قمة العشرين تنطلق غداً في الأرجنتين

قمة العشرين تنطلق غداً في الأرجنتين

تواجه قمة دول مجموعة العشرين التي تعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين في الأرجنتين تحديات كبيرة قد تغير ليس فقط محاورها الرئيسية وأجندة قادتها بل ومسارات السياسة الدولية لأعوام قادمة.

وأغلب القضايا المتداخلة التي يتوقع أن تبحثها القمة مدرجة في سياق المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والصين من جهة أخرى.

1. لقاء بوتين - ترامب

- التصعيد بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود

تتضارب الأنباء حول عقد لقاء بين الرئيسين خلال القمة وهل سيكون سيستغرق وقتا طويلا أو يكون عابرا، وأكد الكرملين أن التحضيرات للقاء لا تزال جارية، فيما لم يستبعد الرئيس الأمريكي احتمال إلغائه على خلفية احتجاز البحرية الروسية السفن الأوكرانية إثر انتهاكها المياه الإقليمية الروسية قرب مضيق كيرتش الأحد الماضي.

- مصير معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (DDSMD) في ضوء عزم واشنطن الانسحاب منها والموضوع المتصل بالسابق هو مستقبل مسألة الحد من انتشار الأسلحة ومراقبة التسلح، حيث يهدد الانهيار التام لهذه المعاهدة بتعطيل معاهدة "ستارت الجديدة" الأمريكية - الروسية للعام 2010 حول التخفيض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتحديدا الرؤوس الحربية الهجومية، إذ يستحيل تمديدها، ما سيضع العالم أمام سباق تسلح جديد.

2. مشاركة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في القمة

السؤال الرئيس: كيف سيتصرف رؤساء دول وحكومات القوى العشرين الأولى في العالم تجاه بن سلمان على خلفية اغتيال خاشقجي على يد فريق أمني سعودي داخل قنصلية بلاده باسطنبول.

هنا تؤكد الإدارة الأمريكية أن ترامب لن يلتقي ولي العهد السعودي في الأرجنتين رغم أن الرئيس الأمريكي حسم أمره وأقر بعدم ضلوع بن سلمان في القضية وعليه اتخذ قرارا بعدم مراجعة العلاقات مع السعودية، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة.

في المقابل، يصر عدد من الدول الأخرى على ضرورة إجراء تحقيق دقيق لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة أيا كانوا، وصولا إلى فرض عقوبات على السعودية.

وبخلاف هؤلاء أكد الكرملين أن لقاء بوتين وبن سلمان قائم على جدول أعمال الرئيس الروسي في القمة.

3. لقاء الرئيسين الأمريكي والصيني

من المفترض أن يجري الرئيس الأمريكي محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ في اللقاء الثاني المهم في قمة العشرين.

وسيناقشان الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وحلحلة المباحثات الثنائية المجمدة منذ مايو الماضي حول كيفية معالجة المشكلة في ظل تهديد الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية بقيمة 267 مليار دولار إذا فشل الطرفان في إبرام صفقة جديدة خلال القمة، ويتوقف انصياع الصين لمطالب أمريكية تتعلق بـ"النزاهة والتجارة العادلة" وفق تصور واشنطن.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم فستدخل الحرب التجارية بين البلدين مرحلة تصعيد أخطر من سابقتها، لا بد من أن تؤثر على بقية دول العالم، التي ستواجه خطر تشتت التجارة الإقليمية والعالمية على حد سواء وظهور "ستار حديدي عالمي" وركود اقتصادي طويل بدءا من نهاية 2019 - وبداية 2020.