لافروف: المفتشون الأمميون لم يزوروا ضاحية حلب حيث يحتمل استخدام الكيميائي في 19 مارس الماضي

لافروف: المفتشون الأمميون لم يزوروا ضاحية حلب حيث يحتمل استخدام الكيميائي في 19 مارس الماضي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مفتشي الأمم المتحدة لم يذهبوا خلال زيارتهم الثانية إلى سورية إلى جميع مواقع الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي، بما فيها بلدة خان العسل الواقعة بالقرب من حلب.



وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في موسكو الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول إن "الفريق لم يذهب إلى ضواحي حلب، حيث وقع حادث استخدام سلاح كيميائي في 19 مارس/آذار، حسب قناعتنا، لأن خبراء روسا أجروا تحقيقا فيه".

وأضاف: "لذلك نريد أن نفهم، هل سيكون تقرير الفريق كاملا أم لا مع أخذ بعين الاعتبار أن البعثة لم تتمكن من زيارة كافة المواقع المحددة في تفويضها الأصلي".

وتابع قائلا إن موسكو ستعمل على تحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي بالقرب من حلب.

وأوضح لافروف أن المحققين الأمميين زاروا بضعة مواقع الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في ريف دمشق.

وأضاف: "في كل الحالات سننتظر ما سيلعنه فريق المحققين. نعمل أيضا على الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول من يقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاستياء، وسنعمل على تحديد المسؤولين عنها".

وتابع قائلا إن مجلس الأمن الدولي من الأماكن الأكثر بديهية، حيث يجب بحث المعلومات حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية مع توظيف كافة الحقائق والأدلة، بما في ذلك ما يدل على ضلوع المعارضة في هذه الهجمات.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تتوفر لديها سندات أكثر فأكثر للاعتقاد بأن الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس/آب في ريف دمشق كان عملا استفزازيا.

ووصف لافروف تصريحات زعماء الدول الغربية حول استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي يوم 21 أغسطس/آب قبل الزيارة الأولى لمحققي الأمم المتحدة إلى سورية، بأنها غير مناسبة وتتعارض مع الاتفاقات التي توصل إليها قادة دول مجموعة الثماني في قمتها في لوخ إيرن في إيرلندا الشمالية.


لافروف لا يستبعد احتمال مشاركة المعارضة المسلحة في "جنيف-2"

قال لافروف إنه لا يوجد أي وضوح بشأن تمثيل المعارضة السورية في مؤتمر "جنيف-2"، معيدا إلى الأذهان أن هناك انقسامات في صفوفها.

وأضاف أنه كل ما تأخر عقد المؤتمر، يزداد نفوذ الراديكاليين والجهاديين أمثال "جبهة النصرة" وغيرها.

ولم يستبعد لافروف احتمال مشاركة المعارضة المسلحة في المؤتمر إذا لم تكن تمثل التطرف والإرهاب.

وأضاف أن "الكرة الآن في ملعب من له تأثير أكبر على المعارضة منا".

وتابع قائلا: "نعمل مع كل من له تأثير على المعارضين وفي مقدمتهم زملاؤنا الغربيون والدول الحيوية في منطقة الشرق الأوسط".  

وأكد لافروف أن الهدف الآن هو عدم تضييع الوقت و"عقد مفاوضات بين الحكومة والمعارضين الذين لا يفكرون في كيفية إقامة الخلافة داخل الأراضي السورية والاستيلاء على السلطة لاستخدامها كما يرون، وإنما في مصير بلادهم والحفاظ على وحدتها وعلمانيتها لتعيش فيها كافة المجموعات الطائفية والاثنية في رخاء".

وأضاف: "أتمنى أن يكون هناك نشطاء مسؤولون داخل المعارضة".