بيان من الشيوعيين السوريين الإرهاب صهيوني والسلاح إمبريالي

من «بلفور» حتى «بوش»

تنبهـوا واستفيقوا أيها العرب   فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

■ تتغير وجوه الغزاة والمعتدين، وتتعدد أشكال المؤامرات على دنيا العرب، من سايكس ـ بيكو، إلى وعد بلفور إلى اغتصاب فلسطين، بالدعم الإمبريالي ـ الرجعي العربي، إلى العدوان الثلاثي على مصر، إلى الأحلاف العسكرية، إلى عدوان حزيران 1967، إلى إجهاض حرب تشرين عام 1973، إلى مؤامرة كامب ديفيد إلى اجتياح لبنان، إلى حرب الخليج وحصار العراق، إلى اتفاقات أوسلو ووادي عربة، إلى المجازر الصهيونية المستمرة ضد الانتفاضة، إلى «إعلان» رأس الدولة الإرهابية في العالم جورج بوش بتحويل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، إلى التهديد الجدي بضرب العراق والعدوان على سورية ولبنان، كلها حلقات في مسلسل المؤامرات الإمبريالية الصهيونية ضد شعوبنا وسيادتنا وكرامتنا الوطنية، بالإرهاب الصهيوني والسلاح الأمريكي.

■ ... لكن المقاومة العربية مستمرة، ولاخيار أقدس من خيار المقاومة الشاملة. من انتصار المقاومة الوطنية على جيش الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان، إلى انتفاضة شعبنا في فلسطين، إلى المقاومة الأسطورية المستمرة لأبطال فلسطين في مخيم جنين والمدن والقرى المحتلة، إلى خروج الجماهير العربية إلى الشوارع وسقوط الشهداء في مصر والأردن والبحرين برصاص الأنظمة العربية، التي تحولت إلى جلاد لشعوبها، لقد تحول خيار المقاومة الشاملة ضد التحالف الصهيوني ـ الأمريكي إلى خط الفصل بين الوطنية وبين الخيانة العظمى بحق الشعب والوطن...

■ لم يعد الاستنكار والتنديد كافياً، لنهبَّ جميعاً للدفاع عن الانتفاضة وشعب العراق، ولنواجه احتمالات العدوان على سورية ولبنان، وأي بلد عربي آخر،ولنواجه ـ كما فعل أسلافنا الميامين ـ ثقافة الهزيمة التي يروجها بعض الحكام العرب والنخب المهزومة وفقهاء السلاطين، بثقافة الانتصار  وخيار المقاومة حتى الاستشهاد دفاعاً عن الوطن وتحريره من رجس الاحتلال، ولنواجه الذين ينظّرون لخيار التفاوض و التسويات المذلة وتوسل الحلول من واشنطن وتل أبيب بحجة الخلل في موازين القوى..

■ من العار أن ُيذبح الشعب الفلسطيني بالدبابات والطائرات والصورايخ الأمريكية ـ الإسرائيلية والعرب يتفرجون. فلنقاطع المصالح الأمريكية أينما وُجِدت في دنيا العروبة، والعار كل العار للنظام الرسمي العربي الذي يقبل بوجود الأعلام الصهيونية في السماء العربية.

■ وتحت الشعار الوطني الكبير:«سورية لن تركع» لن نتوسل الحلول من واشنطن، بل سيدافع شعبنا عن الوطن والكرامة الوطنية وتحرير الجولان والدفاع عن الانتفاضة وعن شعب العراق تحت راية الوحدة الوطنية وإطلاق الحريات الديمقراطية للجماهير الشعبية، سياج الوطن وحارسه الأمين ضد التحالف الصهيوني ـ الأمريكي فهذا هو قدر سورية منذ مأثرة الشهيد يوسف العظمة وحتى الآن..

وتبقى المقاومة هي الخيار الوحيد أمامنا!!

  دمشق 2/11/2002 

اللجنة الوطنية لوحدة

 

الشيوعيين السوريين