السلم الأهلي..

يقدم الكثيرون، في إطار التخوف من الحرب الأهلية، مفهوماً مختزلاً حد التشويه لمقولة السلم الأهلي، يصبح معه السلم الأهلي ضداً مباشراً للحرب الأهلية، التي تعني بدورها التضارب بين مكونات المجتمع المتنوعة من طائفية ودينية وقومية..الخ. وكيما نتجنب تصادماً من هذا النوع فعلينا أن نركز على عناق حميمي بين صوت الآذان وصوت الأجراس، وعلى الصليب المتداخل مع الهلال، وعلى تجاور الجامع مع الكنيسة.. وبهذا نكون قد أنهينا الخلاف وكفى الله المؤمنين شر القتال وشر التفكير أبعد من تفسير الماء بالماء..

إن البحث عميقاً في مفهوم السلم الأهلي يتطلب الخروج من الصورة النمطية التي يقدم من خلالها، وصولاً إلى تحديد مفردات هذا السلم على الصعد المختلفة: الاقتصادية-الاجتماعية، والديمقراطية، والوطنية من جانب، وتفاعل هذه الثلاثية الداخلية في البلد المعني مع العوامل الخارجية من جانب آخر..                          

معلومات إضافية

العدد رقم:
542
آخر تعديل على الإثنين, 19 كانون1/ديسمبر 2016 12:01