بيان إلى الشعب السوري 

بيان إلى الشعب السوري 

بعد سنوات من العمل على خيار الحل السياسي، وبعد أن تثبت هذا الخيار كحل وحيد للأزمة السورية، تعلن قيادة جبهة التغيير عن عدم مشاركتها في الجولة المرتقبة لمفاوضات جنيف بالشروط الحالية، احتجاجاً على سلوك المبعوث الدولي ستافان دي مستورا، ومنحه امتيازات خاصة لمنصة الرياض، وتمكينها من التحكم بالوفد المعارض، رغم خروجها في بيان ١١ شباط عن القرار ٢٢٥٤، ورغم مواقفها المعروفة في الجولات السابقة، الأمر الذي يعني نسف كل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي

 

إن سلوك المبعوث الدولي، ومحاولته إلحاق المنصات الأخرى بوفد الرياض، أو تجاهل وجود منصات بكاملها، يعد مخالفة سافرة لقرار مجلس الأمن2254، وخروجاً عن دوره الحيادي المفترض، وتجاوزاً على أعراف وتقاليد العمل الدبلوماسي والسياسي، ويكشف عن استهتاره بإرادة الشعب السوري، ورغبته الملحة بالوصول إلى الحل السياسي، وإنهاء الحرب الكارثية، وإيقاف نزيف الدم، بما تشكله من خطر على السوريين وبلادهم، وعلى الأمن الاقليمي والدولي، وعليه، فأن قيادة جبهة التغيير والتحرير تحمّل المبعوث الدولي، مسؤولية عرقلة هذه الفرصة التاريخية التي توفرت بإرادة الوطنيين السوريين، وحلفاء الشعب السوري، وستستمر الجبهة في جهودها من أجل تأمين كل مقومات نجاح جنيف، بما فيها تمثيل متوازن لكل منصات المعارضة، باعتباره المخرج للحل السياسي على أساس القرار 2254، وتدعو الجبهة الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في تصحيح الخلل. 

جبهة التغيير والتحرير

دمشق 18\ 2\2017