ندوة السويداء ترجمة الحوار بخطوات عملية

في إطار النشاطات التي تقيمها اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، دعت لجنة المبادرة لوحدة الشيوعيين في السويداء لندوة بعنوان (مهام القوى الوطنية السورية في ضوء التحديات الراهنة) وذلك يوم السبت 22 /5 /2004 الساعة الخامسة مساءً في منزل الرفيق أبو محمد معروف أبو دهن، حضر الندوة العشرات من الرفاق والأصدقاء الممثلين لطيف واسع من القوى الوطنية وشخصيات مستقلة بارزة تحت شعارات (المقاومة هي القمة) (بالوحدة الوطنية وبالديمقراطية نجابه مشاريع التدخل الخارجي) (لا كرامة للوطن دون كرامة المواطن).

وقد شارك في الندوة كل من الرفاق والسادة (حسب الترتيب الأبجدي): توفيق أبو ضرغام -  المحامي مجيد الحسين - المحامي مناع النبواني - المحامي نايف قيسية - د. نعمان أبو فخر - رياض زهر الدين - سلطان قنطار - عادل رزق - غالب طربيه - غسان جنود - فؤاد أبو عساف - فؤاد دويعر - فوزات رزق -  م. سليم الشحف - م. غالب الشوفي - محمد بركة - نجيب سليقة.

بدأت فعاليات الندوة بمداخلة عرضت أهم ما جاء في الورقة السياسية كمدخل للنقاش التي كانت مرفقة ببطاقة الدعوة ليفتح بعدها باب الحوار حيث قُدمت ثماني عشرة مداخلة كانت على مستوى عال من المسؤولية والشجاعة توافقت على المخاطر الجدية التي تحيط بوطننا والتحديات المحدقة المتمثلة بالمشروع الامبريالي الأمريكي الصهيوني المستهدف سورية أرضا وشعبا ضمن سياسة تطويع المنطقة وإلحاقها بالمشروع الشرق أوسطي الكبير وخاصة بعد احتلال دولتين عربيتين مجاورتين العراق وفلسطين.

ومن هنا تم التأكيد في المداخلات على أهمية عقد مثل هذه الندوات لإطلاق الحوار كمدخل أساسي لأي عمل وطني مشترك يضع نصب عينيه مؤتمراً وطنياً لعموم السوريين يصعد المقاومة من شعار إلى ممارسة عملية واقعية وصولا لميثاق عمل وطني سقفه الوطن وولاؤه الوحيد وحدة هذه الأرض بمن عليها، وضمن السياق وجهت انتقادات للورقة السياسية، وأكدت أهمية إجراء المراجعة النقدية بحيث تكون شاملة ومعلنة حول تجربة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين.

أكدت المداخلات على انه لا يمكن مواجهة الخارج إلا بالعمل على التغيير الجذري والشامل في مختلف المجالات من رفع المستوى المعاشي للمواطنين ومحاربة الجوع الناتج عن الفساد والنهب الكبير للدولة والشعب معاً، وسوء توزيع الثروة الوطنية، وتطبيق مبدأ المحاسبة كشعار من أين لك هذا تحت سقف قانون يضمن عدم التمييز بين المواطنين، والعمل لتحديد مفهوم واضح لحقوق الإنسان من حق الحياة إلى حق العمل مرورا بحق التعبير بما فيه حق الإضراب المنصوص عليه في الدستور الذي يحتاج إلى تفعيل يضمن الفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية.

كما أكدت المداخلات ضرورة عودة السياسة إلى المجتمع لضمان أوسع مشاركة ديمقراطية، وتفعيل كل الطاقات لمواجهة المشاريع الامبريالية للمنطقة، وهذا يتم برفع الأحكام العرفية، وإلغاء قانون الطوارئ، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، وقوننة العمل السياسي، بحيث تشمل قانون انتخابات عصرياً، وقانون صحافة جديداً، وكلها تصب في مصلحة الوحدة الوطنية وصولاً إلى ترسيخ ثقافة المقاومة في مواجهة العدوان المتسارع في الزمن المتناقص واختتمت الندوة ببعض التوصيات وهي:

1- متابعة الحوار وترجمته بخطوات عملية على ساحة المحافظة.

2- تكوين هيئات ولجان متابعة.

3- إشاعة أجواء الحوار التي تضمن الرأي الآخر عل قاعدة الاختلاف.

فالوطن الذي لا يستطيع حماية كرامة المواطن ومصلحته الاقتصادية- الاجتماعية والسياسية فإن مواطنه لا يستطيع الدفاع عنه فليس هناك أمامنا إلا خيار وحيد لردع الطامعين وهو ترسيخ وحدتنا الوطنية وصولاً إلى طريق المقاومة الشعبية الشاملة.

 

ملاحظة: نأسف لعدم نشر المداخلات كاملة بسبب ضيق المساحة آملين إخراجها إلى النور في أقرب فرصة ممكنة.