بيان حزب الإرادة الشعبية| انقذوا الفلاح .. انقذوا الإنتاج الوطني!

بيان حزب الإرادة الشعبية| انقذوا الفلاح .. انقذوا الإنتاج الوطني!

يتهدد موسم الحبوب وبالأخص مادة الشعير هذا العام مخاطر كبيرة في محافظة الحسكة رغم الإنتاج الوفير الذي بشر بموسم واعد للأخوة الفلاحين، وذلك بسبب التعقيدات البيروقراطية التي تحول عملياً دون شراء «الجهات الحكومية» لهذا المنتج الاستراتيجي، مما أدى إلى انخفاض كبير في سعره، وترك الفلاح تحت رحمة التجار حيث تراجع سعر الكيلوغرام الواحد إلى ستين ليرة سورية، رغم أن سعره الرسمي هو130 ليرة، ويعيش الفلاحون حالة قلق كبيرة تجاه هذا الوضع السلبي، ومما زاد الطين بلة هو قرار سلطة «الإدارة الذاتية» بشراء المنتج من الفلاحين بأسعار تقل عن السعر الرسمي المعتمد بما يقارب ثلاثين ليرة سورية.

وجراء كل ذلك ستتسع حلقات الفساد الموزعة بين التجار والجهات الرسمية، ويتضرر على أثر ذلك الوطن والمواطن، فالحبوب محصول استراتيجي من واجب الدولة الحفاظ عليه في كل مراحل إنتاجه، من البذار إلى الزراعة إلى الرعاية والشراء بأسعار تشجيعية.

إن المطلوب من الجميع في هذا المجال وضع حلول إسعافية، دون تسويف أو تأجيل والقيام بالإجراءات التالية:

- أن تبادر الجهات الرسمية إلى شراء كل الإنتاج فوراً وبموجب البطاقة الشخصية حصراً، أو كشف حسي على الواقع وتجاوز كل العراقيل البيروقراطية من تراخيص وشهادة منشأ وغيرها من الأمور التي تقف عثرة أمام الفلاحين في تسويق الإنتاج.

- إعادة مراكز استلام الحبوب إلى سلطة «المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب» وعدم إخضاع الإنتاج الوطني وبناه التحتية للتجاذب السياسي الذي يضر كل أبناء المحافظة.

- تأمين مستلزمات التسويق بشكل فوري وقيام مؤسسة الأعلاف بالدور المطلوب منها في هذا المجال.

لقد أدت السياسات الليبرالية المتبعة من قبل جهاز الدولة خلال السنوات السابقة إلى تدمير ممنهج للقطاع الزراعي، وتأتي  ممارسات هذا العام  من مختلف الجهات إلى الإجهاز على البقية الباقية من هذا القطاع.

إن لجنة محافظة الحسكة لحزب الإرادة الشعبية تدعو كل أبناء المحافظة إلى الضغط على أصحاب القرار سواء كانت الجهات الحكومية أو سلطة الإدارة الذاتية، وإنقاذ الفلاحين وما يتهدد مصدر دخلهم، لاسيما وأن المنتج هو أحد أعمدة الإنتاج الوطني.

لجنة محافظة الحسكة لحزب الإرادة الشعبية

القامشلي22 \5\2019

معلومات إضافية

العدد رقم:
915