أصداء الميثاق في الصحافة العربية

حضر توقيع ميثاق الشرف العديد من ممثلي وكالات الأنباء والصحافة المحلية والعربية. وفيما يلي بعض مانشرته تلك الصحف حتى ساعة إغلاق تحرير هذا العدد:

صحيفة «السفير»

شيوعيون سوريون يطلقون مبادرة لتوحيد الحزب

وقَّع ما يقارب المئتي شيوعي سوري على مشروع ميثاق لتوحيد الحزبين الشيوعيين المتخاصمين في الجبهة الوطنية التقدمية السورية (جناح خالد بكداش وجناح يوسف فيصل) في مبادرة أطلق عليها اسم «ميثاق شرف الشيوعيين السوريين» واجتمعت شخصيات شيوعية «منظمة وغير منظمة»، «مبعدة أو مبتعدة» من مختلف المحافظات السورية للتوقيع على الميثاق الذي سيكون نقطة انطلاق لجمع التواقيع بهدف الوصول نهائياً  إلى مؤتمر لتوحيد الحزبين على أساس «سيادة المؤتمرات» الذي يعتبر شرطاً من شروط عمل الميثاق.

وتعاقب على منصة الخطابات في منزل أحد الشيوعيين ممثلون مختلفون لشرائح الشيوعيين (أطلق عليهم لقب «تيار التاركين») الذين ركزوا في أغلبهم على أن فساد القيادات وتفضيلها المناصب على مصالح الحزب هو الذي أدى به إلى النتيجة الحالية.

وبينما أكد «بعض الشيوعيين المزمنين» على ضرورة النظر إلى الميثاق «كإعلان نوايا جدية وإطلاق حالة الحوار والتنسيق على أرضية القضايا الاجتماعية والوطنية والديمقراطية».

حذر بعض آخر من أن تتحول المبادرة إلى ميثاق حزب ثالث يزيد الأحزاب تشرذماً، وهو ما نفاه عضو لجنة المبادرة قدري جميل لـ«السفير» معتبراً أن ما يجري هو بمثابة «إطلاق حالة وليس انقساماً« بحيث تكون الخطوة التالية هي «تشكيل لجان للتوحيد على الأرض».

وأضاف «جربنا التوحيد من فوق ولم ينجح، فلنجرب طرقاً أخرى» وأشار جميل إلى أن فصيل يوسف فيصل بعث برسالة داخلية إلى أعضائه بتوقيع أمينه العام يطلب منهم عدم التوقيع على الميثاق فيما كانت وصال فرحة بكداش استبقت الخطوة بطرد من سيوقع، لكن جميل ومن حوله لا يعتبرون أنفسهم منشقين عن جناح بكداش وإنما متمردون عليه وشعارهم «لاانقسام ولااستسلام» بحسب تعبير أحدهم.

أما الميثاق فهو ينطلق من أن «الدور الذي يطمح إليه الشيوعيون قد أصابه خلل في العقود الأخيرة» مضيفاً أنه منذ «ثلاثين عاماً ثمة حالة اقتتال داخلي أضعفهم مجتمعين ومنفردين حيث ضاق حيز الخلاف الموضوعي بينما لعبت  العوامل الذاتية خاصة في القيادات دوراً سلبياً في تعميق الهوة فيما بينهم».

وحمَّل الميثاق الأوساط القيادية التي «تميزت بالتخلف الفكري والانتهازية السياسية وتهافتها على الامتيازات» مسؤولية النتيجة الحالية للحزب مؤكدين أنهم «لن يقبلوا بأن يكونوا عبئاً على أي تحالف أو قوة هامشية فيه كما لن يقبلوا أية وصاية عليهم أو تدخل في شؤونهم الداخلية». ودعا الميثاق إلى «تشكيل لجان تنسيق على كل المستويات».

ومعروف أن الحزب الشيوعي السوري (تشكل في عام 1924) عاش سلسلة انقسامات بدأت برياض الترك (المكتب السياسي) في السبعين وتلاها مراد يوسف بالقاعدة لينشق يوسف فيصل في العام 1979 ويلتحق بتنظيمه القاعدة في 1991 في المؤتمر السابع للحزب.

صحيفة «الرأي العام»

حملة لتوحيد الحزب الشيوعي السوري

على صعيد آخر، بدأت في دمشق حملة جمع تواقيع لتوحيد جناحي الحزب الشيوعي السوري (جناح بكداش وجناح يوسف الفيصل) وكل التيارات والتجمعات الشيوعية الأخرى في سورية تحت اسم «ميثاق شرف«.

وقد انطلقت هذه الحملة باجتماع عقده عدد كبير من رموز الحزب القدماء، ومن مختلف المحافظات في حي ركن الدين بدمشق.. وجاء في الميثاق الذي تجمع التواقيع عليه أن دور الحزب أصابه خلل في العقود الأخيرة ويعيش الشيوعيون حالة اختلاف داخلي منذ ثلاثين سنة أضعفتهم مجتمعين ومنفردين وإن العوامل الذاتية وخاصة في القيادات، لعبت دوراً سلبياً في تعميق هوة الخلافات، وجاء في الميثاق أيضاً أن الخلافات أصابت الجماهير بخيبة أمل فأخذت تبتعد عن الحزب فصارت مهمة إعادة الحزب تنتصب أمام الموقعين على الميثاق.

ويقال إن أبرز المبادرين إلى إطلاق حركة الميثاق فئة من الحزب يطلق عليها «منطقية دمشق« كانت سابقاً من جناح بكداش، ولا يعرف بعد موقف جناحي الحزب الممثلين في الجبهة الوطنية التقدمية من حركة الميثاق.

ومعروف أن محاولات عديدة جرت في الماضي لتوحيد الحزب بجناحيه والحركات الانشقاقية الأخرى دون أن تصل إلى نتيجة إيجابية. وكان الحزب قد شهد حركات انشقاقية عديدة في الماضي كما شهد حركات توحيد بين الجناحين الرئيسيين للحزب وحركات انشقاقية صغيرة. لا يدري أحد سلفاً مصير الحركة التوحيدية الجديدة وإن كانت الدلائل تشير إلى أن حظها في الظروف الحالية ليس كبيراً.

صحيفة «الديار»

حملة توقيع على «ميثاق شرف» لإعادة توحيد تيارات «الشيوعي» السوري

شهدت العاصمة السورية أمس، انطلاق حملة تواقيع على «ميثاق شرف» يهدف إلى إعادة توحيد مختلف تيارات الحزب الشيوعي السوري، خصوصاً، منها، جناحي يوسف فيصل ووصال فرحة بكداش، الموجودين داخل الجبهة الوطنية التقدمية.

والعملية التي انطلقت من أحد منازل أعضاء الحزب في حي ركن الدين في دمشق، كانت بمثابة اجتماع خطابي حضره أكثر من 200 شيوعي، معظمهم من رموز الحزب التاريخيين ومن مختلف المحافظات. وجاء في الميثاق الذي قرئ في بداية الاجتماع ثم بدأت حملة التواقيع عليه إن «تاريخ سورية الحديث لا يمكن أن يكتب من دون ذكر دور الحزب الشيوعي، لكنه دور اصابه خلل في  العقود الأخيرة، فالشيوعيون يعيشون منذ أكثر من 30 سنة حالة اقتتال داخلي أضعفهم مجتمعين ومنفردين (…) ولعبت العوامل الذاتية، ولاسيما في القيادات، دوراً سلبياً في تعميق الهوة فيما بينهم، مما زاد في تعقيد الأمور كثيراً».

 

وهاجم الميثاق في شدة بعض القيادات التي مرت على الحزب، وقال: «إذا كان بعض الأوساط القيادية، تميز بالتخلف الفكري وبالانتهازية السياسية فإنه بتهافته على الامتيازات يتحمل المسؤولية السياسية لما وصل إليه الوضع في هذا المجال، ومطلوب من جسم الحزب تجاوز حال الترهل التي أوصلته إليها الإحباطات المتتالية التي عانى منها».

معلومات إضافية

العدد رقم:
171