نداء إلى جميع الرفاق أعضاء الحزب الشيوعي السوري معاً نحو المؤتمر الاستثنائي لاستعادة الحزب دوره الوطني والاجتماعي والديمقراطي

منذ انعقاد المؤتمر التاسع للحزب، والذي أعلن جميع الرفاق التزامهم بمقرراته، وحزبنا يعيش في حالة أزمة افتعلتها القيادة بسلسلة من الرسائل الداخلية وقرارات الفصل والطرد والإبعاد وحل الهيئات الشرعية المنتخبة، مما أبعدها عملياً عن تنفيذ مقررات ومهام المؤتمر، وحال دون امكانية أن تواجه الاستحقاقات المنتصبة أمام بلادنا على الصعد الوطنية والاجتماعية ـ الاقتصادية والديمقراطية، خصوصاً بعد انتقال الإمبريالية الأمريكية وحليفتها الصهيونية الى مرحلة فرض مخططاتهما بالعدوان العسكري المباشر.

لقد واجهت قواعد الحزب وكادره الرئيسي عجز القيادة عن تنفيذ مقررات المؤتمر التاسع عبر شعار: «لا انقسام ولا استسلام»، ومن خلال عشرات الرسائل الموجهة للقيادة من المنطقيات والفرعيات والكادرات التي تدعوها الى تحكيم العقل والمصلحة العليا للوطن والحزب، الأمر الذي يتطلب التراجع عن جميع القرارات التي اتخذتها والتي أدت إلى تأزم الوضع في الحزب مما حال دون أداء دوره المطلوب منه في حياة البلاد.

ومع الأسف الشديد، كان رد فعل القيادة على رسائل المنظمات الموجهة إليها، والمنسجمة مع أحكام النظام الداخلي، وخصوصاً رسالة ممثلي المنظمات أوائل كانون الثاني 2003، ليس فقط الإهمال وإخفاء الحقيقة والتهرب من المسؤولية، بل المزيد من القرارات القمعية التعسفية، وتحويل صحيفة الحزب المركزية «صوت الشعب» الى منبر غريب عن منظومة القيم الأخلاقية الشيوعية، وإلصاق التهم الكاذبة والباطلة بحق كل من يخالف رأي القيادة، لدرجة أن أحد أعضائها أعطى لنفسه «حق» تعريف الشيوعي كاتباً: «بالنسبة لنا الشيوعي هو العضو في حزبنا»!!!.

أمام هذا التعنت وغياب روح المسؤولية لدى القيادة، وانسجاماً مع المادة 22 من النظام الداخلي، طالب غالبية أعضاء الحزب، عبر منظماتهم أو مباشرة، من القيادة الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب لحل الخلاف الناشئ في الحزب، وعندما لم تستجب القيادة لهذا الطلب، رغم مرور عدة أشهر على آخر رسالة موجهة لها بهذا الصدد، بادرت المنظمات الداعية للمؤتمر الى تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر الاستثنائي وفقاً للأصول المنصوص عليها في النظام الداخلي، على أن يكون على رأس أهدافه، ليس فقط الخروج من الأزمة موحدي الإرادة والعمل، بل فتح الباب واسعاً أمام وحدة جميع الشيوعيين السوريين «من تحت لفوق» دون استثناء لأحد، في حزب شيوعي واحد، من أجل الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب.

لذلك فإننا نتوجه بهذا النداء الى الرفاق جميعاً للمشاركة في التحضير للمؤتمر الاستثنائي والإعداد له وفق النظام الداخلي الذي أقره المؤتمر التاسع لحزبنا في أيلول عام 2000، وفق الأصول اللينينية في التنظيم بعيداً عن أي روح أو نية لتصفية أو إبعاد أي رفيق من الحزب.

دمشق في 6/6/2003

اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي

 

للحزب الشيوعي السوري