الدفاع الروسية: تحرير السخنة يفتح طريق دير الزور

الدفاع الروسية: تحرير السخنة يفتح طريق دير الزور

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري استكمل اليوم الأحد عملية استعادة مدينة السخنة من قبضة تنظيم "داعش"، مما يفتح أمامه الطريق للتقدم بغية رفع الحصار عن دير الزور.

وأعلنت الوزارة في بيان لها أن وحدات الجيش السوري مدعومة من القوات الرديفة وبإسناد من سلاح الجو الروسي، طردت مسلحي التنظيم من الأحياء الشرقية والغربية من المدينة، وواصلت تقدمها لتحرير وسط وجنوب السخنة وإحكام السيطرة الكاملة عليها بحلول الساعة السابعة صباحا.

وكشفت الوزارة أن المرحلة الحاسمة لعملية تحرير المدينة جرت عبر مراحل عدة، إذ تمكن الجيش الخميس الماضي من إحكام السيطرة على جميع المرتفعات الحاكمة في محيط السخنة ومحاصرتها بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوري أحرز تقدما ملموسا في ريف حمص الشرقي منذ تحرير مدينة تدمر في أوائل مارس/آذار الماضي، وأعلنت وكالة "سانا" الرسمية أمس السبت أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على مدينة السخنة، آخر معاقل تنظيم "داعش" في المحافظة.

وواصلت القوات السورية تقدمها في ريف حمص الشرقي بالأشهر الأخيرة بغية الالتقاء بالأخرى القادمة من محافظة الرقة، مما سيتيح لها محاصرة أراض واسعة يسيطر عليها "داعش" في أرياف حمص والرقة وحماة.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام السورية منذ أشهر بأن قيادة الجيش صوبت أنصارها نحو مدينة دير الزور المحاصرة وتتهيأ لإطلاق حملة لرفع الحصار عنها.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم هذه المعلومات، إذ أشار إلى الأهمية الاستراتيجية الاستثنائية التي تحظى بها دير الزور كإحدى النقاط الرئيسية عند نهر الفرات، مشيرا إلى أن تحرير المدينة سيظهر مدى نجاحات الجيش السوري في الحرب على "داعش".

وفي السياق نفس وصف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الأحد مدينة دير الزور بأنها إحدى النقاط الرئيسية في سوريا، قائلا إن تحريرها سيظهر مدى النجاح في الحرب على "داعش" بهذا البلد.

وأكد شويغو، في مقابلة مع قناة "روسيا-24" أن بوصلة الحرب في سوريا مصوبة اليوم إلى دير الزور كإحدى النقاط الاستراتيجية على شواطئ الفرات، مضيفا أن تحرير المدينة سيرمز إلى هزيمة "داعش" في البلاد.
إقرأ المزيد
الدفاع الروسية: تحرير السخنة يفتح أمام الجيش السوري الطريق للتقدم نحو دير الزور السخنة محررة والطريق مفتوحة إلى دير الزور لدحر "داعش"

وأشار شويغو إلى أن الجهود التي بذلتها روسيا في الآونة الأخيرة من أجل الفصل بين العناصر المتطرفة وفصائل المعارضة أتاحت للجيش السوري إرسال قوة إضافية ملموسة إلى جبهات القتال ضد المتطرفين، مضيفا أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية توسعت مرتين ونصف المرة خلال الشهرين الماضيين، مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل وصول قوات المساعدة الروسية إلى سوريا.

وذكر وزير الدفاع الروسي أن سوريا شهدت في ذلك الوقت حربين متوازيتين، إحداهما الأهلية بين الحكومة والمعارضة، والثانية ضد الإرهاب، وقال إن موسكو بدأت العمل منذ البداية على إقناع زملائها الأمريكيين بضرورة الفصل بين المتطرفين والمعارضة، غير أنها لم تتمكن من المضي قدما في هذا الاتجاه على مدى نحو عام، قبل إنشاء مناطق خفض التوتر ونشر الشرطة العسكرية الروسية فيها.

وتابع شويغو: "إنشاء مناطق خفض التوتر يمثل ذلك الفصل (بين المتطرفين والمعارضة) الذي جرى الحديث عنه. وعندها قلنا هذه منطقة لخفض التوتر، وهناك فيها معارضة معتدلة ومعارضة ليست معتدلة إلى الحد المطلوب ولكنها معارضة، فليس هناك قطاع طرق. وإذا ما وجد هناك هؤلاء قطاع الطرق فيتعين على قوى المعارضة الموجودة داخل تلك المنطقة أن يحاربوهم".

وأضاف شويغو أن مناطق تخفيف التوتر في سوريا مفتوحة لتلقي المساعدات الإنسانية، مشددا على أن موسكو تنتظر من منظمات دولية، لا سيما الأمم المتحدة، تقديم دعم إلى السوريين.

وأعرب شويغو عن جاهزية موسكو لتأدية دور الوسيط وتنظيم عمليات إيصال هذه المساعدات إلى سكان مناطق تخفيض التوتر، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا والمنظمات الإنسانية الدولية سيسهم في عودة اللاجئين الداخليين ثم الخارجيين إلى منازلهم.
المصدر: وكالات

آخر تعديل على الأحد, 13 آب/أغسطس 2017 13:23