واشنطن: على المعارضة السورية أن تدرك أنه لا بديل للتفاوض

واشنطن: على المعارضة السورية أن تدرك أنه لا بديل للتفاوض

قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى عقد مؤتمرا صحفيا الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وطلب عدم نشر اسمه: "لا شك في أن المعارضة السورية أصيبت بخيبة أمل، بعد أن تراجعت الولايات المتحدة عن توجيه ضربات عسكرية الى سورية في سبتمبر/أيلول. لكني أعتقد أن هناك إدراكا أكبر في صفوف المعارضة أنه لا يوجد بديل للتفاوض السياسي، إذا كنا نريد إنهاء الصراع سريعا"..

وأعربت واشنطن عن أملها في أن يوافق "ائتلاف الدوحة" على حضور مؤتمر "جنيف-2" خلال اجتماعه المقرر يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني، ليتمكن القائمون على المؤتمر من عقده بحلول نهاية العام الجاري.
وقال المسؤول الذي شارك الثلاثاء في المشاورات الثلاثية في جنيف الرامية الى التحضير لمؤتمر "جنيف-2"، إنه لا يشعر بخيبة أمل بسبب تأجيل المؤتمر. وتابع قائلا: "إنه عملية وليس حادثا منفردا فقط. والقضية تكمن ليس في اليوم الذي سيعقد فيه المؤتمر. بل تكمن في بناء مستقبل سورية، وهذه عملية طويلة وصعبة ومعقدة. وإذا كان "ائتلاف الدوحة" يحتاج الى عدة أسابيع إضافية ليستعد كي يكون المعارضون شركاء حقيقيين، ولكي يكون هناك وفد كامل في المؤتمر، فنحن ندعمهم في ذلك".
وأعرب المسؤول عن أمله في أن يستخدم النظام السوري بدوره هذه المهلة الزمنية ليبدأ تحليل الوضع في سورية وإحداث تغييرات، وخاصة في المجال الإنساني. وأضاف أن السفير الأمريكي في سورية روبرت فورد سيتوجه قريبا الى اسطنبول ليساعد المعارضة في جهودها الرامية للتوصل الى توافق بشأن "جنيف-2"..
وأعرب عن أمله في أن يصوت أعضاء "ائتلاف الدوحة" لصالح المشاركة في مؤتمر جنيف2 خلال اجتماعهم يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار الى أن المعارضين بدأوا خوض دورات للتدريب على إجراء المفاوضات، موضحا أن العديد من هؤلاء الأشخاص لم يشاركوا في الحياة السياسية قبل ذلك، ومازال أمامهم عمل طويل، لكن يبدو انهم بدأوا الاستعدادات للمشاركة في المؤتمر.
وفي الوقت نفسه أكد المسؤول على الموقف الأمريكي القائل إن جميع الأطراف التي ستشارك في مؤتمر "جنيف-2" يجب أن توقع أولا على بيان جنيف الصادر عن المؤتمر الأول للسلام في سورية والذي انعقد في يونيو/حزيران عام 2012. وذكر المسؤول أن إيران لم توقع حتى الآن على هذه الوثيقة..