نديم موصللي - حمص

الرفاق الأعزاء 

تتوجه إلينا الورقة المعنونة بمشروع الوثيقة التنظيمية بعدد من الإقتراحات ليتم تبنيها باعتبارها وثيقة تنظيمية تمهيدا" لوضع نظام داخلي جديد .

نعم حزب شيوعي جديد يولد من رحم أحزاب شيوعية موجودة على الساحة السورية ؛ لا أستطيع اليوم أن أجزم بعددها . فهل المطلوب منا اليوم زيادتها واحدا" أم أننا رفعنا شعار الوحدة وحدة الشيوعيين السوريين في حزبهم الشيوعي وليس وحدتهم في حزب جديد .

لقد رفع الرفاق في تيار قاسيون شعار لا إنقسام ولا استسلام منذ بدء تيارهم بالعمل السياسي والتنظيمي المستقل عن حزبهم الأم . وقد أكبرنا فيهم هذا التوجه آنذاك فما نرى اليوم ! تيار قاسيون عقد مؤتمره وإن ترك جدول أعماله مفتوحا" فلم يتم انتخاب قيادات ولجان وإن كانوا سائرين قريبا" لإعلان حزبهم وهذا حق من حقوقهم ولا نستطيع أن نقول شيئا" إزاء ذلك . ولكننا أيها الرفاق عندما حضرنا الى الاجتماع الوطني الأول وبعده الثاني والثالث واليوم حضرنا لنقول بأننا مع وحدة الشيوعيين السوريين وليس في إنشاء حزب شيوعي جديد يضم الشيوعيين السوريين الذين لم يستطيعوا الاستمرار مع أحزابهم لخلافات بينهم وبين تلك الأحزاب أو القيادات أو لبعض الأمور الشخصية حيث يتم تجميعهم في حزب نقول بعدها أنه الحزب الشيوعي السوري الذي يضم جميع الشيوعيين !! .

نعم أيها الرفاق نحن مع وحدة الشيوعيين السوريين ولكن ليس على هذه الطريقة . لقد قامت اللجنة الوطنية خلال الفترة السابقة بإرسال الرسائل الى الفصائل الشيوعية وتلقت الاجابات منها بالرفض القاطع ومنها بالتجاهل ومنها بالموافقة على فتح باب الحوار على استحياء . وأفردت أيضا" بعض صفحات جريدة قاسيون للحوار وتم عقد بعض الندوات المتخصصة ونشرت في الجريدة . ولكن الحوار انقطع ولم يصل الى نتيجة مع قيادات تلك الفصائل . وقلنا الوحدة من تحت لفوق ولكني لم أر قواعد تلك الأحزاب وهي تقتحم مقرات أحزابها وتعتصم فيها مطالبة قياداتها بالوحدة .

سنتان تقريبا" مرتا ولم نشعر أو حتى نحس بأن الوحدة قادمة . نعم نعرف ونشعر بأن هناك بعض التململ ضمن قواعد تلك الفصائل ولكن هذا التململ لا يعبر عن اتجاه وحدوي بقدر ما هو صراع داخلي يأخذ في بعض الفصائل اتجاها" فكريا" وفي بعضها صراعا" تنظيميا" وتقاسما" على المغانم .

أعتقد أيها الرفاق بأنه علينا إيجاد سبل جديدة وأجدى من إرسال الرسائل وإقامة الندوات لتفعيل الحوار بين الشيوعيين أو بين فصائلهم هذا الحوار الدائم والمفتوح هو الذي يؤدي الى نتيجة ولا نستطيع أن نقول بأننا أغلقنا 

باب الحوار على قضية معينة ولم يعد يجدي التحدث عنها لأننا ناقشناها سابقا" وقد أقرت بالشكل الذي هي عليه فمثلا" الورقة الفكرية أو السياسية أو التنظيمية التي سيتم إقرارها اليوم هل بمجرد إقرارها انتهى الأمر وأصبحت غير خاضعة للنقاش وتحولت الى قانون ؟

هل سنقول بعدها لتلك الفصائل هذه وثائقنا غير قابلة للنقاش وقد أقرت وما عليكم سوى بالموافقة عليها ومن لم يوافق فهو ضد الوحدة 

 

وسؤال آخر هل عملية اقرار الوثائق وانتهاء النقاش حولها سيؤدي بنا في نهاية المطاف الى إضافة اسم جديد على لائحة الأحزاب الشيوعية في سورية وشكراً.

معلومات إضافية

العدد رقم:
232