أوروبا والحركات الانفصالية المتنامية

أوروبا والحركات الانفصالية المتنامية

يكاد يكون تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي واحداً من أكثر الأحداث السياسية الزلزالية في العالم الغربي خلال العقود القليلة الماضية.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها دولة ترك التحالف الأوروبي، الذي تشكل للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي، ما دفع على الفور بعض المعلقين للقول: أن هنالك مناطق أوروبية أخرى يمكن أن تتبع نهج الاستفتاءات للخروج من الاتحاد الأوروبي، أو الانفصال عن الدول التي تضمها الآن.
وفي حين أن مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي هي بلا شك أكبر انقسام من المحتمل أن تشهده أوروبا في المستقبل، هنالك حركات في أنحاء أوروبا جميعها يمكن أن تجهز على دول أوروبا كما نعرفها اليوم. ولا سيما في اسكتلندا، حيث تدعو حركاتها السياسية إلى استفتاء ثان حول الانقسام عن بقية المملكة المتحدة، بعد نتائج التصويت الذي رفضه السكان في عام 2014.
وفي طبعة 2017 من أطلس «ترانسفور مينغورلد» السنوي الذي يستخدم الخرائط وغيرها من البيانات المرئية لتوضيح القضايا العالمية الكبرى، وضع تقرير لـ«بنك أوف أميركا» خريطة للحركة الانفصالية المتنامية في أنحاء القارة جميعها، حيث قال التقرير: «العديد من المناطق في أوروبا لديها حركات انفصالية قوية (مثل: اسكتلندا، كاتالونيا، الباسك، فلاندرز، فينيتو) أو لديها أحزاب سياسية تطالب بالمزيد من الحكم الذاتي».

معلومات إضافية

العدد رقم:
831