الثورة السورية 1925 – 1927 موقف الكومنترن والحزب الشيوعي السوري
غريغوري كوساتش غريغوري كوساتش

الثورة السورية 1925 – 1927 موقف الكومنترن والحزب الشيوعي السوري

تعتبر الثورة السورية، من عام 1925 – 1927 واحدة من أسطع الصفحات في تاريخ حركة التحرر الوطني العربية. بدأت الثورة في تموز عام 1925 بانتفاضة محلية للسكان الدروز، وسرعان ما نمت وتعدت هذه الأطر الأولية لتتحول إلى حركة شعبية تحررية ضد المحتلين الفرنسيين. لقد كانت الانتفاضة في حوران وجبل الدروز بمثابة الشرارة التي أيقظت وألهبت جماهير واسعة من في سوريا ولبنان للنضال ضد نير وظلم الإمبريالية. حيث طوال سنتين لم تهدأ الاصطدامات المسلحة بين الجيش الفرنسي والوطنيين المناضلين من أجل الإزالة الكلية والفورية للانتداب الفرنسي دون قيد أو شرط.

لقد تلقت المقاومة البطولية للثوار التضامن والدعم الحار من قبل الأممية الشيوعية والحزب الشيوعي الفرنسي. فقد انتهج الكومنترن سياسة مبدئية وثابتة حيال النضال البطولي للثوار السوريين – ففي إحدى وثائق الكومنترن قبل الثورة بينه نجد تحليلاً للوضع الناشئ في سوريا نتيجة للاحتلال الفرنسي، جاء كنداء مطبوع في 16 أيار 1924 من قبل قيادة الكومنترن، عرض فيه بوضوح موقف الحركة العمالية العالمية حيال الشعوب المضطهدة. وقد تصدر البيان الشعارات التالية: «لتسقط الإمبريالية الفرنسية دافعوا عن الشعب السوري!» وجاء فيه بالحرف الواحد: «إن الأممية الشيوعية لا تقف عند وصم أعمال الإمبريالية الفرنسية بانتهاك مبدأ الأمم في تقرير مصيرها، بل تدعو البروليتاريا الفرنسية للنضال العنيف ضد الإمبريالية، مسببة الحروب، تدعو الفلاحين الفرنسيين إلى الاتحاد مع العمال في هذا النضال، إن الأممية الشيوعية، بما فيها الشيوعيين الفرنسيين، تقف إلى جانب السوريين المناضلين من أجل حريتهم الوطنية، في وجه اعتداءات الرأسمالية الفرنسية. هكذا يتلاقى نضال الثوار الفرنسيين مع النضال الذي يخوضه الآن عمال مصانع النسيج والمناجم، في فرنسا ذاتها، من أجل الفرنكات الست ويوم العمل من ثمان ساعات ومن أجل الحكومة العمالية. لقد اتحد فلاحو سوريا وعمال فرنسا، دون أن يعملوا أو يعوا، في جبهة واحدة. إن مهمة الأممية الشيوعية والحزب الشيوعي الفرنسي تكمن في قيادة وتوجيه هذه الجبهة الموحدة».

يعتبر نداء القيادة المركزية للأممية الشيوعية دعوة ملتهبة لوحدة البروليتاريا مع حركة التحرر الوطني في بلدان الشرق. ومن المهم التأكيد على أن القيادة المركزية للكومنترون دعت إلى اتحاد كل الطبقة العاملة العالمية مع الشعب السوري، مطبقة ومرسخة في الحياة أهم المطاليب اللينينية حول ضرورة اتحاد البروليتاريا الوثيق مع كل الطبقات والفئات الاجتماعية المشاركة في حركة التحرر الوطني، مع المحافظة على استقلال الحركة الشيوعية، معتبراً هذا الاتحاد شرطاً هاماً لحصول الدول المستعمرة والكولونيالية على استقلالها الوطني.

هكذا هب الشيوعيون الفرنسيون للدفاع عن الشعب السوري، منذ الأيام الأولى للثورة في سوريا. فأصبحت «لومانتيه» لسان حال الحزب الشيوعي الفرنسي الجريدة الوحيدة في فرنسا، التي تنشر على صفحاتها بيانات ونداءات الوطنيين السوريين المساهمين في الثورة مهما كانت انتماءاتهم الحزبية. فقط «لومانتيه» خاضت حملة قوية ضد المعارك الدموية، التي اسعرتها الإمبريالية الفرنسية في سوريا. في أيلول 1925 نظم الشيوعيون الفرنسيون مؤتمرات للعمال الفرنسيين في كل البلاد، معادية للحرب تضامناً مع الثوار السوريين، فكتبت «لومانتيه» في تلك الأيام أن شرف الوقوف في وجه «التمدين» الغربي يعود إلى بروليتاريا بلدنا إلى الحزب الشيوعي وطليعة هذه البروليتاريا، ومع تمنينا هزيمة الإمبريالية في مراكش، فإننا نقف من كل قلبنا إلى جانب الدروز في نضالهم الذي يخوضونه في وجه الاستعمار... إن هذه الانتفاضة شرعية ومقدسة. إن البروليتاريا في العالم كله مهتمة مباشرة بانهيار الإمبريالية وتدعم بكل الوسائل الممكنة حركة التحرر الوطني في وجه التمدين الغربي».

على صفحات المجلة المركزية للكومنترن وفي سلسلة كاملة من المقالات في الفترة بين 1925 – 1927 نشر تحليل ماركسي دقيق للحركة المعادية للإمبريالية الناشبة في سوريا، سلوكها وقواها المحركة ومنبتها الطبقي فأكدت الأممية الشيوعية أن الأحداث في سوريا تعتبر ثورة وطنية ديمقراطية منظمتها وملهمها البرجوازية السورية ويكمن في هذه الثورة إمكانيات عظيمة، وأثناء هذه الانتفاضة تحققت درجة عالية من التعاون بين جميع الفئات المعادية للإمبريالية في المجتمع السوري «فقسم من ملاكي الأراضي مع البرجوازية التجارية والعمال والحرفيين والفلاحين خاضوا النضال في جبهة واحدة ضد الإمبريالية الفرنسية». انطلاقاً من التحليل العميق للمحتوى الطبقي للانتفاضة أوصى الكومنترن للحزب الشيوعي السوري الذي انتسب منذ فترة قليلة إلى الكومنترن بالدخول في اتحاد مع القيادة الوطنية للثورة، كما ونبه الكومنترن الشيوعيين السوريين بأن أي تجاهل للسياسة الموجهة لتحقيق اتحاد مع قيادة الانتفاضة التي تترأسها الفئات المعتدلة من البرجوازية الكبيرة ومبالغة في حساب دور البروليتاريا وشعار السوفييتات ستعزل الشيوعيين السوريين، بدون شك، عن التيار الأساسي للحركة الوطنية». دل تحليل مجرى الانتفاضة على اتساع جبهة المشاركين فيها، وباعتماد الكومنترن على حقائق عملية لتطور النضال الثوري التحرري للشعب السوري، فقد بين أن منطق تطور النضال الثوري التحرري للشعب السوري، فقد بين أن منطق تطور الانتفاضة يقود بكل وضوح إلى الفرز بين أطرافها: من جهة ملاكي الأراضي الكبار والتجار، الذين يرون في النضال المسلح أبعد الاحتمالات للضغط على الفرنسيين، وكانوا مستعدين للاكتفاء بتنازلات هزيلة من جانب السلطات المستعمرة، ومن جهة أخرى «جماهير واسعة من الشغيلة... العمال والحرفيين وصغار التجار والفلاحين الذين يريدون بالفعل الاستقلال السياسي، عكس مصالح هذه الفئات القادة الوطنيون اليساريون.

لقد وجدت استنتاجات الكومنترن تطابقها التام مع الواقع في سوريا، حيث أخذت الحركة الشعبية المعادية للإمبريالية صبغة معادية للاقطاعية، فقد صادق المجلس الثوري الأعلى، الذي قاد الانتفاضة، على تأليف هيئات للسلطة الوطنية الثورية في المناطق المحررة التي حددت ضرائب على الإقطاعيين، كما لم تكن ليلة حوادث إعدام الإقطاعيين ومخاتير القرى بأمر السلطات الثورية نتيجة لتعاونهم مع المحتلين وخيانة قضية الثورة. عندئذ بحث هؤلاء التجار والاقطاعيين الذين هلعوا من نمو الحركة الشعبية، عن إمكانية التفاهم مع سلطات المستعمرين وفعلا في خريف 1926 أقيمت علاقات بين ممثلي الحكومة الفرنسية وقادة منظمات البرجوزاية السورية.

إن توصيات الكومنترن للشيوعيين السوريين كانت قائمة على منطلقات لينينية مشهورة تدعو شيوعيي الشرق «أن يعتمدوا على تلك البرجوازية الوطنية التي ستستيقظ نتيجة لظروف تاريخية». وبالإضافة لذلك أدى ضيق أفق البرجوازية إلى ضرورة النضال المستمر من قبل قيادة البروليتاريا العالمية لتوضيح الأسس الاجتماعية لحركة التحرر من اجل إلهابها وتنشيطها. وأوصى الكومنترن الشيوعيين السوريين أن يركزوا نشاطهم لتدعم مواقع الوطنيين اليساريين داخل قيادة انتفاضة 1925- 1927، الذين يعبرون عن الكومنترن أن طريق السير حتى النهاية بالانتفاضة المعادية للإمبريالية يكمن «في إنجاز البرنامج السياسي والاجتماعي للانتفاضة وقبل كل شيء المسألة الفلاحية، وفي جذب العناصر الفلاحية والبروليتاريا إلى الحركة بكثافة أكبر، وفي جعل الأحزاب البرجوازية الوطنية تتبنى البرامج الزراعية المقترحة من الشيوعيين والمبنية على مطالب جماهير الفلاحين المتعددة الملايين.

هكذا وجدت قرارات المؤتمر الرابع للكومنترن، تطبيقاً لها في توصياته للحزب الشيوعي السوري، حيث بين أنه على شيوعيي الشرق أن يناضلوا من أجل: «الحلول الراديكالية للثورة البرجوازية الديمقراطية التي تقود إلى الاستقلال، ومن جهة أخرى أن ينظموا الجماهير الفلاحية والعمالية للنضال من سبيل مصالحهم الطبقية الخاصة مستخدمين كل التناقضات في المعسكر البرجوازي الديمقراطي».

لقد لعب موقف الأممية الشيوعية دوراً إيجابياً هاماً، حيث دعا الشيوعيين السوريين إلى الاتحاد مع حركة التحرر الوطني، ومكن الحزب الشيوعي السوري الذي كان لا يزال فتياً من إقامة علاقات قوية مع القوى الوطنية، ولم تعق «يسارية» هذا الحزب الناشئ النسبية من أن يقدم برنامج عملي للتعاون مع قوى حركة التحرر الوطني في أول برامجه الوثائقية. ففي أيار 1925، نشرت «الإنسانية» أول لسان حال علني للحزب، مبادئ الحزب حيث وضحت حرفياً أن الشيوعيين يرون في المرحلة الحالية من تطور البلاد ضرورة «مساعدة تطور الصناعة والزراعة والتجارة، مع نشر روح الأخوة والقضاء على جراثيم اللاهوت وإلغاء تدخل رجال الدين في الحياة السياسية وتطور التعليم الوطني مع الانتقال إلى التعليم العام الإلزامي الابتدائي، تحويل الأوقاف إلى ملكية شعبية تحت مراقبة الدولة، تحرير المرأة». وتم التأكيد في مبادئ الحزب على أن الحزب الشيوعي السوري يعتمد على المضطهدين وعلى الشعوب الحرة، كما أنه يسعى إلى الاتحاد مع تلك الأحزاب التي تطرح أهداف مشابهة، ويستخدم كل الطرق الممكنة لتحقيق برامجه المطروحة. وضح الشيوعيون أن المهمة الأولى تكمن في النضال للدفاع عن مصالح العمال والفلاحين، واقترحوا في نفس الوقت برنامج واسع للمطالب الديمقراطية، وبرهنوا عملياً ترابط النضال في المرحلة الديمقراطية للثورة مع أهدافهم الطبقية.

في تموز 1925 بعد بداية انتفاضة جبل الدروز مباشرة اتخذت اللجنة المركزية قراراً أعلنت فيه ضرورة وحتمية المساعدة التامة لحركة التحرر الناشئة.

نشرت جريدة الكومنترن في معرض شرحها لموقف الشيوعيين السوريين مقالاً عن الانتفاضة جاء فيه: «إن الحزب الشيوعي السوري وقف في ساحة النضال وحقق نجاحات عملية في إقامة التعاون بين سكان المدن وأبناء الريف، موجهاً كل قواه لإزالة الخلافات الدينية... لقد وقف الحزب الشيوعي السوري مدافعاً جريئاً عن الثورة منذ قيامها».

هذا وقد عززت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري علاقاتها المتينة مع قادة الانتفاضة من خلال الصحفي الشيوعي المعروف علي نصر الدين، وتبنت اللجنة المركزية قرارات تتضمن تعليمات محددة، تتعلق بأشكال وطرق مساعدة الثوار، ومن بينها، تعزيز العلاقات مع الكومنترن بهدف إبلاغ قيادته بآخر التطورات وتوحيد العمل الموجه نحو تدعيم وتطوير حركة التضامن مع الثوار السوريين، والتبادل المستمر للمعلومات مع الحزب الشيوعي الفرنسي عن تطور الانتفاضة، والجدير بالذكر أن المعلومات التي وجهها الشيوعيون السوريون إلى قيادة الكومنترن والشيوعيين الفرنسيين وصلت إلى اللجنة المركزية للحزب من قادة الانتفاضة عن طريق علي نصر الدين، ومنها إيصال السلاح إلى جبل الدروز، والمساعدة في نشر نداءات الثوار بين أهالي سوريا ولبنان وجنود الجيش الفرنسي.

وفي 9 ديكابر 1925 عقد أول كونفرنس للحزب الشيوعي في سوريا ولبنان الذي استمع إلى تقرير اللجنة المركزية حول الوضع في البلاد، وتطور الثورة التحررية وموقف الشيوعيين منها. عبر المؤتمرون دعمهم التام لموقف الحزب، وتوسيع العلاقة مع قيادة الانتفاضة الوطنية العارمة، وأوصوا بمساعدة الوطنيين اليساريين في قيادة الحركة التحررية ضد اليمين والحياديين، كما طالب أعضاء الكونفرنس بمصادرة أراضي وملكية كل الاقطاعيين والملاكين كبار في المناطق المحررة، باستثناء ملكية أراضي الذين شاركوا في الثورة.

أثر ذلك، وفي كانون الثاني 1926، اعتقلت السلطات الاستعمارية عدد من قادة الحزب الشيوعي السوري، والنقابات التي تعمل تحت قيادته، ثم امر القائد الأعلى الفرنسي في 25 أيار 1926 بحظر عمل كل الأحزاب الوطنية بما فيها الحزب الشيوعي والنقابات التي يقودها. مما اضطر الشيوعيين إلى العمل السري حتى عام 1928. لكن التنكيل لم يحط من عزمهم على النضال جنباً إلى جنب مع المساهمين في الانتفاضة الوطنية. فكان العمل الدعائي أهم نشاطهم لتأمين دعم القوى التقدمية في العالم أجمع لقوى حركة التحرر الوطنية 1925 – 1927. ففي السادس من آب 1926، نشرت لسان حال الكومنترن نداء مشتركاً للحزبين الشيوعيين السوري والفلسطيني: «اشجبوا الإرهاب الإمبريالي الفرنسي في سوريا»، وجاء فيه: «يا عمال أوروبا، إن أيديكم تصنع الطلقات والطائرات التي جلبت لنا الموت والدمار، وحولت حقولنا وحدائقنا، قرانا ومدننا إلى مقابر، إنكم تزيدون عمل هذه الحفنة من الانزال المجرمين بتعبكم وعرقكم. إن مئات الآلاف من الأرامل واليتامى في سوريا يهيبون بكم. ضعوا نهاية لجرائم برجوازيتكم! إليكم يتوجه فلاحو سوريا وعمالها المضطهدون، إنهم ينتظرون منكم المساعدة الأخوية في نضالهم ضد عدوهم وعدوكم. نداؤنا موجه لك أيتها البروليتاريا أنت الحليف الصادق لحريتنا، فاعقدي اتحاد نضالي مع سوريا الثورة! عندنا ملايين المستعبدين من شعوب المستعمرات وعندكم ملايين من عبيد الرأسمال الأوروبي، وعدونا واحد الإمبريالية الأوروبية».

كما ونظم شيوعيو سوريا العمل النشيط في صفوف القوات الفرنسية، فنشروا ووزعوا بينها النداءات والمناشير المعادية للإمبريالية، وتألفت العديد من الحلقات في صفوف التشكيلات الوطنية للجيش الفرنسي في لبنان، وكان من نتائج ذلك انتقال مجموعات من قوى الأمن اللبناني وكتيبتين من التشكيلات اللبنانية المسيحية إلى جانب الثوار بجوار راشيا في كانون الأول 1926.

وبالرغم من الخطر على الحزب الشيوعي والعمل السري الصعب، فقد خاض شيوعيو سوريا ولبنان نضالاً عظيماً لبناء تحالف بين الطبقة العاملة الفتية وجماهير الفلاحين المساهمة بالانتفاضة الوطنية، فبلغت الحركة الإضرابية اوجها في الإضراب العام بين 23- 27 تموز 1926 الذي طرح مطالب العمال بإنهاء الإرهاب والتنكيل من قبل السلطات الاستعمارية. والمساندة الكاملة للثوار.

وخلافاً لتلفيقات المؤرخين البرجوازيين، فإن الحزب الشيوعي السوري شارك بشكلٍ نشيط في الحركة الجماهيرية المعادية للإمبريالية حتى في فترة بنائه وتنظيمه، وهذا يطابق تماماً تعاليم الكومنترن: «فقط الخط الثوري الثابت، الهادف إلى جذب الجماهير الواسعة، إلى النضال الفعال والمقاطعة الحازمة لكل الميالين للتفاهم مع الإمبريالية، فقط هذا سيمكن من قيادة الجماهير إلى النصر، وإطلاق قدراتها الثورية التي لا تجد لنفسها مخرجاً في المطالب البرجوازية الليبرالية».

إن فشل انتفاضة 1925 – 1927 لا يعني بأي حال من الأحوال أن نهج الكومنترن والشيوعيين السوريين الموجه نحو تكوين جبهات معادية للإمبريالية في البلاد يعبر غير صحيح.

لقد كانت الطبقة العاملة ضعيفة، في حين أنه كان المفروض أن تكون العنصر الفعال في اتحاد كل الثوار الوطنيين الحقيقيين. والقضاء على الانتفاضة كان سبه عدم توفر الظروف الموضوعية والذاتية لتقويتها وتطويرها.

إن تجربة سوريا التاريخية، أثبتت أنه فقط بتحالف الشيوعيين مع جميع المعادين للاستعمار والاستعباد ومع المناضلين للاستقلال الوطني والتقدم الاجتماعي من الممكن تحقيق إنجازات هامة على طريق التحرر الوطني والاجتماعي.

دراسات اشتراكية - 1985 - العدد 12- ص142

معلومات إضافية

العدد رقم:
000