النشاط الاقتصادي يلجم النزاع في جزر الكوريل

النشاط الاقتصادي يلجم النزاع في جزر الكوريل

أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن فلاديمير بوتين ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي اتفقا على تبني بيان حول إطلاق النشاط الاقتصادي المشترك في جزر الكوريل المتنازع عليها.

وقال أوشاكوف للصحفيين عقب مباحثات الجانبين في ناغاتو اليابانية، الخميس الـ 15 من كانون الأول، إن زعيمي البلدين سيوعزان ببدء مشاورات مفصلة حول شروط وأشكال ومجالات النشاط الاقتصادي في الكوريل.

وأوضح مساعد الرئيس أن "الخبراء عملوا على إعداد نص (البيان)، لكنهم لم يتمكنوا من كتابة نص يرضي كلا الجانبين، ولذلك اضطر زعيمانا إلى إكمال هذا العمل، واستغرق التوصل إلى اتفاق حول نص البيان، الذي سينشر غدا، ربما 40 دقيقة".

ولا تزال جزر الكوريل الجنوبية، موضوع جدل طويل الأمد بين روسيا واليابان، نتيجة مطالبة طوكيو بالجزر الجنوبية، وهي إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي، وتشترط إعادتها إليها مقابل توقيعها على معاهدة السلام مع روسيا التي لم توقع حتى الآن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فيما يتمثل موقف موسكو بأن جزر الكوريل أصبحت جزءاً من الاتحاد السوفيتي السابق، بنتيجة الحرب العالمية الثانية، والسيادة الروسية عليها مثبتة ضمن القانوني الدولي، ولا يمكن التشكيك فيها.

وأعلن الرئيس الروسي قبيل زيارته لوسائل الإعلام اليابانية أن موسكو تسعى إلى حل هذه القضية وتوقيع معاهدة السلام بين البلدين، لكن ذلك ليس على حساب مصالحها، داعيا إلى إيجاد حل وسط، وأشار إلى أنه من السابق لأوانه الآن الحديث عن التوصل إلى اتفاق.

واعتبر بوتين عدم توصل البلدين حتى الآن إلى معاهدة السلام مفارقة تاريخية تحد من فرص تطوير التعاون بين البلدين.

وتحدث الرئيس الروسي عن إمكانية تطوير التعاون الاقتصادي الروسي الياباني في جزر الكوريل الأربع الجنوبية، رافضا في ذات الوقت إمكانية الاعتراف بسيادة اليابان على هذه الجزر.