بيان: العدوان فاشل.. والتوازن الدولي الجديد يتعزز

بيان: العدوان فاشل.. والتوازن الدولي الجديد يتعزز

بعد أسبوع من التهديد والوعيد، وإطلاق التصريحات النارية، قامت قوى «العدوان الثلاثي الجديد» بشن غارات على مواقع عسكرية ومدنية سورية، صباح اليوم السبت الواقع في 14\4\2018، وبالتزامن مع بدء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لعملها.

 

جاء العدوان الجديد على سورية، استناداً إلى فبركة تقارير إعلامية عن استخدام السلاح الكيماوي، من قبل استخبارات قوى العدوان، رداً على تراجع العمل المسلح، وانفتاح الأبواب على العملية السياسية من جديد، وبالتالي فإن هذا العدوان يستهدف بالدرجة الأولى إعاقة الحل السياسي، ويهدف إلى خلط الأوراق مجدداً لاستمرار الأزمة.
إن حزب الإرادة الشعبية، إذ يدين العدوان الفاشل بطبيعته، ويحيي تصدي دفاعاتنا الجوية له وإسقاط العشرات من الصواريخ، يؤكد من جديد بأن الرد الإستراتيجي على كل أشكال التدخل الخارجي، يكمن بالإسراع في الحل السياسي وفق القرار 2254، بكل ما يعنيه: من استئصال الإرهاب، وإيقاف الكارثة الإنسانية، والتغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل.
اتسم موقف الحليف الروسي، ونشاطه الدبلوماسي والعسكري، منذ بدء استفزازات قوى العدوان بالحكمة والمسؤولية، لمنع انزلاق الأوضاع إلى طريق اللاعودة، وتهديد السلم والأمن الدوليين من جهة، وإفشال محاولة الغرب لتوظيف العدوان الحالي إلى مواجهة عالمية شاملة للانتقام من تغير ميزان القوى الدولي من جهة أخرى، حيث تحاول قوى الحرب_ بما تمتلك من أدوات وقوى عسكرية_ الاستثمار في الأزمة السورية لدفع الوضع الدولي إلى حافة الهاوية، محاولة بذلك تفريغ أزمتها العصية على الحل، على حساب دماء شعوب العالم.
وإذ نجدد إدانتنا لهذا «العدوان الثلاثي»، نؤكد أخيراً على أن واشنطن وحلفها اليوم ليستا واشنطن وحلفها أمس، وأن الموازين التي استندت إليها سابقاً لتدخلاتها السافرة في أرجاء العالم لم تعد تنجدها اليوم، بل بات بالإمكان تحويل «العدوان الثلاثي الجديد»، إلى بداية نهاية للعربدة الأمريكية، ونهاية عهد الاستعمار الأمريكي الجديد، كما جرى في عدوان 56 بالنسبة إلى بريطانيا وفرنسا.

دمشق
14/4/2018