الاجتماع الوطني التاسع الاستثنائي  لحزب الإرادة الشعبية

الاجتماع الوطني التاسع الاستثنائي لحزب الإرادة الشعبية

 غداة انعقاد الاجتماع الوطني التاسع الاستثنائي للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والذي جرى بداية الأسبوع الماضي وجاء تحت عنوان «الاشتراكية هي الحل.. حكومة الوحدة الوطنية طريق التغيير والتحرير»، واستناداً إلى مقررات الاجتماع الاستثنائي، عقد حزب الإرادة الشعبية في سورية صبيحة الأحد 4/12/2011 مؤتمراً صحفياً في صالة الجلاء بدمشق بحضور عدد من الصحفيين وممثلي وكالات الأنباء، وذلك من أجل تعريف الإعلام بالحزب الذي انبثق عن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين..

 

وناقشت اللجنة الوطنية في اجتماعها التاسع الاستثنائي التقرير العام الذي قدمه الرفيق قدري جميل، ثم  اتخذت عدداً من القرارات المترتبة على التقرير العام..

 المؤتمر الصحفي

عقد حزب الإرادة الشعبية في سورية صبيحة يوم الأحد 4/12/2011 مؤتمراً صحفياً في صالة الجلاء بدمشق بحضور عدد من الصحفيين وممثلي وكالات الأنباء، وذلك من أجل تعريف الإعلام بالحزب العتيد الذي انبثق أمس السبت، عن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في مؤتمرها الاستثنائي التاسع الذي تم عقده في صالة الجلاء بدمشق..

مثّل حزب الإرادة الشعبية في المؤتمر كل من الرفاق د. قدري جميل، وعلاء عرفات، وحمزة منذر، وأنور أبو حامضة أعضاء رئاسة وأمانة مجلس حزب الإرادة الشعبية، وندى العبد الله، ومهند دليقان أعضاء مجلس الحزب.

وقد أكّد د. جميل خلال المؤتمر الصحفي على ما تم إقراره في المؤتمر الاستثنائي التاسع، من أن حزب الإرادة الشعبية سيحافظ على التزامه بمبادئ الماركسية اللينينية في العمل والتنظيم، وعلى المنجل والمطرقة كشعار له، وعلى الراية الحمراء، ومطالبته بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً دون تأخير، ليكون من ضمن مهامها إنجاز الحوار الوطني كسبيل أنجع للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

وجدد د. قدري جميل رفض التدخل الخارجي لضمان استمرار الحركة الشعبية، ودعا إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من الشرفاء في النظام والمعارضة والقوى الشريفة في الحركة الشعبية، وذلك من أجل عزل القوى المعادية لمصلحة الوطن في النظام والمعارضة معاً.

وانتقد د. جميل «المنادين بإسقاط النظام السوري»، قائلاً: ليس لأننا مع النظام، بل لأننا ضد النظام، أي أننا نريد تغيير النظام بشكل جذري وشامل في كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية، مع إصلاح اقتصادي حقيقي أساسه إعادة توزيع الثروة بين الناهبين والمنهوبين، واجتثاث مراكز الفساد الكبرى. أما على المستوى السياسي فأكد د. جميل أن البلاد بحاجة ماسة لهذا الإصلاح والذي يكمن لبه في قانون الانتخابات الذي رفضناه بنسخته الجديدة كونه جاء نسخة فوتوكوبي عن القديم، وعلى الجميع أن يفهم أن في سورية معارضة وطنية أكثر تشدداً من النظام نفسه.

وأشار د. جميل أن سورية تمر بمنعطف خطير، لكنه سيولد بالتأكيد وليد جديد ونظيف ضمن الفضاء السياسي الجديد.

بدوره أكد الرفيق حمزة منذر على ضرورة تجنيد الجماهير، مبرراً ذلك بأن الوطن يتعرض لخطر، ولا يمكن الدفاع عنه دون قوى المجتمع التي يمكن أن تكون الحرس الشعبي لحماية الوحدة الوطنية. ونوه منذر إلى عجز الحكومة الحالية عن إيجاد الحلول الحقيقية للشعب السوري، لذلك كان لا بد من طرح شعار حكومة وحدة وطنية، أو حكومة إنقاذ وطني ذات أهداف اقتصادية اجتماعية تمنع أي تقدم للمعارضة الخارجية اللاوطنية، من هنا كان موقف الحزب واضحاً حين بدأت الجامعة اللاعربية باتخاذ قراراتها..

من جانبه قال علاء عرفات عضو رئاسة الحزب إن الحركة السياسية في سورية تعاني من عيوب عديدة منذ سنوات، لذلك لا بد من ظهور قوى سياسية جديدة للتكيف مع هذه الوقائع، مؤكداً أن القوى الإسلامية الحالية معظمها تعمل تحت يافطة «البترودولار» وهذا ما جرى في تونس ومصر، أي أنها لا تعبر عن مصالح الشارع، بل كانت تعبر عن النظام السابق، أما في سورية فالوضع مختلف تماماً لأن الإخوان المسلمين لا يسيطرون على حركة الشارع، ومن يضخم حجمهم هو الإعلام الخارجي.. مشيراً أن القوى السياسية التي ستتكيف مع الفضاء الجديد سيكون لها الأولوية في المرحلة القادمة.

وشارك باقي الرفاق المشاركين في المؤتمر الصحفي بالإجابة على بعض أسئلة الإعلاميين، وخاصة تلك التي تتعلق بالأمور التنظيمية والقضايا المتعلقة بالفكر.