آثار أولية للفساد في مطار العاصمة

آثار أولية للفساد في مطار العاصمة

فوجئ العاملون في مطار دمشق الدولي بحصول تصدعات خطيرة في صالة المغادرين بالمطار، أحدثت رعباً عارماً في صفوف الموظفين، والقادمين والمودعين المنتظرين في الصالة الرئيسية، وتحديداً في البقعة التي قامت شركة «مهيبة» الماليزية بتجديدها منذ فترة وجيزة، والتي أثار افتضاح أرقام العقد الموقع معها بتجاوزها الأربعين مليون يورو، استياء عاماً لتضمنها فساداً مفضوحاً، أشارت إليه قاسيون في أكثر من مناسبة، قبل أن يتم توقيف العمل بالعقد، لكن بعد أن وقع الفأس بالرأس.. وبعد أن نهب المتعهدون والوسطاء والمتنفذون وبعض الإداريين أموالاً طائلة.

عموماً التصدعات تلك، أدت إلى وقف حركة المغادرة في الصالة الرئيسية، وتم نقل الحركة للصالة الثانية، وجرى استنفار كامل في المطار وزارياً وإدارياً وأمنياً..

وفي تصريح لوزير النقل د. المهندس يعرب أكّد «عدم وجود ضحايا بسبب صدور أصوات أنذرت بوجود مشكلة، وحسن تصرف رجال الأمن الذين أخلوا المنطقة فوراً»، موضحاً أن «المشكلة تتلخص أنه في عام 2003 تم بناء مظلة لحماية العمال الذين يستلمون الحقائب، وفيما بعد صارت المظلة جزءاً من التوسع الذي أنجزته الشركة الماليزية، وهذه المظلة هي التي انهارت» فجر الأربعاء 15/9/2010 وهي بمساحة 9 × 13 متر.. وأضاف «أن هناك استنفاراً كاملاً من مختلف الجهات لتأمين حركة الركاب، وسيتم عزل المنطقة لإعادة التشغيل في قاعة الوصول»، مؤكداً أنه «تم تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات والحلول ليصار إلى المعالجة».

هذه أولى نتائج الفساد في هذا المرفق الحيوي، ونرجو ألا تكون البقية أشد وبالاً..