قدري جميل لسبوتنيك: من لايريد تنفيذ القرار 2254 حرفياً يجب أن يخرج من عملية التفاوض نهائياً

قدري جميل لسبوتنيك: من لايريد تنفيذ القرار 2254 حرفياً يجب أن يخرج من عملية التفاوض نهائياً

يتضح من المتغيرات الحالية في سلوكيات المعارضات السورية أنه يوجد هناك بالفعل توجه نحو توحيد المعارضة من خلال تشكيل وفد واحد للمشاركة في محادثات جنيف القادمة المزمع عقدها في شهر تشربن أكتوبر القادم، لكن وحتى اللحظة وعلى مدى سبع سنوات من بداية الأزمة السورية لم تستطع هذه المعارضات على توحيد صفوفها بما يسمح لهم و للدولة السورية وجميع الأطراف المتداخلة بعقد لقاء حقيقي بين الحكومة السورية والمعارضة لوضع الخطوات الأولى على طريق الحل السياسي.

مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض عقدت ثلاث إجتماعات بين المنصات الرئيسية الثلاث، لكن مايظهر حتى اللحظة أنه لايوجد أي تغيير في مواقف هذه المنصات تجاه طريقة التعامل مع التطورات الراهنة وخاصة منصة الرياض التي تصر على وضع شروط مسبقة لأي خطوة نحو الحل السياسي وهذا مارفضته منصة موسكو بشكل كلي ومنصة القاهرة بشكل جزئي.

حول هذه المتغيرات وماحدث بالفعل خلف كواليس لقاءات الرياض ومدى تأثير هذه الخلافات على عقد لقاءات أستانا وجنيف القادمين نستضيف في حلقة اليوم رئيس منصة موسكو الدكتور قدري جميل.

يقول الدكتور جميل:

قررنا الذهاب إلى إجتماع الرياض لأن عدم ذهابنا في الظرف الجديد سوف يحملنا وزر إفشال إجتماعات المعارضة التي تبحث في إمكانية تشكيل وفد واحد، ونحن في نصب أعيينا ويهمنا إختصار الكارثة الإنسانية وتخفيقف معاناة وآلام السوريين، وكل يوم تأخير في المفاوضات المباشرة ثمنه دم وخراب وآلام وعذابات بالنسبة للسورين، هذا مايهمنا وهذا مايشغل بالنا لذلك ذهبنا.

لأول مرة يكسر إحتكار منصة الرياض لتمثيل المعارضة السورية رسمياً وليس من قبل الأمم المتحدة، بل من قبلهم، ومن قبل الخارجية السعودية، وهذا عامل جديد دخل على الخط يجب أخذه بالحسبان.

وأردف جميل:

إتفقنا على كل المبادىء العامة الخاصة بحل الأزمة السورية فيما يتعلق بسورية ووحدتها وسيادتها والحل السياسي والقرارات الدولية والخ، إختلفنا حول نقتطين فقط.

هاتان النقتطان يمكن تدوير زواياهما حينما نذهب إلى جنيف إلى حين ذهابنا إلى المفاوضات المباشرة، هما نقطة الإعلان الدستوري ونقطة الرئيس. يعني من غير المعقول إختصار كل المفاوضات القادمة بهاتين النقتطين، المفاوضات القادمة فيهما مئات النقاط، هاتان النقتطان يجوز أن تكونان مهمتان ولكنهما مختلفتان مبدئياً ولايمكن من خلالهما فقط تقييم كل ماجرى.

وأضاف جميل:

الهدف الأول كان هو التفاهم بالإجماع، والهدف الثاني هو إذا لم نتفاهم سيكون بفرز المعارضة السورية بين المتشددين والمعتدلين، المتشددين يعطون الغطاء السياسي للمتشددين عسكرياً، القصة خطيرة، لذلك من لايريد تنفيذ القرار 2254 حرفياً، ويضع له أيدي وأرجل غير موجودة فيه يجب أن يخرج من عملية التفاوض نهائياً ولامكان له فيها، لأن المسألة لم تعد مسألة كلام فقط هي قصة لها آثارها المادية السيئة والسلبية بالدم الإضافي والخراب الإضافي.

المصدر: سبوتنيك

 
آخر تعديل على السبت, 26 آب/أغسطس 2017 18:44