الكلمةً الختامية لستافان ديميستورا، المبعوث الخاص إلى سوريا من سوتشي

الكلمةً الختامية لستافان ديميستورا، المبعوث الخاص إلى سوريا من سوتشي

اسمحوا لي أن أشكر الاتحاد الروسي على دعوتي، وأيضاً بالنيابة عن جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية تركيا على حضور هذا المؤتمر الذي يهدف إلى الإسهام في عملية جنيف.

 

أنا مدركٌ أنه كان هناك مناقشات مكثفة في هذه القاعة اليوم وأنتم تثبتون ذلك. وهذا أمر طبيعي في بيئة ديمقراطية، وهو أمر طبيعي تماماً.

وقد أخذت، بالنيابة عن الأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريس، علماً على النحو الواجب ولاحظت بعناية أنكم في إعلانكم الختامي اليوم قد تبنيتم اثنا عشر مبدأً كانت قد وُضعت في العملية السياسية في جنيف، والتي تصف رؤية لسوريا يجب على جميع السوريين أن يكونوا قادرين على تقاسمها.

وأحيط علماً أيضا بأنكم أنتم الموجودون هنا متفقون على تشكيل لجنة دستورية تتألف من وفد حكومة الجمهورية العربية السورية ووفد معارضة واسع التمثيل لصياغة إصلاح دستوري، وبأن اتفاقكم يقصد به أن يمثل إسهاماً - نوجه إليكم الشكر مرة أخرى - للتسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.

لقد عملتم بجد اليوم، وخلصتم إلى أن اللجنة الدستورية ينبغي أن تتألف على الأقل من الحكومة وممثلي المعارضة في المحادثات السورية-السورية في جنيف والخبراء السوريين والمجتمع المدني والمستقلين وزعماء العشائر والنساء - والنساء. وخلصتم أيضاً إلى أنه سيتم الحرص على ضمان التمثيل الكافي للقادة الإثنيين والدينيين في سوريا - وقد رأينا الكثير منهم هنا اليوم.

وخلصتم إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي في عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة بشأن الولاية والاختصاصات والسلطات والقواعد الإجرائية ومعايير الاختيار لتشكيل اللجنة الدستورية.

لقد استمعت إلى مناشدتكم بأن تتوجه هذه المهمة إلى الأمم المتحدة لإنشاء لجنة دستورية.

وقد لاحظتُ أيضاُ أن هذا المؤتمر، وفقاً للبيان الختامي الذي صيغ بعناية، دَعَمَ قائمة بأسماء الممثلين في اللجنة الدستورية.

وسأتشاور على نطاق واسع - لأن هذه هي الطريقة التي يجب أن نعمل بها - بما في ذلك مع السوريين الآخرين، بما يتفق مع القرار 2254.

وسأشير في أقرب وقت ممكن - لأن سوريا لا يمكنها الانتظار - كيف أعتزم المضي قدماً في مهمتي المكلف بها بموجب القرار 2254، وهو ما يعني في الواقع وضع جدول زمني وعملية في جنيف لصياغة الدستور. وبهذه الطريقة يمكن فعلاً إنشاء لجنة دستورية وعلى نحو ملموس والبدء في العمل، وهذا ما تريدونه، وأنا أعلم ذلك.

وستكون هذه مهمة حساسة - وهي وظيفتنا ووظيفتكم أيضاً - وممارسة حساسة، وسأواصل القيام بها بعناية مسترشداً بالأمين العام والقرار 2254.

وكما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم باسم فخامة الرئيس بوتين في افتتاح هذا المؤتمر - وكما أشار جميع أعضاء مجلس الأمن مراراً وتكراراً، فإن الهدف واضح: التنفيذ الكامل للقرار 2254.

واسمحوا لي أن أذكر بأن جميع السوريين يسعون إلى بيئة آمنة وهادئة ومحايدة لصياغة الدستور. وأخيراً وليس آخراً، يحتاج جميع السوريين إلى وقف دائم لإطلاق النار، والوصول الكامل إلى المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين والمفقودين.

 30 يناير/كانون ثاني 2018

 السلام عليكم.