مظاهرات حاشدة لأنصار الحكومة الأوكرانية في ساحة «أوروبا» بكييف

مظاهرات حاشدة لأنصار الحكومة الأوكرانية في ساحة «أوروبا» بكييف

أقال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، السبت 14/12/2013، كلاً من عمدة كييف ونائب سكرتير مجلس الأمن الأوكراني بعد اتهامها بالمشاركة في عملية تفرق المتظاهرين في كييف بالقوة، في وقت تشهد العاصمة الأوكرانية مظاهرات حاشدة لأنصار الحكومة والمعارضة في ميدانين متجاورين حالت بينهما تعزيزات أمنية مكثفة.

وذكرت مصادر حكومية أن نحو 60 ألف شخص من مؤيدي الرئيس فكتور يانوكوفيتش احتشدوا اليوم في ساحة "أوروبا" قابلهم نحو 6 آلاف تظاهروا دعماً للمعارضة في ميدان الاستقلال وسط كييف على بعد مئتي متر فقط، وهو ما استدعى نشر قوات إضافية من رجال الشرطة للحيلولة دون اشتباكات بين الطرفين.

وخاطب رئيس الحكومة الأوكرانية نيكولاي آزاروف أنصاره مؤكداً أن حكومته تريد تحقيق موقف قوي في المفاوضات مع روسيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء، وتصبح في الوقت نفسه شريكاً كامل الحقوق لأوروبا.

وقال: "نريد أن نحقق مواقف قوية في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع روسيا، عندها فقط سنحظى بالاحترام".

واستدرك قائلاً: "لا ينبغي علينا أن نلتحق بأوروبا.. بل علينا أن نصبح شريكاً كاملاً لها".

كذلك نفى آزاروف أن تكون بلاده قد عزمت على توقيع اتفاقية للانضمام إلى الاتحاد الجمركي (روسيا ، كازاخستان، بيلاروسيا). وقال: "سنختتم الاثنين المقبل مفاوضاتنا مع روسيا.. وثمة الكثير من التكهنات تزعم أننا ننوي تسليم أوكرانيا وتوقيع اتفاق مع الاتحاد الجمركي .. أنا أنفي هذه التخمينات نفياً قطعياً".

وأوضح قائلاً:" تمكنا بعد المفاوضات مع روسيا من الاتفاق على توقيع حزمة اتفاقيات تمنح شركاتنا ومعاملنا فرصة العمل"، مشيراً إلى أهمية استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية مع روسيا، ومؤكداً في الوقت نفسه على أن بلاده لن تتخلى عن تطلعات التكامل مع أوروبا".

وتأتي هذه المظاهرات غداة فشل الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة الأوكرانية.

من جانبه دعا الرئيس يانوكوفيتش الأوكرانيين في وقت سابق إلى الهدوء ووقف المواجهة، وقال:" أتوجه إلى جميع الأوكرانيين، الذين يحتشدون في جميع الميادين بالقول لم تكن المواجهة لتفضي في أي وقت من الأوقات إلى نتائج إيجابية" داعياً المواطنين إلى إفساح المجال للساسة من السلطة والمعارضة إلى إيجاد حل للأزمة.

وكانت كييف شهدت أمس للمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات حواراً وطنياً بين ممثلي السلطة والمعارضة فشل في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

وشارك في الحوار رؤساء أوكرانيا الأربعة بمن فيهم الرئيس الحالي فكتور يانوكوفيتش إضافة إلى ممثلي المعارضة وممثلي المجتمع الأهلي.