بلاغ عن رئاسة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

عقدت رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اجتماعها الموسع الدوري في دمشق بتاريخ 10/9/2011، ناقشت فيه بشكل معمق استمرار الأزمة الوطنية العميقة التي تعيشها بلادنا سياسياً واجتماعياً،

كما ناقشت الوضع الدولي والإقليمي وازدياد مخاطر التدخل الدولي ضد سورية الذي تقوده قوى الإمبريالية، الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل الصهيونية والرجعية العربية، بهدف إغلاق أية إمكانية للخروج الآمن من الأزمة، ووضع البلاد أمام مخاطر الحرب الأهلية، وبالتالي تهديد وحدة سورية أرضاً وشعباً.

أكد الاجتماع مجدداً على أن الحل الناجح للأزمة الذي لا بديل عنه، هو الإصلاح الجذري الشامل، فسورية وطناً وشعباً مستهدفة من الأعداء، وهم يستخدمون حتى الآن سلوك بعض النظام في حل الأزمة، وتباطؤه في عملية الإصلاح، ويدفعون الأمور باتجاه القلاقل الداخلية والفتنة الطائفية، وصولاً إلى استدعاء التدخل الخارجي بحده الأقصى.

كما توقف الاجتماع عند الدلالات الخطرة لتسمية الجمعة الفائتة بـ«جمعة الحماية الدولية»، واستنكرها أشد الاستنكار لأنها مؤشر خطير على استمرار أعداء الحركة الشعبية من كل شاكلة ولون في محاولة حرفها عن أهدافها، والتي على رأسها رفض كل أشكال التدخل الخارجي المباشرة وغير المباشرة.

ومثلما رفضنا كل أشكال العنف واستخدام القوة والرصاص الحي ضد المظاهرات السلمية، فإن المسؤولية التاريخية تجاه الوطن والشعب تقتضي منا مطالبة قيادات الحركة الشعبية ليس رفض التسليح فحسب، بل اقتلاع المسلحين الطائفيين الغرباء عنها من بين صفوفها حمايةً للوحدة الوطنية ووحدة البلاد عبر رفض وإدانة أية علاقة معهم.

أكد الاجتماع أن بداية المخرج الآمن للأزمة تكمن بالعودة إلى تنفيذ مقررات اللقاء التشاوري الذي انعقد في دمشق ما بين /10 -12/ تموز الفائت دون إبطاء، وصولاً إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإقرار مواضيع الإصلاح الجذري الشامل، سياسياً واقتصادياً وديمقراطياً، للخروج من الأزمة ومنع استمرار سفك الدماء وتعزيز الوحدة الوطنية ومنع كل سيناريوهات التدخل الخارجي، وبالتالي فإن الحوار يفتح الطريق لانبثاق بنية سياسية جديدة أصبحت ضرورة وطنية عليا لا تقبل التأجيل، لما في ذلك من مخاطر جدية على وحدة الوطن أرضاً وشعباً، ولن يحل هذه المهام إلا حكومة وحدة وطنية قادرة على تنفيذ ما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

ناقش الاجتماع أهمية استمرار تعميق التحالف بين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة د. علي حيدر، والعديد من الشخصيات الوطنية والنقابية في إطار «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية» على قاعدة الثوابت والمهام الرئيسية الثلاثة: وطنياً واجتماعياً ـ اقتصادياً وديمقراطياً، وقرر المشاركة بشكل فعال في التحضير لمؤتمرها الأول الذي سينعقد قريباً.

كما اتخذ الاجتماع عدة قرارات حول المهام الملحة لكل أعضاء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في الظروف العصيبة التي تمر بها بلدنا سورية، بما فيها عقد جلسة استثنائية للاجتماع الوطني التاسع حتى أواسط تشرين الأول القادم.

دمشق - 10/9/2011