قمة روسية تركية إيرانية مرتقبة في طهران لبحث الملف السوري

قمة روسية تركية إيرانية مرتقبة في طهران لبحث الملف السوري

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في موسكو اليوم، أن روسيا وتركيا ستبذلان جهودا مشتركة لإنجاح التسوية السياسية في سورية.

 

وقال لافروف: "بحثنا القضايا الدولية، وأولينا الاهتمام الرئيسي لسوريا، كما بحثنا سير الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إطار صيغة أستانا على أعلى المستويات، وعلى مستوى الخبراء".

وأضاف: "نظرنا في سير تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي، بما في ذلك ما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية. وهذا العمل جار​​​، وناقشنا مهمة إنهائه في أسرع وقت".

وأضاف الوزير الروسي: "بالنسبة لتوسيع صيغة أستانا، لا أعتقد أن هذا بمحله الآن​​​. هناك العديد من الفرص للتعاون دون أي تغييرات رسمية في عملية أستانا المرنة، وفي عملية سوتشي".

كما أشار إلى عدم وجود خلافات بين موسكو وأنقرة على قائمة المعارضة السورية في اللجنة الدستورية، وقال إن "تركيا هي من نسقت هذا العمل، ولذلك ليس لدينا أي تحفظات حول القائمة التي قدمت من قبل المعارضة إلى ستيفان دي ميستورا".

وأشار لافروف إلى أن موعد اجتماع زعماء روسيا وإيران وتركيا، المزمع عقده في طهران حول الوضع في سوريا، قد تم تحديده، وقال: "موعد اجتماع القادة موجود وتم تحديده، وسيتم الإعلان عنه قريبا جدا"​​​.

وفي سياق حديثه حول القضايا التي ستكون على جدول أعمال القمة، قال لافروف إنه "غالبا ستناقش القضايا بكاملها".

وأضاف: "مشاكل خفض التصعيد يجري حلها الآن، ونحن علقنا على الوضع في إدلب، وهو بالفعل متعدد المستويات وصعب للغاية".

وجدد الوزير الروسي تأكيده على ضرورة تجنيب المدنيين الخطر لدى تطهير إدلب من الإرهابيين، وضرورة فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة.

وقال: "بالطبع يجب فعل كل شيء ليتحقق هذا الفصل، ولكي تقل أي مخاطر على المدنيين​​​. واثق أن الرؤساء (بوتين وأردوغان وروحاني) سيتحدثون بالتفصيل عن هذا الموضوع".

وحذر لافروف كذلك من جهود "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) التي تهدف إلى السيطرة على المنطقة، مؤكدا أنه سيعمل على تجنيب المدنيين أي مخاطر عند بدء العمل المرتبط بتطهير إدلب من الإرهابيين.

أوغلو: الحل العسكري في إدلب السورية سيؤدي إلى كارثة

من جانبه، أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الحل العسكري في إدلب السورية سيؤدي إلى كارثة إنسانية فيها.

كما دعا أوغلو إلى "الفصل بين المدنيين والمعارضة والإرهابيين الذين يشكلون تهديدا لسوريا وتركيا والدول الأوروبية".

وشدد على أن حماية "مناطق خفض التوتر في إدلب مهمة من الناحية الإنسانية وعلى صعيد مواجهة الإرهاب".

 

آخر تعديل على الجمعة, 24 آب/أغسطس 2018 22:40