ميثاق الشرف… خطوة هامة في الاتجاه الصحيح

بعيداً عن الشللية والسلطوية، وقريباً من التفكير الديمقراطي الحر، علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا قبل الصراحة مع غيرنا، فمما لاشك فيه أن حزبنا الشيوعي السوري في المراحل الأخيرة قد مر بظروف ومشاكل صعبة، هذا ما يتطلب منا أن ندلي برأينا، وبحرية، قبل أن تتفاقم هذه الأزمة، وتدمر الحزب ومؤسسته السياسية، وأعتقد كل إنسان حريص على هذا الوطن سيكون متفقاً معي.




تعتبر صرخة «ميثاق الشرف» خطوة هامة في تصحيح مسار الحزب بالنسبة لكل الشيوعيين السوريين الشرفاء، إذ التف حول ـ هذا الميثاق ـ كل مثقف شيوعي حقيقي، حتماً ستعطي دفعة قوية، وستكون  ـ محركاً قوياً وحقيقياً ـ وتؤدي بالتالي إلى توحيد صفوف الحزب، وهذا ما سيتيح للحزب القيام بدوره التاريخي في المستقبل، تجاه كل القضايا الوطنية ـ والعالمية، وبالتأكيد هنا تكمن الرسالة الماركسية ـ اللينينية، ورسالة كل شيوعي لا أناني ولا انتهازي وسلطوي… والخطوة الجرئية التي ينادي بها ـ ميثاق الشرف ـ فهو تلبية لنداء الرفيق خالد بكداش، حول وحدة الشيوعيين السوريين، ومن هنا علينا، ألا نخيب آماله الكبيرة، في ذلك نحن أبناؤه المخلصون.
فإن ماجاء في الورقة الأولى من ـ الميثاق ـ مهم جداً، فإذا تمعنا فيه بعيداً عن الانتقامات الشخصية، وعملنا جماعياً من أجل أن نجعل كل البنود الواضحة والصريحة والقيمة والحريصة على التمسك بوحدة كل الشيوعيين، والتي وردت في ورقة الميثاق… وحولناها إلى عمل مستمر ودؤوب، مؤكد تماماً، أن حزبنا يستطيع أن يضع حداً لكل ما هو مسيء له، ولكل من لاهم لهم سوى المناصب التي ليسوا جديرين بها، والارتزاق والنفاق تحت شعارات الحزب الأصيلة في ظل هذه المتغيرات الكبيرة ـ الدولية والعربية ـ والمحلية، وخاصة في الوقت الذي تحيك قوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية، مؤامرة كبرى حول انتفاضة الشعب الفلسطيني العظيمة… إن هذا الميثاق لهو شرف حقيقي، وجاء في الوقت الذي لابد له أن يجيء فيه، فالتفكير اللينيني يتطلب من كل الشرفاء وضع حد للمسيئين والمخربين الذين يريدون أن يحولوا حزبنا إلى دمية ومصدر للسخرية والتهجم، وحقيقة هناك قوى أخرى في البلاد تساهم في ذلك.  إن الهيمنة العائلية والعشائرية، على هرم السلطة الحزبية، بالتأكيد تعطي دوراً للقوى المتعفنة، لتخريب الحزب والمس بتاريخه النضالي في حياة البلاد.

إذاً لابد من العمل لجعل هذا الميثاق هدفنا الأساسي لتحرير الحزب من جميع أزماته…
«فيا أيها الشيوعيون السوريون… اتحدوا» لأن هذا الحزب جاء من أجل الشعب ومن أجل الحفاظ على لقمة شريفة… ومن أجل البسمة على شفة كل طفل، من اجل الماركسية اللينينة اتحدوا.

 

عامودا ـ سليمان شيخ موس «الحجي»

معلومات إضافية

العدد رقم:
178