الرئيس الألماني يعبر لبوتين عن خجله من الحرب ضد الاتحاد السوفييتي

الرئيس الألماني يعبر لبوتين عن خجله من الحرب ضد الاتحاد السوفييتي

قال الرئيس الألماني يوآخيم جاوك في رسالة وجهها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة ذكرى رفع الحصار عن مدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حالياً) إنه يتذكر بالمزيد من الأسى والخجل الحرب التي شنتها ألمانيا النازية على الاتحاد السوفيتي.

بعث الرئيس الألماني يوآخيم جاوك برسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لكسر الحصار الذي فرضته القوات الألمانية على مدينة لينينغراد في عام 1941.

وقال المتحدث باسم الرئيس الألماني إن الرئيس يوآخيم جاوك عبر في رسالته إلى الرئيس الروسي عن خجله من حرب الاقتتال التي شنته ألمانيا النازية على الاتحاد السوفيتي، وبالأخص من حصار لينينغراد.

من جانبه قال بوتين خلال لقائه بمقاتلين قدامى اشتركوا في حرب تحرير الاتحاد السوفيتي وأوروبا من الاحتلال النازي: "علينا أن نحفظ ذكرى أبناء وبنات الشعب السوفيتي وأهالي لينينغراد الذين قدموا حياتهم فداء من أجل دحر المعتدين".

وكان بوتين وضع الزهور على أحد القبور في مقبرة بيسكاريوفسكويه بمدينة سان بطرسبورغ، وهي مقبرة قتلى حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية.

وصارت هذه المقبرة المثوى الأخير لـ420 ألف شخص من سكان مدينة لينينغراد الذين ذهبوا ضحايا الحصار الذي ضربته القوات الألمانية الغازية، و70 ألف جندي من المدافعين عن هذه المدينة.

ونصت الخطة التي وضعها الزعيم الألماني النازي هتلر لاحتلال الاتحاد السوفيتي وبدئ بتنفيذها في 22 حزيران/يونيو 1941 على احتلال هذه المدينة التي أنشأها الملك الروسي بطرس الأول وجعلها عاصمة لروسيا، وتدميرها. ولم تتمكن القوات الألمانية من احتلالها ولكنها تمكنت من ضرب الحصار عليها. 

وتمكنت القوات السوفيتية من كسر هذا الحصار في عام 1944 قبل عام من سقوط العاصمة الألمانية برلين أمام القوات السوفييتية التي حررت شرق أوروبا وشرق ألمانيا من النظام النازي.

ووضع بوتين الزهور على القبر الذي تشير علامته إلى أنه يحتوي على مَن ماتوا في عام 1942. وأحيى بوتين بذلك ذكرى أخيه الذي قتله الحصار وهو طفل صغير.

 

المصدر: أنباء موسكو

آخر تعديل على الإثنين, 27 كانون2/يناير 2014 21:57