الأمم المتحدة تشيد بالعملية الإنسانية الروسية في حلب

الأمم المتحدة تشيد بالعملية الإنسانية الروسية في حلب

أشاد فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم السكرتير العام للأمم المتحدة بالعملية الإنسانية الروسية في حلب وفتح الممرات الآمنة لإجلاء ربع مليون نسمة محاصرين في الشطر الشرقي من المدينة

 

وفي حديث أدلى به للصحفيين، أشار حق إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، وبشكل خاص في شطرها الشرقي، حيث يقبع أكثر من 250 ألف نسمة تحت الحصار هناك.

وأضاف: "دائرة تنسيق القضايا الإنسانية /التابعة للأمم المتحدة/، قلقة للغاية حيال تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في حلب، وبشكل خاص تجاه أوضاع ما يتراوح بين 250 و270 ألف نسمة حبيسي الحصار شرق المدينة".

وذكّر حق بأن الأمم المتحدة وشركاءها، استمرت بشكل دائم على إرسال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب، حتى قطع طريق الكاستيلو في الـ7 من يوليو/تموز الماضي جراء القتال.

كما أشاد في هذه المناسبة بالمبادرة الروسية لفتح الممرات الآمنة لإجلاء المحاصرين، مشددا على "ضرورة ضمان جميع أطراف النزاع خروجا آمنا للمدنيين عبر هذه الممرات"، ولفت النظر إلى أهمية "تنظيم الحركة على المعابر المذكورة في الاتجاهين، بما يخدم إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وتحرّك السكان في الاتجاهين".

واعتبر أنه لا يتعين إجبار سكان حلب على مغادرتها عنوة، لتترك لهم كذلك فرصة اختيار وجهة سيرهم في أعقاب إجلائهم عن المدينة.

وشدد كذلك على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بشكل دوري "بما يتيح تنفيذ أي عملية إنسانية وفتح المعابر الآمنة" لإخراج المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها شرق المدينة.

وفي أصداء العملية الإنسانية الروسية في حلب، رحبت الصين بالجهود الروسية على هذا الصعيد، وأعربت على لسانهوا تشان يينغ الناطقة الرسمية باسم وزارة خارجيتها عن دعمها لجميع الإجراءات الرامية إلى الحد من وطأة الأزمة الإنسانية في سورية.

وقالت المتحدثة الصينية: "يعرب الجانب الصيني عن ترحيبه بالعملية الإنسانية الروسية في حلب، والتي تدار استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن، كما نؤكد على دعمنا جميع الإجراءات المتخذة من قبل المجتمع الدولي والتي من شأنها الحد من وطأة الأزمة الإنسانية في سورية".

ودعت المتحدثة الصينية جميع الأطراف إلى "الالتزام بمبادئ التسوية السياسية، وتكثيف الاتصالات والمشاورات، وضمان التقدم بخطى ثابتة على مسار وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية، ولعب دور بناء بما يخدم الحل العاجل للقضية السورية".

وبالوقوف على الميدان شمال سورية، وآخر التطورات في حلب ومحيطها، والاتهامات المنسوبة لروسيا بالتحضير من خلال عمليتها الإنسانية في حلب لاقتحامها، أو تمكين قوات الجيش السوري من ذلك، تناقلت وسائل الإعلام عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله، "إنه وإذا ما تبيّن أن العملية الإنسانية، التي يجريها الجيش السوري مدعوما من روسيا في حلب مجرد حيلة، فإن ذلك سينسف التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن".

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من جهته، وفي حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية حول العملية الإنسانية الروسية في حلب قال: "أنفي جملة وتفصيلا ما يشاع حول التحضير لاقتحام حلب. الزملاء الأمريكيون يكيلون لنا هذه الاتهامات استنادا إلى شبهاتهم وأحكامهم المسبقة. هذه أفكار بعيدة عن الواقع ولا يمكننا القبول بها".

 واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، أن الشكوك والريبة التي تثار حيال طبيعة العملية الانسانية الروسية، ليست إلا محاولة لخوض لعبة سياسية جديدة، عوضا عن الإسهام في حل المشاكل الإنسانية، ولا سيما تسهيل إشراك المنظمات الإنسانية الدولية كالصليب الأحمر، في عملية حلب الإنسانية.

وعلى صعيد آخر، لم يستبعد ريابكوف بحث اقتراح واشنطن إعلان وقف إطلاق النار في سورية لـ7 أيام خلال المشاورات التي انطلقت بين الخبراء العسكريين الروس والأمريكان في جنيف الجمعة 29 يوليو/تموز.

وأعاد ريابكوف إلى الأذهان، انتهاء الجولات البناءة والمثمرة بين الجانبين الروسي والأمريكي، وفي معظم الأحوال، بإبراز واشنطن شروطا ومطالب إضافية، سعيا منها وراء تحقيق أهدافها وقلب الوضع في صالحها والأطراف التي ترعاها.

وختم بالقول: "لا نؤمن بصواب هذا المنهج، غير أننا ندرك حقيقة انسجامه مع وضع اضطرت الإدارة الأمريكية في ظله لحل مشاكلها" على هذا النحو.

 المصدر: "تاس" وRT

 

آخر تعديل على الأحد, 07 آب/أغسطس 2016 15:19