كلمة الإرادة الشعبية  في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لحزب الاتحاد الديمقراطي

كلمة الإرادة الشعبية في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لحزب الاتحاد الديمقراطي

افتتحت صباح الأربعاء 27/9/2017، أعمال المؤتمر السابع لحزب الاتحاد الديمقراطي، في مدينة الرميلان بمحافظة الحسكة، فيما يلي، نعرض كلمة حزب الإرادة الشعبية التي ألقاها الرفيق حمدالله إبراهيم، عضو رئاسة حزب الإرادة الشعبية، أمين لجنة محافظة الحسكة.

الرفاق والأخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي
باسم هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية، أحييكم جميعاً ومن خلالكم أتوجه بالتحية الى أعضاء وكوادر حزبكم، متمنياً النجاح لمؤتمركم الذي ينعقد في وضع استثنائي دولياً وإقليمياً وسورياً وكردياً، يفرض تحديات كبرى أمام الشعب السوري والدولة السورية.
الرفاق والأخوة الأعزاء
إن توازن القوى الدولي الجديد، الذي يتجسد بتنامي الدور الروسي الصيني هو السمة الأبرز في الوضع الدولي اليوم، وبات هذا الدور أمراً ملموساً في الكثير من الملفات الدولية في ميادين السياسة والاقتصاد، وهو يهدف إلى وضع دولي جديد قائم على أساس الالتزام بالقانون الدولي، وإنهاء الهيمنة الغربية واحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب، وهذا ما يفرض على أية قوة سياسية جديدة أن تضع برامجها وسياساتها على أساس هذه الحقيقة، فالتراجع الأمريكي بات أمراً واقعياً يقر به الجميع، وكذلك تراجع حلفه التاريخي الإقليمي في تركيا والسعودية وقطر مما يوفر فرصة ذهبية للشعب السوري لتجاوز الأزمة الوطنية العميقة التي تمر بها البلاد.
وفي هذا السياق، فإننا في حزب الإرادة الشعبية نرى أن المهمة الأولى هي النضال من أجل الاسراع بالحل السياسي التوافقي على أساس القرار 2254، والذهاب إلى مفاوضات جنيف دون شروط مسبقة من أي طرف كان، وبحث جميع القضايا التي تهم السوريين على طاولة التفاوض وضرورة مشاركة جميع قوى المعارضة السورية، بمن فيهم ممثلي الكرد السوريين.
إن الحل السياسي المنشود هو الخيار الوحيد لحل الأزمة السورية، وهو ما يعني تحقيق جملة مهام متكاملة، تتجسد بايقاف الكارثة الإنسانية، واجتثاث الارهاب، والتغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل، الذي يؤمن حقوق جميع السوريين، وبناء سورية ديمقراطية موحدة، واعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة، التي تؤمِّن التطور المتوازن لجميع مناطق البلاد، وتراعي خصائصها الاقتصادية الاجتماعية والثقافية.
تعتبر القضية الكردية إحدى أهم القضايا الإقليمية، وكانت على مدى القرن الماضي إحدى بؤر التوتر في المنطقة، بسبب عدم وجود حل ديمقراطي عادل يؤمن الحقوق القومية للشعب الكردي، وفي ظل التوازن الدولي الجديد، تتوفر فرصة تاريخية جدية لوضع حد لسياسات إنكار الوجود، والظلم القومي. ومن هنا، فإننا نرى أنه لا يمكن حل أزمات المنطقة حلاً حقيقياً، دون تأمين حل ديمقراطي عادل لهذه القضية، والاعتراف المتبادل بالحقوق. وفي هذا الإطار، فإن وحدة نضال شعوب الشرق من أجل إنهاء التبعية، والنهب الاستعماري، وإشاعة الديمقراطية، وإنهاء كل أشكال الظلم القومي ورفض مشاريع الفوضى الخلاقة الأمريكية، تعتبر ضرورات لضمان حقوق الجميع، ومدخلاً صحيحاً لتجاوز الأزمات المتفاقمة في عموم بلدان المنطقة.
مرة أخرى، نتمنى لكم النجاح في مؤتمركم لما فيه مصلحة سورية والسوريين.

معلومات إضافية

العدد رقم:
830