إيران: واشنطن أكثر حاجة من طهران لحل مسألة الملف النووي.. واستئناف المفاوضات مسألة أيام

إيران: واشنطن أكثر حاجة من طهران لحل مسألة الملف النووي.. واستئناف المفاوضات مسألة أيام

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم بأن أي اجراء يتخذ في مسار فرض حظر جديد على ايران سيقضي على برنامج العمل المشترك الذي تم التوصل إليه في إطار اتفاق جنيف.

ومن جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد طهران خلال بضعة أيام قادمة لاستئناف التفاوض مع اللجنة السداسية بعد انقطاعه يوم 13 ديسمبر/كانون الأول في فيينا. وفي حديث لصحيفة "لو سوار" البلجيكية الذي نشر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول وصف استئناف المفاوضات بأنه "مسألة أيام".
وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الثلاثاء، أن إحدى القضايا الأساسية التي جاءت بصفة تعهدات الطرف الآخر في برنامج العمل المشترك، هي عدم المبادرة إلى فرض حظر، ولقد أعلنا سابقا بأن أي حظر جديد سيقضي على برنامج العمل المشترك ونأمل بان تكون الأطراف الأخرى جادة في الإلتزام بهذا البرنامج وأن تحفظ الروح السائدة فيها وأن تتخذ اجراءات بناءة لتنفيذها.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية الإتصال الهاتفي لوزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بأنه يأتي في اطار برنامج العمل المشترك وقالت إن السيد ظريف أعرب في هذا الإتصال الهاتفي عن استياء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء خطة مفاوضات الخبراء وتفاصيل تنفيذ برنامج العمل المشترك.
وأشارت أيضا إلى الاتصال الهاتفي بين ظريف واشتون، معتبرة مثل هذه الإتصالات بانها طبيعية.
كما اشارت إلى لقاء مساعد الخارجية عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي مع المنسقة العليا للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، ومساعدة اشتون؛ هيلغا اشميت، واوضحت بان هذه اللقاءات تاتي في اطار مفاوضات الخبراء ومسيرة تنفيذ برنامج العمل المشترك.
وأعربت عن الأمل بانعقاد مفاوضات الخبراء في أقرب فرصة ممكنة وأن يتم التوصل إلى تفاهم حول وضع جدولة زمنية لإجراء المفاوضات في مستويات أعلى.
ووصفت افخم بالمفيد والبناء روح بيان الإتحاد الأوروبي بالغاء قسم من اجراءات الحظر المفروضة على ايران وربط ذلك بتاييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجميد إيران للتخصيب بنسبة 20 بالمائة.
وجددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية ادانة طهران للعمل الإرهابي الأخير في العراق والذي أدى إلى استشهاد عدد من العمال الفنيين الإيرانيين العاملين في مشروع لمد انابيب الغاز في شرق بعقوبة، كما ادانت بشدة الهجمات الارهابية الاخيرة التي وقعت في العراق معربة عن مواساتها للحكومة والشعب العراقي.
ولفتت الى ان الارهابيين يستهدفون الوحدة الوطنية في العراق، داعية الشعب العراقي للحفاظ على اليقظة لصون الوحدة الوطنية، ومحذرة أن اخطار التطرف في المنطقة.
وأشارت إلى ان الإرهابيين والمجموعات التكفيرية مدعومة من قبل بعض الدول لتحقيق أهداف غير مشروعة واضافت، انه على هذه الدول ان تتحمل مسؤولية اجراءاتها هذه.
وأكدت افخم بان خطر التطرف في المنطقة لن ينحصر بدولة محددة واضافت، ان هذا الخطر يهدد المجتمع العالمي ايضا.
وقالت، انه على الدول الداعمة للإرهاب ان تعلم بان هذه الظاهرة المناهضة للبشرية لن تنحصر في منطقة محددة وتهدد المجتمع الدولي.
وفي ما يتعلق بمؤتمر "جنيف 2" حول الازمة السورية قالت، ان السيد بان كي مون اعلن بانه من المقرر ارسال الدعوات الا انه لم يتم حتى الآن توجيه الدعوة لأي دولة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية استعداد طهران للمساعدة بحل الأزمة السورية وقالت، إن بلادها أعلنت دوما استعدادها للمساعدة بحل الازمة السورية وفيما لو دعيت فانها على استعداد للمساعدة بحل الازمة في اطار السبل السياسية.

استئناف المفاوضات مسألة أيام
من جهة أخرى، وقال عراقجي للصحيفة البلجيكية: "القرار الأمريكي أثار قلقا بالغا فيما يتعلق بروح الاتفاقية. لقد وافقنا أن نتحرك من منطلق الثقة والإرادة الطيبة". وقد التقى عراقجي صباح يوم 17 ديسمبر/كانون الأول المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بروكسل لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه، وفق ما أفاد به مايكل مان، الناطق باسم آشتون. وأضاف مان أن آشتون على اتصال مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف منذ تحقيق اتفاقية جنيف بين إيران وسداسية الوسطاء يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وحول لقائه الاخير مع أشتون قال عراقجي لصحيفة "لو سوار": "السيدة آشتون أكدت لي أن المجموعة "5+1" (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، زائدا ألمانيا) لا تزال متمسكة بضرورة تنفيذ اتفاقية جنيف وأنها تريد إكمال المفاوضات التقنية في أقرب وقت ممكن". وواصل: "اعتمادا على هذه التوضيحات (التي قدمتها آشتون) قررنا استئناف المفاوضات التقنية في فيينا. نحاول حاليا التنسيق من أجل تحديد الموعد لاستئناف المفاوضات في فيينا. هذا مسألة أيام".
يذكر أن الوفد الإيراني علق مشاركته في المفاوضات في فيينا التي بدأت يوم 9 ديسمبر/كانون الأول بعد قرار الولايات المتحدة توسيع القائمة السوداء للمؤسسات الإيرانية المفروضة عليها العقوبات، معتبرة إياه معارضا لروح التوافقات التي تحققت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في جنيف.