منصة موسكو: قدمنا مقترحنا... وسنرى إلى أي حد ممكن الاقتراب منه
نعتقد أنه من الممكن أن نسير خطوة ما إلى الأمام على أساس التقدم الذي جرى في آستانا قاسيون

منصة موسكو: قدمنا مقترحنا... وسنرى إلى أي حد ممكن الاقتراب منه

أجرت فضائية «روسيا اليوم»، مساء الثلاثاء 16/5/2017، حواراً صحافياً مع رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة السورية إلى جنيف، مهند دليقان، تناول المستجدات المتعلقة بمجريات اليوم الأول من الجولة السادسة لمفاوضات جنيف3. وكانت الأسئلة كالتالي:

ماذا تضمنت ورقة دي مستورا الشفهية؟

الحقيقة إن ما طرح في الاجتماع هو الحديث عن التركيز على سلة محددة هي سلة الدستور، مع عدم إغفال السلات الأخرى. لكن هنالك خطوة إلى الأمام تتعلق بالحديث عن لجنة خبراء مستمرة تخرج من نمط العمل الموسمي بين الجولات، وتستمر بالعمل بعدها. وفي هذه النقطة، هنالك تقدم. ونحن  في إطار الرد على هذا المقترح، فقد تعاملنا معه بشكلٍ إيجابي، رغم أننا لا نزال نرى أن الطريق الحقيقي لدفع المفاوضات قدماً هو طريق السلات الأربع المتوازية والعمل عليها جميعها. على هذا الأساس، قمنا برد فعل إيجابي اتجاه ما طرح، على أن توسَّع هذه اللجنة لتتحول إلى أربع لجان تخصصية، تعمل على السلات الأربع بالتوازي، وخارج النمط الموسمي عملياً.

علمنا أنكم التقيتم اليوم غاتيلوف الموجود لمتابعة مباحثات جنيف، كيف كان اللقاء؟ وما هي الأجواء حول هذه النقطة بالتحديد؟

اللقاء – كالعادة- كان إيجابياً، وثمة درجة توافق معقولة ضمن ما طرح. الحقيقة إن موقف الروس واضح من المسألة؛ هم مصرون على مسألة السلال المتوازية، وعلى الوصول إلى تطبيق القرار 2254، وليس لديهم مانع إن كانت هذه الخطوة العملية التي يقترحها السيد دي مستورا من شأنها أن تدفع الأمور قدماً. ولكن، الموقف من حيث الأساس لا يزال موقف الإصرار على مسألة السلات الأربع، لأن هذا فعلياً ما ينص عليه القرار 2254، والذي تُرجِم من خلال التوافق الذي حدث خلال الجولة الرابعة.

وما رأيكم بمسألة التوازي؟ في السابق، كان هنالك تركيز على مسألة التوازي، أما اليوم نلاحظ أن التركيز هو على نقطة واحدة ويجري إغفال النقاط أو السلات الثلاث الباقية...

من حيث النوايا، فبالحقيقة إن ما قاله السيد دي مستورا هو أن النقاط الأخرى لن تغفل، بل سيتم البحث فيها. لكننا حذرناه من أن التركيز على هذه السلة - دون السلات الأخرى- هو أمر خطر. بمعنى أن ذلك من الممكن أن يعطي من يريد التعطيل فرصة على الأقل للعودة إلى ما قبل الجولة الرابعة. بمعنى العودة إلى الجدل البيزنطي حول أيهما أولاً؟ هل محاربة الإرهاب أم الإنتقال السياسي، ولكنه حاول طمأنتنا بأن ذلك لن يحدث، ونحن، من جهتنا، اطمأنينا جزئياً...

هذه الجولة ستكون قصيرة جداً، ماذا سيحقق دي مستورا برأيك خلال هذه الجولة؟

لنرى... نعتقد أنه من الممكن أن نسير خطوة ما إلى الأمام على أساس التقدم الذي جرى في آستانا، حيث أن الظرف يسمح  بأن نخطو خطوة إلى الأمام، أما شكل هذه الخطوة وتفاصيلها فلننتظر ثم نرى. قدمنا مقترحنا، وسنرى إلى أي حد ممكن الاقتراب منه.

لقاء مهند دليقان مع فضائية روسيا اليوم 16/5/2017