د.جميل: لا ينبغي استثناء أحد من صياغة دستور سورية

د.جميل: لا ينبغي استثناء أحد من صياغة دستور سورية

أكد رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، أن بعض القوى المشاركة في سوتشي (منصة موسكو، وتيار الغد، والمؤتمر الديمقراطي الوطني السوري) قد سلّمت قائمة مرشحين للجنة الدستورية إلى الضامنين الثلاثة وإلى الأمم المتحدة.

جاء ذلك في حوار خاص أدلى به د.جميل لشبكة «كوردستريت» الإخبارية، مشيراً إلى أنّ القائمة تضم ما يقارب 50 اسماً، وهي تحاول أن تغطي مساحة واسعة من المعارضة السورية، بما فيها القوى الكردية…

وتابع د.جميل: «لا ندّعي أنّ قائمتنا هي المثلى، ولكن نسعى ألا نستثني وألا نقصي أحداً»، مؤكداً أنّ وفد المعارضة السورية يجب أن يضمّ - إلى جانب الكرد- مختلف الاتجاهات: «تلك القوى التي تمثلت خلال 9 اجتماعات في آستانا، والقوى التي شاركت في سوتشي، وهيئة التفاوض السورية، وغيرهم من القوى غير الممثلة في هذه التجمعات الثلاثة».

وأشار د.جميل إلى آلية التمثيل التي يجب أن تكون عادلة، كما أشار إلى أن آلية النقاش واتخاذ القرارت ضمن اللجنة يجب أن تكون عبر التوافق الذي يؤدي إلى الإجماع، لأن من سيكونون في لجنة الدستور سيعملون على صياغة مستقبل الشعب السوري، لافتاً إلى أنّ هذا النوع من القضايا لا يجوز تركه للأكثرية والأقلية، ويجب التوصل إلى قناعة كاملة بأنّ التوافقات بين جميع السوريين عبر تقديم تنازلات متبادلة هي لمصلحة الشعب السوري ككل.

وفي ردّه على سؤالٍ حول كيفية اعتماد أعضاء اللجنة الدستورية، وكيفية التوزيع، قال د.جميل: «يجب أن يتمّ اعتمادهم حسب قرار سوتشي من جانب الدول الداعمة الضامنة لسوتشي (إيران، وروسيا، وتركيا) بالتعاون مع الأمم المتحدة».

و نوّه رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية إلى أن المنصة ترغب بتمثيل أوسعِ طيفٍ للمعارضة بحيث لا يُستثنى أحد، لأنّ موضوع الدستور السوري موضوع كبير، وتجب المشاركة في صياغته من قبل كافة أطياف الشعب السوري، لأنّ ذلك سوف يؤثر على تطور سورية لعشرات السنين القادمة.

وتعليقاً على التصعيد العسكري في الجنوب، قال د.جميل: «لا يمكن البتّ بأنّ هنالك تصعيد عسكري جدّي، بل هنالك مناوشات وتصعيد إعلاميّ حول التصعيد العسكري».

وأعرب عن أمله في ألا تصل الأمور إلى التصعيد العسكري، حيث إنّ الإشارات التي ترد من مختلف الأطراف هي أنه لا نيّة للتصعيد العسكري الجدي، وهنالك نيّة لإيجاد حل سياسي للموضوع، إلا إذا بقيت هنالك قوى متطرفة موصوفة عالمياً ودولياً بأنها إرهابية، فالأمر مختلف ولا يدخل في إطار مناطق خفض التصعيد وإيقاف إطلاق النار.

وفي الشأن ذاته، أوضح د.جميل أنّ المؤشرات الأخيرة تفيد بأنهم باتوا على مقربةٍ من إيجاد حلٍّ للمنطقة الجنوبية ينهي موضوع منطقة خفض التصعيد، ويحوّلها إلى منطقة عادية على شاكلة المناطق الأخرى التي كانت تشبهها.

وفي إطار الحديث عن «مستقبل المناطق الكردية في سورية»، اعتبر د.جميل أنّ «مستقبل المناطق الكردية التي يقطنها الكرد في سورية هو جزء من مستقبل سورية، لذلك، من الواجب مشاركة سكانها في صياغة مستقبل سورية»، لافتاً إلى أن الأمريكيين «لا يريدون أن تبقى هذه المناطق ضمن إطار الوحدة السورية، ولكن المقابل هذا لا يعني تسليمها للنظام، وإنما يعني تسليمها للدولة السورية.

وأكد جميل أنّ الولايات المتحدة تلعب دوراً ما في بعض مناطق سورية، «ومع ذلك، فإنها قد اتخذت قرارها النهائي بالانسحاب الكامل والناجز من المنطقة، لذلك، يجب فهم هذه الحقيقة وعدم التعويل على وعودهم في سورية والعراق» واصفاً إياها بالكاذبة.

وأكد أمين حزب الإرادة الشعبية في ختام حديثه لشبكة «كوردستريت» أنّ أواصر العلاقة التي تربط بين حزب الإرادة الشعبية وجبهة التغيير والتحرير ومنصة موسكو والقوى الكوردية المختلفة هي علاقة قديمة ومستمرة، رغم وجود خلافات في وجهات النظر في هذه القضية أو تلك، كما وأنّ هذه العلاقات ودّية وأخوية، وإننا نسعى إلى تطوير هذه العلاقات بشكل مستمر وعبر الحوار، مؤكداً أنه يمكن دائماً الوصول إلى مشتركات أكثر فأكثر.