آستانا غداً..  تثبيت وقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات جنيف 

آستانا غداً.. تثبيت وقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات جنيف 

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن مباحثات التسوية السورية في أستانا ستجري على مدى يومين خلف أبواب مغلقة.

 

وأوضحت الوزراة في بيان لها الأحد 22 يناير/كانون الثاني إلى أن المباحثات ستبدأ في فندق "Rixos غدا الاثنين عند الساعة 13.00 بتوقيت كازاخستان على أن تنتهي الثلاثاء في الساعة 13.00.

في السياق نفسه نقلت «تاس» عن مصادر مقربة من اجتماعات أستانا أن الهدف الرئيسي من هذه المباحثات «تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار»، المعلن في سوريا في 29 ديسيمبر/كانون الأول الماضي، وشدد المصدر على أن المجتمعين لن يبحثوا أي مبادرات أخرى.

 وفي السياق ذاته،  أجمعت شخصيات سياسية على ان الحوار السوري المرتقب في العاصمة الكازاخية أستانا غدا الاثنين يتسم بطابع عسكري بشكل اساسي وانه مدعو لتثبيت اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي تم التوصل اليه في ديسمبر الماضي.

واعرب كبير المستشارين السياسيين للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا البروفيسور فيتالي ناؤومكين في تصريح ادلى به لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد عن تفاؤله بنجاح الحوار السوري في استانا.

واوضح ناؤومكين ان نجاح اللقاء يتمثل في تثبيت اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا الذي تم التوصل اليه بوساطة روسية تركية ايرانية مشتركة وتعزيز آليات وقف اطلاق النار.

وأشار الى احتمال ان يوقع المشاركون في اللقاء وثيقة ملزمة قانونيا لثبيت وقف العمليات القتالية وتنظيم عملية الرقابة على الالتزام به وتنظيم عمل المراقبين.

ويسود اعتقاد في موسكو بأن الرغبة في اعطاء طابع فني عسكري للحوار السوري في استانا يعود الى تأكيد الجانب الروسي مرارا وتكرارا ان هذه المباحثات لا تشكل بديلا عن العملية السياسية حول سوريا في جنيف.

 من جانبه اكد امين حزب الارادة الشعبية السوري المعارض والقيادي في جبهة التغيير والتحرير الدكتور قدري جميل في تصريح مماثل ل(كونا) «ان لقاء أستانا يشكل خدمة كبيرة لمفاوضات جنيف».

ولاحظ جميل ان هذا اللقاء «ينحصر اساسا في مشاركة مسؤولين عسكريين من قبل الطرفين ويهدف الى تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار وفتح الطريق امام التوصل لحل سياسي للنزاع في سوريا واستئناف مفاوضات جنيف».

واعرب عن اعتقاده بأن المعارضة السياسية لن تدعى الى هذا اللقاء «انطلاقا من طبيعته الفنية العسكرية» مؤكدا ان الدعوة لم توجه حتى الان لأي من الاطراف السورية للمشاركة في هذا اللقاء.

ورغم عدم وجود تأكيدات من قبل أي من الدولتين الراعيتين للقاء وهما روسيا وتركيا حول طبيعة المشاركين في المشاورات السورية المرتقبة الا ان وسائل اعلام ذكرت ان ممثل جيش الاسلام محمد علوش سيترأس وفد المعارضة الذي يضم كذلك ياسر عبد الرحيم ممثلا عن (فيلق الشام) وسعيد نقرش من (لواء شهداء الاسلام - داريا) وحسام ياسين من (الجبهة الشامية) ومصطفى بيرو من (تجمع فاستقم كما أمرت) ويامن تلجو من (جيش الاسلام) ومنذر سيراس من (فيلق الشام) واحمد سلطان من (لواء السلطان مراد) ومأمون حاج مصطفى من فصيل (صقور الشام) اضافة الى مرافقين سياسيين وقانونيين.

ويرى مراقبون، ان روسيا أبدت مرونة كبيرة في الاعداد لهذا اللقاء الأمر الذي انعكس في موافقتها على حضور ممثلين عن منظمتي (فتح الشام) و(جيش الاسلام) اللتين كانت تعتبرهما ارهابيتين وتطالب بإدراجهما في قائمة الامم المتحدة للجماعات الارهابية.

ووجهت روسيا على الرغم من اعتراض بعض حلفائها الدعوة للادارة الامريكية الجديدة للمشاركة في اللقاء عبر خبراء ومراقبين الى جانب الدول الاخرى المعنية بالشأن السوري وخاصة تركيا وايران.

كما حرصت وزارة الدفاع الروسية على ابقاء باب الانضمام الى مشاورات أستانا مفتوحا امام الجماعات المسلحة الراغبة في ذلك شرط ان تكمون تتمتع بتأثير ملموس لدى المسلحين على ارض الواقع من جهة وان توقع طلبا للانضمام الى اتفاق وقف العمليات القتالية المعمول به منذ ديسمبر الماضي في سوريا من جهة اخرى.

ومن المقرر ان يمثل روسيا في اللقاء رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية سيرغي فيرشينين. (النهاية) 

روسيا - قاسيون – كونا