بيان «الإرادة الشعبية» في مناسبة عيد العمال العالمي

بيان «الإرادة الشعبية» في مناسبة عيد العمال العالمي

تمر ذكرى عيد العمال العالمي هذا العام، ووطننا في منعطف هام، منعطف الخلاص من الحرب، وبدء الحل السياسي الحقيقي الذي ينشده شعبنا العظيم، الحل الذي سيؤمن التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل، والذي يعرقل  تحقيقه كل المنتفعين من استمرار وإدامة الأزمة والكارثة الوطنية، ويدفعون باتجاه اليأس من إمكانية الخلاص، بمختلف الوسائل. 

أيتها العاملات ... أيها العمال

اكتسبت الطبقة العاملة السورية خلال نضالها ضد قوى الاستغلال خبرات، وتجارب غنية وحققت العديد من المكاسب، حتى أصبحت قوة هامة في النضال الوطني والاجتماعي، وفي ظل الوضع الحالي يتكثف الهجوم على حقوقها ومكاسبها التي تحققت في مراحل سابقة، بسبب تبني السياسات الاقتصادية الليبرالية التي تعني في جوهرها، إخراج الدولة من دورها الحقيقي الاقتصادي الاجتماعي، وتسليم رقاب البلاد والعباد لقوى الفساد الكبير، عبر إضعاف وشل قطاع الدولة بقطاعاته المختلفة، من خلال العديد من التشريعات والقوانين، وإصدارها بشكل متسارع، والعمل على أساسها مثل:  قانون التشاركية- قانون الاستثمار الجديد- فتح باب الاستيراد على مصراعيه، بدل المنتج المحلي، وإغلاق المعامل وخروج آلاف العمال إلى سوق العمل باحثين عن فرص عمل جديدة، مما يرفع نسب البطالة ويوسع دائرة الفقر أكثر بين العمال.

أيها العاملون بسواعدهم وأدمغتهم

إن الخيار الأساسي للطبقة العاملة السورية، هو مواجهة السياسات الاقتصادية الليبرالية المدمرة من خلال تعزيز وحدتها، ووضوح رؤيتها وامتلاكها للأدوات التي ستدافع بها عن حقوقها وتصليب وتفعيل تنظيمها النقابي الذي يستمد شرعية وجوده من تمثيله ودفاعه عن الحقوق والمصالح الجذرية للطبقة العاملة، والتي هي:
1- الكف عن موقف، نحن والحكومة فريق عمل واحد.
2- صياغة موقف واضح لمواجهة السياسات الاقتصادية الليبرالية المدمرة للاقتصاد الوطني، والتي تسلب حقوق ومصالح العمال.
3- تأمين الحريات النقابية والديمقراطية للطبقة العاملة.
4- النضال من أجل زيادة الأجور بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار.
5- فتح سقف الأجور للعاملين في قطاع الدولة.
6- تبني حق الإضراب للطبقة العاملة، وهو حق مشروع لها دستورياً.
7- تعديل وتغيير قوانين العمل بما يمنع التسريح التعسفي وضمان استمرارية العمل للعمال، وهو حق دستوري، الدولة مكلفة بتحقيقه.
8- إعادة أموال التأمينات الاجتماعية التي استولت عليها الحكومات المتعاقبة، باعتبارها أموال خاصة بالعمال.

تحية إلى الطبقة العاملة العالمية في نضالها ضد كل أشكال الاستغلال.
تحية إلى الطبقة العاملة السورية في نضالها الطبقي من أجل حقوقها، ونضالها الوطني من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال البلاد.

حزب الإرادة الشعبية
2018/4/30

   

آخر تعديل على الإثنين, 30 نيسان/أبريل 2018 21:51