كاتب بلجيكي وصحفي ايطالي كانا مختطفين في سورية يتهمان المعارضة بالهجمات الكيميائية

كاتب بلجيكي وصحفي ايطالي كانا مختطفين في سورية يتهمان المعارضة بالهجمات الكيميائية

أعلن العالم الكاتب البلجيكي بيير بيتشينين دا براتا الذي تم فك اسره في سورية اليوم الأثنين 9 سبتمبر/ايلول 2013 ان المقاتلين الاسلاميين هم من نظم الهجوم باستخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق.

وقال بيير بيتشينين دا براتا في لقاء مباشر مع قناة "ار تي ال-تي في" بهذا الصدد: "استطعت سماع حديث المقاتلين(في اثناء اسره) حول الاستعداد لهجوم بالغاز بهدف استثارة تدخل اجنبي. ان الكشف عن ذلك هو واجبي الأخلاقي".
تجدر الاشارة الى ان هذا العالم كان دائما من داعمي المعارضة السورية.
وقد تعرض للخطف قرب دمشق في ابريل/نيسان الماضي خلال زيارته السابعة الى سورية منذ عام 2010. واعتبر بيير بيتشينين دا براتا ان اي تدخل عسكري في سورية "عبثي وغير مبرر"، "اذ فمن يجب دعمه الآن؟ لقد كنت دائما مع الجيش السوري الحر الذي كان فيه اناس جديون وضباط سابقون وفارون من الخدمة لدعم الثورة". وتابع قوله: "نحن لم نقدم المساعدة لهم لكي يسلموا الوضع فى ايدي آلاف المجموعات الاسلامية التي تدعمها دول الخليج العربي. وهناك الآن (في سورية) مجموعات اجرامية فقط، ومن المتأخر دعم اي كان".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية البلجيكية انه سيتم التحقق في كلام مواطنها. وأكد بيير بيتشينين دا براتا انه تعرض مرار خلال الأسر الذي دام خمسة اشهر الى الضرب والتعذيب، لافتا الى انه حاول مع الصحفي الايطالي في جريدة "ستامبا" دومينيكو كويريكو المختطف معه الهرب مرتين الا انهما كانا كل مرة يفشلان ويتعرضان لعقاب قاس.
وقال بيتشينين دا براتا ان خاطفيهما نظموا مرتين اعداما وهميا للصحفي الايطالي. هذا وذكرت القناة ان فك اسر الأثنين تم "نتيجة التنسيق الوثيق بين بروكسل وروما". وكان العالم البلجيكي الذي يعمل استاذا في احد المعاهد يدرس في الأعوام الأخيرة حركات الاحتجاج العربية ويدعمها، اذ انفق كافة اجازاته متنقلا بين اليمن وليبيا وسورية. وقد أصبحت هذه هي المرة الثانية التي يختطف فيها في سورية، اذ خطفه مقاتلو المعارضة لأول مرة في مايو/ايار 2012 الماضي، الا انهم اطلقوا سراحه بعد عدة ايام من الضرب والتعذيب بعد اقتناعهم باستحالة الحصول على فدية من هذا البلجيكي الفقير.
ومع ذلك لم يمنعه هذا من الاستمرار في نشاطه. من جانبه اعتبر الصحفي الايطالي دومينيكو كويريكو الذي اطلق ايضا سراحه من الاسر سوية مع العالم البلجيكي ، اعتبر ان الثورة السورية تحولت الى قلعة جهاد دولية قائلا: "يدهشني جدا ان الولايات المتحدة التي تعرف جيدا كيف تحولت الثورة السورية الى قلعة جهاد دولية او الى "القاعدة" تستطيع التفكير بتدخل عسكري".
وأكد كويريكو في وقت سابق سماعه كذلك للحديث الذي دار بين مختطفيه باللغة الانكليزية والذين اكدوا خلاله ان الهجومين بالغاز في ضواحي دمشق كانا عملا استفزازيا من قبل الثوار لدفع الغرب الى التدخل العسكري. هذا ووصل الاثنان امس الأحد الى مطار روما على متن طائرة ايطالية بعد ان تم الافراج عنهما في سورية في ظروف لم يتم الكشف عنها.