وثائق سرية: وكالة الأمن القومي الأمريكي تتجسس على 200 مليون رسالة قصيرة يومياً

وثائق سرية: وكالة الأمن القومي الأمريكي تتجسس على 200 مليون رسالة قصيرة يومياً

كشفت صحيفة "الغارديان" عن وثائق سرية تبين أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجمع ما يقارب 200 مليون رسالة نصية قصيرة من شبكات الهواتف النقالة حول العالم.

وتستخدمها في تحديد المواقع الجغرافية للأفراد، والجهات التي يتواصلون معها، وتفاصيل بطاقات الائتمان البنكية.
وقد توصلت الصحيفة إلى هذه المعلومات بعد تحقيق أجرته بالتعاون مع القناة الرابعة البريطانية، استناداً إلى مواد سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن. وبحسب الصحيفة فإن عملية جمع الرسائل النصية القصيرة تتم دون تحديد أشخاص مستهدفين، إنما لتكوين قاعدة بيانات ضخمة يمكن أن تحوي معلومات شخصية عن أهداف تحدد لاحقاً.
وتتم العملية باستخدام برنامج يرمز باسم "ديشفاير" (Dishfire)، يقوم بجمع كل ما يمكن الوصول إليه من معلومات، بدلاً من حفظ الاتصالات الخاصة بأهداف محددة. بالإضافة إلى جمع الرسائل النصية القصيرة، هناك برنامج آخر يعمل بالتزامن مع "ديشفاير" يطلق عليه الاسم الرمزي "بريفير" (Prefer). ويقوم هذا البرنامج بتحليل آلي للاتصالات غير المستهدفة، ويجمع بيانات مختلفة مثل المكالمات التي لم يتم الرد عليها لتحديد جهات الاتصال، وتحديد المواقع الجغرافية من خلال المعلومات في الرسائل النصية وتغير معلومات الشبكة الخليوية عند السفر إلى دولة أخرى.
هذا بالإضافة إلى معلومات بنكية والتحويلات المالية وغيرها. وتشير الوثائق السرية أيضاً إلى أن وكالة الاستخبارات (GCHQ) في المملكة المتحدة استخدمت قاعدة البيانات التي كونتها وكالة الأمن القومي الأمريكي للبحث عن بيانات اتصالات لأشخاص في المملكة المتحدة، دون أن تمنح إمكانية الوصول إلى بيانات تابعة للولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم وكالة الأمن القومي الأمريكي لصحيفة "غارديان" أنه الإشارة إلى أن عملية جمع المعلومات عشوائية وغير مقيدة غير صحيح، وأن العملية تتم لأهداف محددة وواضحة وحسب ضوابط قانونية صارمة.
كما عبرت شركة "فودا فون" للاتصالات عن صدمتها من المعلومات المذكورة، واعتبرت أن ذلك يخص قطاع الاتصالات لأن مثل هذه البيانات يتم الكشف عنها عن طريق شركات الاتصالات للحكومات وضمن قيود قانونية صارمة.