه ادوميم»، شرق القدس، و «بيت ايل-عوفرا»، وسط الضفة الغربية.

وبموجب خطة وزير اقتصاد العدو، فإن الفلسطينيين في المناطق (أ) و(ب) سيحصلون على حكم ذاتي، ويتمتعون بحرية الحركة بين مدنهم من دون حواجز لسلطات الاحتلال على أن يبقى الوضع في القدس وغزة على حاله، أما فلسطينيو المنطقة (ج) الذين يخضعون الآن للسيطرة "الإسرائيلية" الأمنية والإدارية الكاملة، ويحملون الجنسية الفلسطينية، يطمح بينيت أن يكونوا جزءاً من "إسرائيل".

في سياق آخر، خطط ما يسمى بـ«الإدارة المدنية»، أي الذراع المدنية لقوات الاحتلال، لمصادرة 180 دونماً من أراضي قرية عين يبرود وسلواد شمال شرقي رام الله وذلك لإقامة منشأة لتكرير المياه العادمة الآتية من مستوطنة «عوفرة»، وذلك وفقاً لما تظهره مخططات منشأة التكرير التي تم تقديمها لمجلس التخطيط الأعلى حسب ما كشفه، اليوم، موقع «هارتس» العبري الالكتروني.

على صعيد آخر، أبلغت سلطات الاحتلال مزارعي بلدة الخضر جنوب بيت لحم نيتها مصادرة 984 دونماً من أراضي البلدة المجاورة لمستوطنة «دانيال» جنوب بيت لحم.

وقال نائب رئيس بلدية الخضر اسماعيل عيسى إن قائد «المنطقة» في جيش الاحتلال وضباط «الإدارة المدنية» الإسرائيلية توجهوا برفقة عدد من المستوطنين اليوم إلى أراضي خلة الفحم والزيتونة والعبسية في بلدة الخضر، ووضعوا لافتات صفراء في الأرض كتب عليها «أرض دولة» يمنع الدخول إليها.

كذلك أوضح أنه جرى وضع بيان يفيد بنية مصادرة 984 دونماً من جانب الاحتلال، داعياً إلى التوجه خلال فترة 45 يوماً لتقديم اعتراض على أمر المصادرة.