عرفات للميادين: تشاؤم «فابيوس» يعني أن ما يريده وأنصاره الغربيون لن ينجح في «جنيف»

عرفات للميادين: تشاؤم «فابيوس» يعني أن ما يريده وأنصاره الغربيون لن ينجح في «جنيف»

أجرت قناة الميادين مساء الأحد 15/12/2013 حواراً عبر الأقمار الصناعية مع الرفيق علاء عرفات، أمين حزب الإرادة الشعبية، للوقوف على آخر التطورات الخاصة بتحضيرات المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف، ومواقف مختلف الأطراف من ذلك.

• هناك اليوم تشاؤم فرنسي إزاء نجاح مؤتمر جنيف2، بداية كحزب إرادة شعبية هل تشاركون فرنسا في هذه النظرة وماذا عن رؤيتكم عن هذا المؤتمر؟

 

أنا سعيد جداً بتشاؤم السيد فابيوس، لأن هذا التشاؤم يعني أن ما يريده فابيوس وأنصاره الغربيون لن ينجح في مؤتمر جنيف. كنا قد قلنا منذ البداية بأن مؤتمر جنيف لن يتم فيه تسليم السلطة للمعارضة المسلحة، كما قلنا إن الأمور لن تستمر في سورية من حيث إدارة النظام للوضع في سورية بنفس الطريقة السابقة، سيكون هناك شيء جديد، وأعتقد أن الأمور تسير بهذا الاتجاه. جنيف2 لن ينتج عنه ما يريح تماماً المعارضة الخارجية كما أنه لن يكون كما كان يريده أو يتصوره النظام، سيكون هناك شيء ثالث، وحل وسط بين المسألتين.

 

• سيد علاء اليوم المعارضة غير قادرة على أن تذهب إلى جنيف، لا سيما وأنه لم يبق سوى شهر حتى موعد هذا الاجتماع، هي غير قادرة بعد على الذهاب لا بوفد موحد وحتى غير موحد، كحزب الإرادة الشعبية اليوم ماذا عن مشاركتكم في هذا المؤتمر، وماذا عن وضع المعارضة الآن وبالتالي كيف ستذهب؟

 

أعتقد أن الأنسب للمعارضة السورية أن تشارك في جنيف بأكثر من وفد، بعض الأطراف الدولية والأمم المتحدة تصر على أن يكون هناك وفد موحد، وهذا  في منتهى الصعوبة، لأن القوى السياسية التي يمكن أن تتمثل في مؤتمر جنيف مختلفة جداً من حيث البرامج والأهداف، ومن حيث مقاربتها للأزمة ومن حيث مقاربتها للحلول، وفي نهاية المطاف سيتم إيجاد حل لهذه المسألة، لا أعرف ما هو، ولكن أعتقد أن القوى المختلفة تعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة. مؤتمر جنيف سيعقد بكل الأحوال وسيعقد من أجل أن ينجز مهام أساسية. من حيث المضمون، فيما أعتقد، وهي أولاً إنهاء التدخل الخارجي ووقف العنف وإطلاق العملية السياسية، لا بديل عن هذه القضايا في مؤتمر جنيف. أما من حيث الحضور، فإذا كانت قوى المعارضة الخارجية والمعارضة المسلحة غير قادرة أن توجد تمثيلاً لها فأعتقد أن الأطراف الداعمة لها ستكون مضطرة لدفعها للذهاب إلى جنيف بكل الظروف، ليس هنالك من مخرج أمامها، وإلا ستكون خارج العملية السياسية، وبالتالي ستخرج نهائياً من المعادلة السورية. المعارضة والأطراف الداعمة لها سيكون وضعها على هذا الشكل، ولا أعتقد أن الأطراف الداعمة ستقبل بمثل هذه الحالة، في نهاية المطاف ستذهب جميع الأطراف إلى مؤتمر جنيف، هي مضطرة إلى ذلك، والآن تجري تجاذبات ومحاولات تحضيرات وتحسين وضع وتحسين موقف من أجل حضور هذا المؤتمر  عسى ولعل أن تستطيع أن تحقق أقصى ما تريد. لقد أصبح من الواضح أنه ليس هناك حل عسكري  للأزمة السورية، لذلك فإن كل ذلك العمل الذي يجري في إطار تحضيرات العمل المسلح والتحالفات الجديدة وإيجاد قوى جديدة لا قيمة له، فمع بدء مؤتمر جنيف ستذهب الأمور باتجاه الحل السياسي والعمل العسكري سينزل مستواه ولن يكون أمام حملة السلاح من حل إلا الذهاب إلى الحل السياسي أو أنهم سيكونون خارج المعادلة بمختلف أشكال هذا الخروج.

 

•  أستاذ علاء حدثتني أن كل الأطراف وتحديداً المعارضة ستذهب إلى المؤتمر سواء مسيرة أم مخيرة، ولكن من هي هذه الأطراف، وماذا عما تقوله أمريكا تحديداً عن حزب الإرادة الشعبية وأنه يجب أن يذهب في وفد مع وفد النظام؟

 

أولاً ما يتعلق بحزب الإرادة الشعبية، هو حزب معارض شارك في الحكومة على أساس أنها كانت خطوة باتجاه إيجاد حكومة وحدة وطنية، نحن رفعنا شعار إيجاد حكومة وحدة وطنية منذ وقت مبكر وكان ذلك في أواخر عام ٢٠١١ لحل الأزمة السورية سلمياً وعبر الحوار. إن دخول هذه الحكومة لا يعني أننا غيرنا مواقعنا، نحن من حيث البرنامج ومن حيث السلوك نعارض النظام سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ونعمل على ذلك ولكننا من حيث الأدوات نتبنى أدوات العمل السياسي السلمي. الأمريكيون يريدون حشرنا في خانة النظام وأن نحضر مؤتمر جنيف في وفد النظام، وهذا لا يناسبنا، لأن برنامجنا بحال حضورنا بوفد النظام سيكون طرحنا له جزئياً، أما إذا حضرنا في وفد المعارضة فسيكون طرحنا لهذا البرنامج طرحاً كلياً، لذلك نحن نعتقد أن موقعنا الطبيعي هو ضمن وفد المعارضة. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال بمن أقصد كل أطراف المعارضة، فأنا أقصد الائتلاف إن بقي موجوداً إلى مؤتمر جنيف، أو بديله إذا كان الأمريكيون وحلفاؤهم حاولوا استبداله، وأقصد أيضا هيئة التنسيق وهي بطبيعة الحال تعلن أنها ستذهب، وبالتالي التمثيلات العسكرية للائتلاف وحلفائه، سواء ضمناً أو كانوا بعيدين عنه، سيكونون ممثلين في المؤتمر.